حب الحيوانات أقل تكلفة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حب الحيوانات أقل تكلفة!

حب الحيوانات أقل تكلفة!

 العرب اليوم -

حب الحيوانات أقل تكلفة

بقلم - أسامة غريب

شاهدت ذات مرة في كندا تجمعا بشريا في الحى الذي كنت أسكنه، وعندما اقتربت وجدت الناس تشير إلى قطة صغيرة صعدت إلى شجرة، وكان من الواضح أنها تخشى النزول أو لا تقدر عليه، لهذا فقد ملأت الأفق بالمواء الذي نبه المارة إلى وجودها. بعد قليل حضرت قوات الدفاع المدنى التي استدعاها السكان، وقد ظل هؤلاء يحاولون استخدام السلالم التي تستعمل في إطفاء الحرائق للوصول للقطة بهدوء دون أن يثيروا فزعها حتى لا تزل قدمها وتسقط من فوق الشجرة. كل هذا كان يحدث بينما كاميرات التليفزيون تتابع الموقف وتنقله للجمهور في البيوت لحظة بلحظة. في ذلك الوقت أذكر أن صديقا عربيا كان يمر بالشارع أبدى لى دهشته من هؤلاء الناس الذين يعطفون على الحيوان ويتألمون لألمه، بينما لا يلقون بالا لبنى الإنسان من البؤساء والتعساء والفقراء والمحتلة أراضيهم.. أولئك الذين يلقون العذاب والهوان ولا يجدون الطعام أو شربة الماء النظيفة!..

كان الرجل الممتلئ بالحنق يتساءل كيف يكون هؤلاء الناس بكل هذا الحنان والرحمة مع القطط والكلاب وغيرها من ذوات الأربع، ولماذا ينزل بعضهم من بيوتهم كل يوم متوجهين إلى المتنزهات وهم يحملون الحبوب والبسكويت والرقائق من أجل إطعام الحمام واليمام والبط والوز؟ كيف يفعلون هذا بينما يتفرجون في برود على المجازر التي يتعرض لها الإنسان العربى في مناطق عدم الاستقرار؟. وكيف يمكن لهم أن يستمتعوا مع حيواناتهم الصغيرة بالحياة الهانئة الرغيدة بينما البؤساء الذين يموتون من شدة الجوع يملأون العالم في قاراته الخمس؟. لا أظن أن الإجابة صعبة.. في ظنى أن كل إنسان يحمل دائما قدرا من الضغينة تجاه بعض الناس الآخرين، وذلك طبعا لأن كل واحد لديه ذكريات أليمة في حياته ولديه إخفاقات وعذابات وقصص حب مجهضة تسبّب فيها إنسان آخر ولم يتسبب فيها حيوان!.. هذا فضلا عن أن حب الحيوانات والحدب عليها يمنح الإنسان شعورا بالرضا دون أن يكلفه شيئا، لكن تعاطفه مع إنسان مظلوم قد يقتضى تقاسم الرفاهية التي يحياها معه، وتعويضه عن الثروات التي نهبت من بلاده!.

الأمر نفسه ينطبق على أثرياء في الشرق الذين أخذوا عن الغرب الاهتمام بالحيوان باعتبار هذا الاهتمام من سمات الإنسان المتحضر. ومن الطبيعى أن الإنسانية الحقة كانت تقتضى من هؤلاء التعاطف مع بنى الإنسان.. لكنهم وجدوا التعاطف مع قطة أقل تكلفة بكثير. لا أقصد بالطبع أن كل محبى الحيوانات أشرار، لكن أغلبهم يفرغون طاقة الحنان لديهم في بعض مخلوقات الله دون بعضها الآخر

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب الحيوانات أقل تكلفة حب الحيوانات أقل تكلفة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab