الفلايكى فى الأنفيلد

الفلايكى فى الأنفيلد

الفلايكى فى الأنفيلد

 العرب اليوم -

الفلايكى فى الأنفيلد

بقلم: أسامة غريب

كان شرحبيل بن نوسة يمر بأزمة نفسية صعبة. وقد حاول حمامة الفلايكى مساندته إلا أن كل محاولاته للحصول على المال باءت بالفشل. لكن تشاء الظروف أن يحضر من إنجلترا أحد المديرين مندوبًا عن المدرب يورجن كلوب حاملًا لحمامة الفلايكى عرضًا مثيرًا للعمل معه فى ليفربول لمدة سنتين، كان المطلوب من حمامة أن يقوم بتقديم أفكار مستحدثة فى مدرجات ملعب أنفيلد تساهم فى اشتعال الملعب وإلهام الجمهور وتحميس اللاعبين. كان كلوب يعانى من استحواذ مانشستر سيتى على الدورى أربع مرات فى آخر خمس سنوات.. ولما كان الرجل منفتحًا على كل الأفكار فقد فكر فى الاستعانة بحمامة الفلايكى بعد أن سمع عنه من بعض أصدقائه الألمان وعرف أنه صاحب فكر متقدم وعقلية علمية رصينة.

قرأ الفلايكى العقد وقرر تعديل بعض بنوده وأصر على اصطحاب شرحبيل كمساعد، ونعيم شمبانزى ليحمل له الشنطة!. فى مدينة ليفربول كان عقل حمامة يعمل بكل طاقته من أجل دراسة أبعاد الملعب وتقسيم المشجعين تقسيمًا اكتواريًا، وهو الأمر الذى يؤثر فى نفسية الخصم. عندما تساءل نعيم شمبانزى عن معنى التقسيم الاكتوارى، فإن حمامة نهره مهددًا بإعادته على أول طائرة، فلزم الصمت!. كان العقد مجزيًا والعائد كبيرًا وأحس شرحبيل أنه سيتمكن من مساعدة نوسة والحصول على خدمات محام كبير بدلًا من المتر حسن ألفونسو الحاصل على دبلوم تكييف وتبريد، ومع ذلك فقد واتته بعض الأفكار لتحسين دخله فى ملعب الأنفيلد وخاف من عرضها على حمامة خشية أن يرفضها، لكنه صارح بها نعيم بعد أن استحلفه ألا يخبر الزعيم الفلايكى. تحمس نعيم شمبانزى لفكرة ابن نوسة ووافقه على أن يبيعا للمتفرجين سندوتشات لحمة راس بين الشوطين لأنه لاحظ أن الجمهور الهفتان لن يفيد الفريق كثيرًا!. كان حمامة يجلس فى الملعب قريبًا من يورجن كلوب ومساعديه يتأمل ويكتب الملاحظات، بينما كان شرحبيل وشمبانزى معزولين فى ركن قصى عند جمهور الدرجة الثالثة، ولعل هذا المنفى الذى اختاره لهما حمامة كان سببًا فى أنهما تمكنا من بيع إنتاجهما من السمين وفواكه اللحوم بعيدًا عن عينى حمامة.

لكن يبدو أن الجنيه الإسترلينى القوى قد أشعل خيال المرابى الملعون نعيم شمبانزى، فلم يكتف بفتح مسمط فى الأنفيلد، وإنما استغل مباراة نهائى كأس أوروربا ضد بايرن ميونيخ، وما إن أطلق الحكم صافرة البداية حتى قام نعيم بإخراج الجوزة من حقيبته ومعها الحجارة والفحم وأخذ يسحب أنفاسًا حتى اشتعل الحجر وفاحت رائحة الحبشتان الأصلى الخالى من اللبان الدكر والحناء، فأقبلت عليه الجماهير كلٌّ يبغى نفسين. تكاثرت الجموع عليه وانصرفت عن متابعة الماتش فباع النفسين بمائة إسترلينى.. ثم تسلل بين الشوطين لحجرة اللاعبين ووزع عليهم الأنفاس، فنزلوا الملعب فى الشوط الثانى كالشياطين، ومن فرط السعادة والنشوة قاموا بإحراز دستة من الأهداف فى مرماهم ولم يقتربوا من مرمى الخصم طول الشوط!.

كان من الطبيعى أن يتم طرد حمامة وفسخ عقده، مع منعه من دخول بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبى لمدة تسعين سنة!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلايكى فى الأنفيلد الفلايكى فى الأنفيلد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab