بسيوني والحاج راتب

بسيوني والحاج راتب

بسيوني والحاج راتب

 العرب اليوم -

بسيوني والحاج راتب

بقلم - أسامة غريب

دخل الحاج راتب إلى القهوة فحيا الجالسين ثم اتخذ مقعده الوثير في صدر المكان، وعندها جرى صبى القهوة سريعًا وأحضر له الشيشة. كان واضحًا أن المعلم راتب صاحب القهوة له كلمة مسموعة في المنطقة. على مقربة من المعلم جلس الأستاذ بسيونى وقد بدا مترددًا بعض الشىء ثم تشجع وتوجه نحو الحاج. استقبله راتب ببشاشة وأمر بإحضار كرسى له إلى جواره. بعد السلامات والسؤال عن الصحة دخل بسيونى مباشرة في الموضوع فقال: عندى كلمتين يا حاج ولكنى متحرج منك، ولقد أمضيت الليلة السابقة أفكر هل أقول لك أم أتجاهل الأمر وأعطى له ظهرى. نظر إليه راتب مستطلعًا: خير يا سى بسيونى.. شغلتنى. قال: هناك كلام عرفته بشأن قطقوطة. احمرّت عينا الحاج راتب وهتف بانزعاج: قطقوطة بتاعتى؟، هز بسيونى رأسه بالإيجاب. انفعل راتب: قل يا بسيونى بسرعة ما الذي سمعته؟، قال بسيونى: لا يتعلق الأمر بشىء سمعته ولكنى تابعت الأمر بنفسى واستوثقت من صحته ولم آت لأحدثك فيه إلا بعدما تأكدت أنه حقائق وليس شائعات. أخذ راتب ينفخ في الهواء وهو يميل برأسه يمنى ويسرى مرددًا: اللهم طولّك يا روح.. هل سنقضى الليل بطوله في المقدمات؟، نظر إليه بسيونى في أسى: سأقول لك ورزقى على الله.. الست قطقوطة ليست مخلصة لك يا حاج!. إيه.. بتقول إيه؟..
صاح الحاج راتب. رد بسيونى: كما أقول لك.. إنها على علاقة بشخص آخر ولقد راقبتهما واستطعت أن أوثق اللقاءات بالصور. صرخ راتب: سيادتك تتقمص الآن شخصية صلاح نصر وتصور النساء ثم تخبر رجالهم بالأمر؟.. إنت جاسوس يا بسيونى.. مؤكد جاسوس. صاح بسيونى: يا حاج إننى لم أفعل ما فعلت إلا لأننى أحبك ولم أرض لك أن تعيش مخدوعًا مع من لا تصونك. قال بسيونى هذا ثم انكمش على نفسه، ويبدو أنه ندم على تسرعه لأن الأمر في النهاية لا يعنيه وقد كان يرجو بوشايته هذه أن ينال الحظوة لدى المعلم ويصير من خلصائه، لكن يظهر أن حساباته كانت خاطئة. سحب المعلم راتب أنفاسًا من الشيشة ثم حدج بسيونى بنظرة فاحصة قبل أن يسأله: كم مرة تعتقد أنها خانتنى؟، رد بسيونى: في حدود ستين مرة. هتف راتب: يا دين النبى.. أمعقول هذا؟، ثم التفت إلى الجالسين بالقهوة قائلًا: اسمعوا يا ناس، هذا الرجل يقول إن قطقوطة خانتنى ستين مرة، فما قولكم؟، سرت همهمة بين الحضور ثم علت الأصوات.. قال أحدهم: إنه كذاب.. قطقوطة لم تذهب للرجل إياه سوى سبع مرات فقط، وقال آخر: إنه فاسق يريد أن يسىء لسمعة الست مع أنها لم تخطئ سوى مرات قليلة، وقال ثالث: إنه ملعون، قطقوطة على علاقة بعدد محدود من الرجال!. استقر أمر الجمع في النهاية أن بسيونى أراد أن ينال من سمعة المعلم راتب، لذا فقد قضوا بأن يجلدوه خمسين جلدة ثم يطردوه من الحارة من أجل أن يجعلوا منه عبرة لكل أمثاله من الواشين.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسيوني والحاج راتب بسيوني والحاج راتب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab