وزن الدموع
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

وزن الدموع

وزن الدموع

 العرب اليوم -

وزن الدموع

بقلم - أسامة غريب

يقول شاعر داغستان الكبير رسول حمزاتوف: «أريد أن أهرب من هذا العالم المادى الذى صار فيه كل شىء يُحصى ويوزن حتى الدموع». فهل يمكن حقا أن نزن الدموع أم أنها مثل الروح لا توزن؟.

لقد ارتبطت الدموع على الدوام بالحزن رغم أنها تشارك فى التعبير عن الفرح أيضا، وقد تصاحب الإنسان فى كل انفعالاته وتنوب عنه فى التعبير عما لا يستطيع أن يبوح به، كما أنها تتدفق حين تنسد آفاق روحه ويعجز عن التنفس فتخرج مفسحة الطريق للهواء والضوء. وفى الحقيقة لا يوجد حب لا تكلله الدموع، والحب الذى لا يثير البكاء لا يعول عليه ولا يرجى منه أمل. ودموع المرأة ليست دائما كدموع التماسيح مثلما درج الرجال على القول لكنها تختزل تاريخا طويلا من الإساءة والإهانة والتهميش، كما أنها سلاح الضعفاء فى وجه الغشم والأقوياء الذين لا يحسنون الظن بالدموع فيفرطون فى قهر أصحابها. ومع ذلك فإن دموع الرجل المقهور مؤثرة أكثر من دموع المرأة لأن الرجل يخجل من دموعه، بينما لا تخجل المرأة إن رآها أحد تبكى.

والدموع فى أحد تفسيراتها هى مشاعر طاغية لا يمكن احتمالها قد تتولد لدى رؤية جنازة عابرة أو مشاهدة فيلم سينمائى أو قراءة رواية عاطفية، وقد تلقيت شخصيا تعليقات كثيرة من قراء أخبرونى أنهم لم يستطيعوا حبس دموعهم عندما قرأوا عبارة تقول: «أنا لا أشعر بالوحدة، لكنى أشعر بما هو أقسى وأمرّ.. أشعر بالوحشة. الوحدة يكفى لها العثور على رفيق، أما الوحشة فتحتاج لتغيير العالم». هذه العبارة الواردة فى رواية «عازفة الكمان» أثارت لواعج الشوق والشجن عند كثيرين فأحس كل منهم أن العبارة تمثله وتحكى عنه وتشرح حاله.

والإنسان الشرقى معروف أن استجابته لدواعى الحزن أقوى كثيرا من استجابته لدواعى الفرح، وقد يمكن القول إن الفرح يخيفه إذا رآه مقبلا بأكثر مما يخيفه الحزن القادم، ذلك أنه تعود على الحزن وصار يغسل النفس بالدموع المُرة، أما الفرح فإنه غير مألوف ولهذا يثير المخاوف ويبعث على التساؤلات عما قد يتلوه، حتى ولو كان الذى يتلوه هو الحزن المألوف!. وقد تكون الدموع فى بعض الأحيان نوعا من المناشدة لمن ضاق به الحال وأعجزه الاكتئاب عن الإفصاح والتعبير بالكلمة.. قد تعنى الدموع: أنا عاجز عن الاحتمال وقد أتخلص من الحياة إذا لم تمدوا لى يد العون. وكما أن الدموع تعبر عن الشعور بالألم فإنها أحيانا تكون تعبيرا عن التوبة والشعور بالندم، وقد غنت أم كلثوم من أشعار طاهر أبوفاشا: تائبٌ تجرى دموعى ندما.. يا لقلبى من دموع الندمِ.. ليتنى ذبت حياءً كلما.. جدد العفو عطاء المنعمِ.

هذا ويمكن للبكاء أن يخفف الضغط عن الدماغ المثقل بالأفكار ويحوله إلى العين التى تفرز الدموع فتغسل الروح وتغلق الباب فى وجه المرض النفسى الذى يتربص بالإنسان فى كل ركن.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزن الدموع وزن الدموع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab