عاجل إلى المصريين مصر التي كانت

عاجل إلى المصريين: مصر التي كانت

عاجل إلى المصريين: مصر التي كانت

 العرب اليوم -

عاجل إلى المصريين مصر التي كانت

معتز بالله عبد الفتاح

كتب المهندس محمد عيد مقالاً جديراً بالتأمل فى موقع «أرض مصر» تحدث فيه عن كيف أن أجدادنا كانوا بمعايير عصرهم أنجح منا بمعايير عصرنا. اختزلت المقال لأغراض المساحة وأدخلت بعض التغييرات اللغوية، يقول المهندس محمد عيد:
فى عام 1903 أقام المصريون مصنعاً يعمل بالطاقة الشمسية فى منطقة المعادى.
وتم تشغيل أول خط سكة حديد فى مصر عام 1854 وفى عام 1905 حصلت سكة حديد مصر على المركز الأول على العالم فى النظافة والالتزام فى مواعيد التشغيل.
وفى 1930 بدأ طلعت حرب إنشاء 25 مؤسسة وشركة بالاكتتاب العام بين المصريين، منها بنك مصر، واستوديو مصر لصناعة السينما، وشركة مصر للطيران، شركات الغزل والنسيج بالمحلة، شركات أدوية ومستحضرات تجميل، وكان أساس إنشاء كل هذه الصناعات إدراك طلعت حرب للقوة الهائلة التى لم تستغل عند المصريين.. وقام بتوزيع حصالات على تلاميذ المدارس تشجيعاً لهم على الادخار والمساهمة فى إقامة صناعة مصرية.
وفى 1947 (عهد الملكية) كانت مصر غير مدينه لأحد، بل كانت دائنة لبريطانيا. واستمرت مصر غير مدينة للخارج حتى نهاية 1958 حين بدأت بناء السد العالى ومصانع الخطة الخمسية. وخلال 1960-1965 حقق الاقتصاد القومى نمواً حقيقياً زاد على 6%. وفى 1960 كان دخل المصرى مساوياً لدخل الفرد فى كوريا الجنوبية. وفى 2013 أصبح دخل الفرد فى كوريا الجنوبية أضعاف نظيره المصرى.
وفى عام 1923 وافق المصريون على دستور 1923م الذى تمخض عنه أول مجلس نيابى حقيقى له سلطة مساءلة الحكومة وسحب الثقة منها، ولا تستطيع الحكومة أو الملك سن أى قوانين أو تشريعات جديدة قبل عرضها على المجلس وهو الدستور الذى نص على أن التعليم الأولى إلزامى للمصريين بنين وبنات.
وفى 1934، تم اختيار القاهرة لتحصل على جائزة أجمل وأنظف مدينة فى حوض البحر المتوسط. كيف صارت القاهرة بعد 80 عاماً تملأ جدران شوارعها ألفاظ حقيرة من السباب، والقذارة والفوضى فى كل مكان فيها.. مع العلم أن فترة 1930 حتى 1936 شهدت مظاهرات عديدة للمصريين ضد تعديل دستور 1923 وضد الملك وضد الإنجليز وضد الحكومات.. ولكن المصريين المتظاهرين حافظوا على نظافة وجمال بلدهم.
ونتيجة لمحاولات التنوير المستمرة فى ذلك الوقت، ومحاولات تشجيع وتعظيم دور المرأة المصرية حصلت أول مصريه على إجازة طيار فى عام 1933 وكان رقمها 34 أى لم يتخرج قبلها على مستوى مصر سوى 33 طياراً فقط جميعهم من الرجال لتكون بذلك أول فتاة مصرية عربية أفريقية تقود طائرة. انتهى بمصر الحال لأن تكون من أوائل الدول فى التحرش الجنسى.
ومصر كانت بلدا يجمع المسلم والقبطى واليهودى بدون فتن طائفية وتجلى ذلك عام 1919 الذى ظهر فيه التوحد الكامل بين طوائف المصريين مسلمين وأقباط ضد الاحتلال الإنجليزى رغم محاولات الإنجليز إشعال الفتن الطائفية بالقول إن استمرار بقائهم فى مصر هو لحماية الأقباط المصريين.. فتوجه قس قبطى إلى الجامع الأزهر وخطب فيه قائلاً «لو الإنجليز متمسكون ببقائهم فى مصر بحجة حماية الأقباط فليمت القبط ويحيا المسلمون أحراراً» ولذا أطلق عليه سعد زغلول لقب خطيب مصر. والقس عاش فى الأزهر لمدة ثلاثة شهور كاملة يخطب فى الليل والنهار مرتقياً المنبر، معلناً أنه مصرى أولاً ومصرى ثانياً ومصرى ثالثاً، والقس هو سرجيوس الذى كان قساً لملاوى التى حرق كنيستها الإخوان فى 2013.

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى المصريين مصر التي كانت عاجل إلى المصريين مصر التي كانت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab