جراح التاريخ لا تنام

جراح التاريخ لا تنام

جراح التاريخ لا تنام

 العرب اليوم -

جراح التاريخ لا تنام

بقلم - أسامة غريب

مجموعة من النشطاء العرب الحاصلين على الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان بعثوا برسالة غاضبة إلى سفيرى ألمانيا وفرنسا فى بلدانهم، ولقد جاء فى رسالتهم: يجب عليكم كحكومات قوية استبدال دعمكم غير المشروط لإسرائيل فى شن هذه الحرب بإجراءات سريعة مع حكومات أخرى من أجل وقف فورى لإطلاق النار، وإلى أن يحدث هذا نتساءل: ما المساحة القليلة المتبقية لحقوق الإنسان فى محادثاتنا؟، وما العلاقات السياسية التى ترغبون فى نسجها مع النشطاء المؤيدين للديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين فى منطقتنا من العالم؟.. ثم ختموا رسالتهم بالقول: نحن غاضبون وحزينون ومتعبون.

تعبر الرسالة عن صدمة النشطاء الذين أحسوا بالغدر والخيانة من حكومات الغرب، التى تنكرت لكل قيم التحضر والعدالة والحرص على حقوق الإنسان عبر مساندة عدوان إسرائيلى خسيس يقتل المدنيين العزل فى غزة بأعصاب هادئة.

ومع ذلك، فإننا لا نستطيع أن ندين الغرب كله جملة واحدة باعتباره بأفراده ومؤسساته ضالعين فى مساندة الجرائم الإسرائيلية، ومن الواجب أن نشير إلى وجود مواقف محترمة تصدر عن كيانات ومؤسسات وأفراد فى الغرب.. صحيح أن أصوات البهتان أعلى وتجد وسائط أكثر، لكننا وجدنا فى فرنسا الاستعمارية التى فقدت سمعتها على يد ماكرون صوتًا لرجل حر هو دومينيك دو فيليبان، رئيس وزراء فرنسا السابق، يقول فى مقابلة تليفزيونية: إن المنطق الذى تسوقه الحكومة الإسرائيلية لتبرير قصفها معيب، ويمكن للمجتمع الدولى برمته أن يرى ذلك.

ما نريده هو وقف العنف ووقف المذابح. لإسرائيل الحق فى الدفاع عن النفس، لكن الدفاع عن النفس لا يعطيك الحق فى قتل السكان المدنيين. عندما تستهدف سيارة إسعاف يمكنك أن تدَّعِى دائمًا أن هناك إرهابيًّا فى إحدى سيارات الإسعاف، لكن الحقيقة هى أن هناك أطفالًا ونساء يموتون، وسنرى بالتالى المزيد من الكره والثأر. الرهائن، يجب فعل كل شىء لتأمين إطلاق سراحهم، ولكن دعونا لا ننسى أن الشعب الفلسطينى أيضًا محتجز ورهينة.

بنيامين نتنياهو يشن حربًا ليمنع طرح الحل السياسى على الطاولة، وهنا يجب على المجتمع الدولى أن يقول له إن هذه الحرب غير مقبولة، وحتى إذا تمكن نتنياهو من السيطرة على غزة فلن يغير ذلك شيئًا.

القوة ليست الحل، الانتقام ليس هو الحل. الحل هو العدالة، والاتجاه الذى يجب أن نسير عليه اليوم هو منع نتنياهو من الاستمرار فى منطقه الانتحارى، ولا تظنوا أننا سنحظى غدًا مرة أخرى بخطاب سلمى مع العرب لأن جراح التاريخ لا تنام.. نحن عندما غادرنا الجزائر كان هناك مليون فرنسى مستوطن، وهناك اليوم 500 ألف إسرائيلى يستعمرون الضفة الغربية و200 ألف فى القدس الشرقية.. هؤلاء يجب عليهم المغادرة، وهذا هو ثمن الأمن بالنسبة لإسرائيل.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح التاريخ لا تنام جراح التاريخ لا تنام



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab