«الحزم» لليمن و«الأمل» للسودان
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

«الحزم» لليمن و«الأمل» للسودان

«الحزم» لليمن و«الأمل» للسودان

 العرب اليوم -

«الحزم» لليمن و«الأمل» للسودان

عريب الرنتاوي

باستثناء دول التحالف الخليجية الثلاث: السعودية، الإمارات وقطر، لم تبدِ أية دولة من دول التحالف، “حماسة” تضاهي الحماسة السودانية للحرب في اليمن وعليه ... مئات الجنود جرى نشرهم في عدن، والتصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الخرطوم، ما زالت تتواتر، معربة عن الاستعداد لإرسال المزيد إن تطلب الأمر.
مع ان السودان، من بين جميع الدول العربية، باستثناء سوريا، كان الأقرب لإيران، ولقد نجح في تطوير علاقات ثنائية معها في ميادين شتى، حتى في المجالات العسكرية والأمنية، ولقد دفعت البلاد ثمن هذه العلاقات المتميزة، عدداً من الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في الخرطوم، وشمالي بورسودان، بحجة استهداف مصانع انتاج للسلاح، وقوافل تنقله إلى حماس في قطاع غزة، عبر طرق صحراوية ملتوية، ومن دون علم السلطات المصرية.
وكان من نتيجة هذه العلاقات المتطورة بين البلدين، أن تأزمت العلاقات السودانية – السعودية، لتبلغ أسفل درك، عندما رفضت المملكة منح طائرة البشير الرئاسية، إذنا بالمرور في اجوائها في آب/ أغسطس من العام 2013، وهو في طريقه إلى طهران، الأمر الذي بررته الرياض بالقول إن الطائرة لم تحصل على إذن مسبق، ورأى فيه المراقبون، تعبيراً عن الغضب السعودي على تقارب الخرطوم مع “جارتها اللدودة”.
يبدو أن تلك الواقعة، كانت بمثابة نقطة التحوّل في تفكير القيادة السودانية، التي بدأت على نحو متدرج مسار استعادة العلاقة مع الرياض، حتى وإن جاء ذلك، على حساب العلاقات المتطورة مع إيران ... الخطوة الأبرز في هذا المجال، تمثلت في إقدام السلطات السودانية بعد عام على تلك الواقعة، على إغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم، بدعوى أنه يعمل على نشر “التشييع” بين الناس، الأمر الذي قوبل بكثير من الارتياح والاهتمام في الدوائر السعودية.
بعد ذلك، توالت الزيارات السودانية إلى العاصمة السعودية، وعلى مستوى القمة، في آذار / مارس من العام الجاري، وقبيل أيام قلائل من اندلاع “عاصفة الحزم”، وصل البشير إلى الرياض، والمؤكد أن الجانبين بحثا المشاركة السودانية في الحرب التي بدأت طبولها تُقرع بقوة ... وبعد أقل من شهرين، عاود الرئيس السوداني زيارته للمملكة، والمؤكد أن زيادة المشاركة السودانية في الحرب البرية كانت على جدول أعمال زيارته، نظير “رزمة” من المساعدات الاقتصادية ... وقبل أيام، أنجزالبشير زيارة أخرى للسعودية، توجت بالتوقيع على أربع اتفاقات ثنائية لتمويل مشروعات تنموية بالسودان كمشروعات لبناء سدود ومعالجة العجز الكهربائي( مشروع محطة كهرباء البحر الاحمر الف ميغا واط مع الخط الناقل) بجانب الاسهام في خطة ازالة العطش بالريف السوداني وسقي الماء للفترة ( 2015-2020 ) والشراكة في الاستثمار الزراعي في مناطق متفرقة من السودان.
المشاركة السودانية في “عاصفة الحزم” على اليمن، كان لها دور حاسم في “إعادة الأمل” للقيادة السودانية باستعادة علاقاتها مع الرياض، بعد أن مرت هذه العلاقات بسنوات عجاف زمن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي ظل يتفادى اللقاء بالرئيس السوداني، ولا يتردد في إبداء الغضب من علاقات الأخير بإيران.
وسوف تتوقف الموانئ السودانية على البحر الأحمر منذ أزيد من عام، عن استقبال السفن الحربية والتجارية الإيرانية كما اعتادت أن تفعل ذلك بكثافة من قبل، وستعمل بأقصى طاقتها على تسيير الرحلات لنقل مئات الجنود السودانيين، للقتال تحت المظلة السعودية للتحالف العربي ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
لكن ذلك لن يمنع السودان من الاحتفاظ بعلاقاته مع حماس او الجماعات الإخوانية المختلفة، سيما وأن هذه الأطراف كانت سبقت البشير في إدارة ظهرها لطهران، ونقل بندقيتها من كتف إلى كتف، في حروب المحاور والمعسكرات العربية ... وهو الأمر الذي لم يعد يثير تحفظ السعودية أو حفيظتها، وهي التي أقدمت في ظل عهدها الجديد، على إعادة تقييم سياساتها حيال الإخوان المسلمين،إذ بدل العمل على “شيطنتهم” ووضعهم في لوائح الإرهاب السوداء، أخذت تنسج علاقات تحالف معهم، بدءاً من “الفرع اليمني”، بل ووفقاً لكثير من التقارير، فإن الرياض تعمل على “التوسط” بينهم إخوان مصر ونظام السيسي، وتبدي الاستعداد للوساطة بين حماس وعباس.
ليس البشير وحده من استدار بزاوية 180 درجة، يبدو أن السياسة في هذا الإقليم، لا تكف عن الدفع بأصحابها لتبديل المواقع والمواقف والتحالفات، وغالباً بين عشية وضحاها... سيما في الدول التي لا تقيم وزناً للرأي العام أو ممثليه في صنع السياسات وتقرير المواقف، الداخلية منها والخارجية، على حد سواء.

 

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحزم» لليمن و«الأمل» للسودان «الحزم» لليمن و«الأمل» للسودان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab