نظرية وليدة التجربة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

نظرية وليدة التجربة

نظرية وليدة التجربة

 العرب اليوم -

نظرية وليدة التجربة

بقلم - أسامة غريب

حدثنى أحد الرجال، الذين تبدو عليهم الحكمة، وكنت قد التقيته فى أحد المطاعم الهندية بمدينة تورونتو الكندية قائلًا: من الواضح أنك تحب الطعام الهندى لأننى رأيتك هنا غير مرة. قلت له: هذا صحيح، أنا أعشق الطعام الهندى ذا التوابل، الغنى بالنكهة، الذى ينبه الحواس جميعًا وينعشها بقوة.

وأحيانًا أتمنى أن أهاجر إلى الهند لأعيش هناك وأستمتع بالمذاق الشهى لأحلى طعام. ضحك الرجل قائلًا: أنت محق فى حبك للطعام الهندى، لكنك مخطئ بالتأكيد فى أمنيتك بتناوله فى الهند!.. ثم أضاف: إذا أحببت الطعام الصينى فلا تتناوله فى الصين، أو الطعام الهندى فلا تتناوله فى الهند، وكذلك الطعام المصرى إذا كنت من عشاقه فلا أنصحك بتناوله فى مصر!.

أثارنى كلامه، فتركته يستفيض. قال: أنا واحد من المؤسسين لجمعية الذوّاقة فى أونتاريو، ولهذا فإننى أتذوق الكثير من الأطعمة العالمية، ولقد خرجت بعد طول التجربة بالنتيجة الآنف ذكرها. توقف قليلا ثم استأنف: هل تعلم أننى كدت أفقد حياتى على أثر وجبة طعام هندية ملوثة تناولتها فى بومباى منذ عدة سنوات؟!، وهل تصدق أن الأمر نفسه حدث لى بمصر بعد تناول وجبة مفتخرة من الملوخية والكوارع؟!.

قلت له: أنتم معشر الغربيين أناسٌ مدللون، وقد عودتم بطونكم على الأكل السوتيه حتى اعتادت طعامكم الصحى الخامل فاقد الطعم، ولهذا فما إن تطلقوا العنان لطبيعتكم الحرة وتتركوها تختار لكم حتى يختل نظامكم العضوى وتضطرب أمعاؤكم وتتصوروا أنفسكم قد أصبتم بالتسمم.

سكت قليلًا وهو يزن كلامى ثم قال: لا أظن أنك محق فى رأيك هذا.. أولًا: لأننا لسنا بهذه الرهافة، فنحن نتناول الكثير من الطعام «الزبالة» المتمثل فى الوجبات السريعة من هامبورجر ومقانق.. وغيرهما.

وثانيًا: لأننا عبر المهاجرين من أمثالكم قد امتلأت مدننا بالمطاعم الصينى والهندى والمكسيكى والمصرى واللبنانى والمغربى، وهى لم تعد خاصة بكم وحدكم لكنها صارت جزءًا من جدولنا فى الطعام، ولهذا فأنا مُصّر على أنه من الأشهى والأصح أن تتناول الطعام الهندى فى تورونتو والصينى فى باريس والتايلاندى فى لندن.. ثم أردف: أنا أقول لك هذا الكلام عن تجربة وأنت حر فى تقبله أو رفضه.

أتذكر أننى تركت الرجل وأنا أظن به عنصرية للجنس الأبيض الذى يعتقد الجودة والإتقان صناعة غربية حتى فى طعامنا.. لكننى مع مرور الزمن بدأت أنظر لرأيه بشكل مختلف، خاصة وقد أصبت بنزلة معوية كالتى حكى لى عنها وأنا فى بلد آسيوى على أثر وجبة أكلت مثلها كثيرًا فى كندا وأمريكا دون أن يحدث لى شىء، كما لم أنس تجربة مؤلمة حدثت لى بمصر منذ سنوات مع وجبة كشرى دخلت بعدها المستشفى لمدة أسبوعين.

والآن، أصبحت مقتنعًا برأى الرجل ومستعدًا لتبنى نظريته التى تُعلى من شأن الصرامة التى تتعامل بها الجهات الصحية فى الغرب مع المطاعم، فى مقابل البساط الأحمدى للعاملين بالمطاعم فى بلداننا!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية وليدة التجربة نظرية وليدة التجربة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab