حتى الأحلام فاشلة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حتى الأحلام.. فاشلة

حتى الأحلام.. فاشلة

 العرب اليوم -

حتى الأحلام فاشلة

بقلم - أسامة غريب

التصورات المزروعة فى الرؤوس تقدم صورًا ثابتة محفورة فى خيال الناس عن بعضهم البعض، وهى بصرف النظر عن صحتها أو مطابقتها للواقع تشكل حافزًا للسلوك واتخاذ المواقف. على سبيل المثال هناك صورة نمطية تملأ خيال بعض المصريين عن المنتقبات وأصحاب اللحى.. صورة تعتبرهم صحراويين وافدين دخلاء على هذا المجتمع، الذى من المفترض أن لأهله زيًّا وهيئة هى نفس هيئة الأوروبيين.

ويدلل هؤلاء على صحة تصورهم بأن مصر الجميلة- كما عرفوها فى الستينيات- هى التى ارتدت فيها الفتيات والنساء المينى جيب دون أن يرتبط هذا بالسلوك السيئ، بل على العكس كان السلوك ناضجًا ومحتشمًا، وقد خلت الشوارع وقتها من التحرش والسفالة، وكانت الأفكار نبيلة بالنسبة للنساء والرجال على السواء.

وهؤلاء يحملون فى خيالهم أيضًا صورة مصر الليبرالية فى الثلاثينيات والأربعينيات عندما كانت الموضة تأتى إلى مصر- طبقًا لزعمهم- قبل أن تصل إلى القارة الأوروبية، وعندما كان تكوين مصر يسمح بتعايش المسلم والمسيحى واليهودى والجريجى والأرمنى والطليانى إلى جانب المصرى ابن البلد دون أى مشاكل.

معظم الذين تملأ خيالهم هذه الصور لا يشعرون بغضاضة إذا ما تعرض الآخرون الذين يكرهونهم لدهس الكرامة وضياع الحقوق لمجرد أنهم يختلفون عنهم فى الزى والأفكار وأسلوب الحياة.. بالعكس، ربما رأوا أن هذا قد يكون خطوة ضرورية على طريق العودة إلى مصر الحقيقية. ومن الغريب أن هؤلاء لا يشبهون مصر الجميلة المتسامحة التى يستدعونها فى الخيال ويحلمون بها، وإنما يشبهون نيرون وكاليجولا وجنكيز خان!.

ومن جهة أخرى هناك صورة نمطية أخرى تعشش فى أذهان نوع آخر من المصريين عن زمن الخلافة وعن الشريعة وتطبيقها.. ذلك الحلم الوهمى الذى يرونه سيخلق اليوتوبيا على أرض مصر، وسيحول حياتنا إلى جنة وارفة الظلال تحوطنا فيها رعاية السلف الصالح وبركاته!.

وهؤلاء فى العادة لا يعرفون خريطة تفصيلية عن هذه الشريعة ولا عن كيفية تطبيقها أو تأثير هذا التطبيق على حياة الناس. كل ما يعرفونه أن مشكلاتنا المزمنة سببها الوحيد هو البعد عن الله، ولهذا فإنهم على استعداد لمنح تأييدهم لأى كيان يداعب هذا الحلم القائم على أوهام.

وبطبيعة الحال فإن الذين تملأ هذه الصورة خيالهم لا يحملون تقديرًا يُذكر لشركائهم فى الوطن ممن تحمل أدمغتهم صورًا أخرى عن الحياة والسعادة، وإنما قد يستسهلون اتهامهم بالكفر والمروق، ولذلك فإنهم لا يتعاطفون مع أى مصائب تحدث لهؤلاء ولا يمدون لهم يد الغوث فى المُلِمّات.

ومن الممكن أن تُعزَى صعوبة الحياة ووطأتها الثقيلة التى يشعر بها الجميع إلى محاولة كل فصيل تحقيق حلمه، كما قد تعزى إلى فشل الجانبين فى تحقيق أوهامهم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى الأحلام فاشلة حتى الأحلام فاشلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab