«لبيك يا حسين» أم «لبيك يا عراق»
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

«لبيك يا حسين» أم «لبيك يا عراق»

«لبيك يا حسين» أم «لبيك يا عراق»

 العرب اليوم -

«لبيك يا حسين» أم «لبيك يا عراق»

«لبيك يا حسين» أم «لبيك يا عراق»
عريب الرنتاوي

حكم السيد نوري المالكي العراق لدورتين متتاليتين (2006 – 2014)، وصارع جاهداً في سبيل الحصول على ولاية ثالثة من دون جدوى، بعد أن توحد العراقيون أو كادوا، في مواجهته ... قبله تولى كل من الدكتور إياد العلاوي وإبراهيم الجعفري الحكم لمدة عام تقريباً لكل منهما، من دون احتساب ولايتهما الأولى زمن “مجلس الحكم” والتي امتدت لشهر واحد لكل منهما، ضمن نظام المداورة الشهرية على رئاسة المجلس. بعد ثمانية أعوام من حكم اتسم بالفردية والصلاحيات شبه المطلقة، خصوصاً في الولاية الثانية، يطالعنا السيد المالكي بتصريح يتحدث فيه عن “الحشد الشعبي” بوصفه “البديل الوحيد المتبقي” وضمانة العراق التي يتعين دعمها، إلى أن تنجز مهمة بناء جيش وطني عراقي... أين أنفقت كل تلك السنوات والمليارات وجهود التدريب والرعاية ... المالكي يلوم من جاءوا بعده، الذين لم يمكثوا بعد في السلطة، سوى أشهر معدودات. المضحك المبكي في تصريحات المالكي، أنها تزامنت مع بدء الهجوم المضاد الرمادي، والذي قرر الحشد الشعبي أن يعطيه اسماً كودياً: “لبيك يا حسين”، وبصورة كفيلة لا باستفزاز البيئة الحاضنة لداعش وأخواتها فحسب، بل ولألوف المتطوعين من مقاتلي العشائر السنيّة، الذين بالقطع، كانوا يفضلون اسماً آخر من نوع: لبيك يا عراق، أو لبيك يا أنبار أو أي اسم دالٍ على البعد الوطني، لا المذهبي للحملة العسكرية التي يُراد بها استرداد الرمادي وتحرير الأنبار وحفظ وحدة البلاد والعباد من التقسيم والتشظي. لسنا نعترض على معتقدات الشيعة، فنحن لا نعترض على معتقدات أي فئة من الناس، طالما ظلت في إطار الإيمانيات والروحانيات وممارسة الشعائر والطقوس والعبادات ... لكن حين تكون هذه المعتقدات، سبباً في إذكاء نيران الانقسام والفرقة الأهليين، حين تكون محركاً جباراً من محركات الفرز والاستقطاب والتنابذ، فإنها تندرج في سياق التحريض وثقافة الكراهية والغلو والمساس بالوحدة الوطنية، وهذا ما يفعله الحشد الشعبي (على خطى النصرة وداعش)، الذي بقدر ما تمسّ الحاجة إلى دوره في معارك الأنبار وغيرها، بقدر ما يثير من الخشية والقلق والتحسب لقادمات الأيام... في هذه النقطة بالذات، يتبادل الحشد وداعش الأدوار، ومن منهم ينظر لنفسه بالمرآة، سيرى صورة الآخر. التجربة المرة بدأت في تكريت، وما صاحب “التحرير” وأعقبه من ممارسات مليشياوية بائسة ... يجهد الحشد في إنكارها، لكن مجرد الإصرار على إعطاء عملية تحرير الرمادي هذا الاسم، يعني أن القوم لم يراعوا ... وأنهم ماضون في خطابهم وممارساتهم المذهبية حتى نهاية الشوط، وهما (الخطاب والممارسة) اللذان كانت لهما أدوار لا تنكر في تخصيب البيئة الحاضنة لداعش، ورفدها بكل العناصر الكفيلة بجعلها (باقية وتمدد). لا أحد على ما يبدو، يريد أن يتعلم من دروس التجربة السابقة، وأهمها على الإطلاق أن “الهوية الدينية”، طائفية كانت أم مذهبية، هي نقيض “الهوية الوطنية/ القومية” ... فنشوء حزب إسلامي يستدعي بالضرورة تشكيل حزب مسيحي ... وقيام مليشيا شيعية يستوجب استيلاد ميليشيا سنيّة ... أحزاب شوفينية عربية، دفعت بالأقليات القومية الأخرى لولوج طريق الانفصال، من شمال أفريقيا وحتى جبال كردستان، مروراً بجنوب السودان، حيث امتزج “الإقصاء” القومي بالديني  ... أما التفتيت فلن يقف عند حد، فالهويات الفرعية في غياب الهوية الكلية الجمعية والجامعة، تتناسل باستمرار ولا “قعر” لمسار التفسخ والانقسام... والعراقيون كغيرهم، بل وأكثر من غيرهم، دفعوا أثماناً باهظة لسياسات الإقصاء والإلغاء والتهميش، منذ أزيد من نصف قرن تقريباً وحتى يومنا هذا. تحت راية “لبيك يا عراق” يمكن لرجالات الصحوة العشائرية العراقية (محمد ويزيد ومعاوية وعمر) أن يستبسلوا في الدفاع عن مدينتهم وأن يقدموا الغالي والنفيس من أجل استردادها ... أما تحت راية “لبيك يا حسين”، فأحسب أنهم سينامون بعيون نصف مغمضة، خشية أن يدفعوا حيواتهم ثمناً للحظة اهتياج غرائزي، تسترجع “ثارات الحسين” وتطالب بالقصاص من قتلته القدامى، وبالأخص: الجدد. خلاصة القول، إن تحرير العراق من داعش (إن تم ذلك في المدى المنظور)، لن يكون سوى فصل جديد آخر في مسلسل الأزمة العراقية المفتوحة على شتى الاحتمالات والسيناريوهات، تماماً مثلما كان سقوط نظام الرئيس صدام حسين في العام 2003، الذي أغلق فصلاً وفتح آخر أكثر دموية وخطورة على مستقبل البلاد والعباد ... وقد نكون بعد حين قصير من الوقت، أمام تحدي “ضبضبة” مليشيات الحشد الشعبي، التي يتعاظم دورها وتأثيرها، بما يحيلها إلى عبء على العراق، لا ضمانة له، وسبب لمشكلاته اللاحقة، لا أداة للتصدي لها ومعالجتها.

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لبيك يا حسين» أم «لبيك يا عراق» «لبيك يا حسين» أم «لبيك يا عراق»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab