التخاريف والمسؤولية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

التخاريف والمسؤولية

التخاريف والمسؤولية

 العرب اليوم -

التخاريف والمسؤولية

بقلم - أسامة غريب

فى لحظة ملل كتبت ذات مرة على النت: الكلاب أحلى من القطط بمقدار أربع مرات طبقا لعلماء من سكان كوكب عطارد. فوجئت بعد عشر دقائق بمائة وخمسين ريتويت أى (إعادة تغريد) للكلام الفارغ الذى كتبته فى لحظة عبثية!. شعرت بعدها بالفزع وأشفقت على نفسى من هذا الموقف. لقد صار هناك من يتبعنى ويردد مقولاتى آليا متصورا أننى لا أنطق إلا بالحكمة المقطرة! وربما كان إعجاب البعض بشذراتٍ مما أكتب هو سبب تصورهم أن ما يسطره قلمى لا بد أن يكون عميقا حتى لو لم يفهموه أو يعرفوا مناسبته. حقيقة شعرت بتعاطف بلا حدود مع الناس الطيبين الذين يحسنون الظن بالكُتاب ولا يدركون أنهم غلابة مثلهم، يعتريهم ما يعتريهم ويضايقهم ما يضايقهم وتستبد بهم أحيانا أفكار عبثية لا معنى لها. لكن ربما والموقف أصبح هكذا فإنه يتعين علىّ أن أتوقف قليلا وأحاول التحلى بالمسؤولية مع إمساك اللجام وضبط النفس قدر الإمكان، حيث إنّ من المحبين الطيبين مَن قد يعتنق ويؤمن بتخاريف لا أعنيها، وإنما يدفعنى إلى كتابتها العبث والرغبة فى التنفيس والتخفف من جدية الحياة وكآبتها عن طريق بعض الهزل الذى كنت أتصور أنه لا يضر. صحيح أن هناك من القراء الواعين مَن يتماهى مع تخاريف من هذا النوع ويعلق عليها بظُرف وهو يعرف حقيقتها لكى يشاركنى المزاح، لكن الخوف هو من الجادين البسطاء الذين يظنون الحياة كلها قضايا كبرى نذر الكاتب نفسه لها بعد أن رسم على جبينه تقطيبة عريضة دليل الجدية والاهتمام!.

أصبحت أفهم القيود التى يعيشها الفنانون الذين لا يستطيعون التحرك فى الشارع ببساطة وحرية.. صحيح أننى لست فنانا ولا مشهورا، وصحيح أننى أمشى فى الأسواق والشوارع كما يحلو لى، حيث إن القراء فى مجتمعنا قليلون ومعظمهم لا يعرفون شكل كاتبهم، لكنى أقصد شعورى بالقيود فى كتابة ما يعنّ لى على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل كما يفعل الآخرون. إن الشعور بالمسؤولية هو عبء ثقيل، خاصة لمن كان غير طامع فى منصب تنفيذى أو كرسى نيابى، وبالتالى لا يطلب أصوات الجماهير ولا يحتاج لرضاهم، لكن يبدو أن هناك أدوارا فى الحياة بخلاف المسؤوليات التنفيذية والتشريعية.. مسؤوليات أخلاقية لن تجد لها توصيفا وظيفيا فى دولاب الدولة، لكنها شعور بأن هناك من يصدقك ويأخذك بجدية ويراك أخا وصديقا.. وهؤلاء رغم أنهم يقيدونى لفرط خوفى عليهم من أن يضلوا بسبب شطحاتى، ورغم اعتقادى بجهل وغباء بعضهم إلا أننى لا أنفى حبى لهم ولا أنكر سعادتى بوجودهم نتيجة إحساسى أن هؤلاء هم الأكثر استعدادا من بين قرائى الذين على استعداد للوقوف إلى جانبى لو ألمّ بى طارئ أو حدث لى مكروه.. وهذه لعمرى من مفارقات الحياة العجيبة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخاريف والمسؤولية التخاريف والمسؤولية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab