عنبر
تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا فشل انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على 86 صوتا من أصل 128 بري يرفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد الفشل بانتخاب جوزيف عون من الدورة الأولى البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب جوزيف عون في الدورة الأولى من التصويت بدء فرز أصوات النواب في الدورة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية
أخر الأخبار

عنبر

عنبر

 العرب اليوم -

عنبر

حسن البطل

حاجباه العنبريان يضيئان سواد وجهه وفروة ظهره السوداء، ويمنحان عينيه مسحة من الحزن الدفين. إنه يتيم وتبنّيته.. ولمّـا يمرّ أسبوع على مصرع أمه برصاص لصّ. الكلب يشبه صاحبه، والولد يشبه أباه! "إنه يشبهك" صاروا يقولون ضاحكين، وأنا لا أغضب من وجه الشبه ومن التشبيه. سنوات بعد موته غمّـاً وحزناً على فراقي صاروا ينظرون الى صورة ابني (إن لم يروا وجهه) ويقولون ضاحكين: "إنه يشبهك" وأنا أشعر - هذه المرة - بالفخر من وجه الشبه.. ومن التشبيه. "إنه يحبّك.. خذه ببلاش" قال بائع الشاي على الشاطئ، .. ثم امتدح أمه القتيلة، وكيف وثبت على لص ليلي أراد سلبه وهو نائم، فهرب اللص وهو يعرج، تاركاً له أربعة جِراء لم تندمل بعد جراحها أسفل بطنها.. حيث بقايا "الحبل السري". انضم الجرو عنبر الى العائلة.. فصرنا "عائلة مقدسة" لا تكتمل أركان العائلة المقدسة.. إلا بالحيوان (أي حيوان كان) وبالنبات (أي نوع من النبات).. وبالأولاد طبعاً. زوجان وولد؛ نبات وحيوان "عائلة مقدسة"! كانت لديّ خبرة أيام الطفولة بالكلاب وجِرائها، لكنها كانت جِراءً هجينة، أو "جعّاريّة" نخطفها من أُمِّها.. ونلهو بها يوماً أو أسبوعاً، ثم نتركها - دون أسف - لمصيرها كلباً سائباً من كلاب القرية. أما هذا "عنبر" فكان كلباً أصيلاً من فصيلة الكلب - الذئب (شيان – لو) Chien - Loup، أو كلب الرعاة الألماني.. حيث، بعد عامه الثامن، قد ينقلب الى أصله "ذئباً" مفترساً، فينال - على الأغلب - رصاصة من يد صاحبه. لم أكن أعرف، عندما عرفته وعمره شهر واحد، وضعته في كيس "خيش" ونويتُ إلقاءه في المكان حيث "تبنّيته"، فتشفّع له جاري الآخر، العمّ إيليا، وتعهّد بإطعامه وتدريبه كلباً للحراسة ضرورياً بعد أن فَلَتَ حبل الأمن في بيروت الغربية. كان العمّ إيليا، عميد السن لموارنة رأس بيروت، وكان مرابياً في شبابه.. ومصارعاً، و"عازب الدهر"، وفي أرذل العمر، ومع انفلات حبل الأمن، خشي مضايقات الذين نكبهم.. فماذا تفعل "بندقية الصيد" القديمة لديه، إن لم يعززها "كلب - ذئب" هو ديدبان الليل الذي لا ينام؟ لم أفطن الى أن "تدريب" كلب الحراسة يعني جعله أكثر شراسة.. وكنت أظن الأمر يتعلق بـ "تهذيب" طِباعِه. وسريعاً ما صار "عنبر".. يملأ الليل نباحاً، وفي بعض الليالي المقمرة "يعوّي بالمقلوب" كما تنبح الذئاب! خلال نزهة يومية مع عنبر، التقيت عقيد شرطة لبنانياً متقاعداً. نظر الى علو الأصبع الخامس في مؤخرة قائمتي "عنبر" الأماميتين، ثم نصحني بتدريبه لتنمية حاسة الشمّ لديه.. وهكذا تعلمت شيئاً جديداً. كنت أمسك حجراً، أبصق عليه.. ثم ألقيه بعيداً، أو أخفيه، لينطلق الكلب ليعود بالحجر ويضعه عند قدميّ. كان يبدأ التفتيش راسماً الرقم 8 مكرراً ومتداخلاً بشكل دائرة كبيرة، ثم تصغر.. حتى يعثر على الهدف. كانت حديقة البيت القديم وحشية تناسب هذا المخلوق نصف الذئبي، وبخاصة مع وجود "خرابة" مجاورة هي أنقاض بيت حجري قديم.. كانت ملأى بالقطط التي "اختفت" وبالأفاعي التي لم تعد تطلّ برأسها. وعندما كثرت جرذان الحرب والموت والمزابل، اضطررت لحصر "عنبر" في زاوية من فناء البيت، لأتيح للقطط السائبة أن تتولى أمر الجرذان. زائر طارئ آخر الليل كان يجبرني على النزول من "البدروم" لعقل الكلب برسنه، وأحياناً لأفضّ مواجهة بينه وبين قطّة يجمّدها وجهاً لوجه، فيتقوّس ظهرها. هو "يهمّر" عليها وهي "تفحّ" في وجهه.. والمزيج صوت منكر يقطع نوم الجيران في هدأة الليل! كنت أعود الرابعة فجراً من الجريدة.. ويكون عليّ أن أطعمه، ثم أن أخرج به "مشواراً" ليقضي حاجته.. فلا ينتهي "الواجب" الثقيل إلا مع أول الفجر، لأنه يأتي إليّ برسنه ويتوسل "أريد مشواراً". لم أقتل صاحبي "عنبر" يوم خروجي برصاصة بين حاجبيه، تعهد العم إيليا أن يفعل.. ولم يفعل. كان يعرف أن الكلب سوف يغدو ذليلاً.. ثم أضرب الكلب عن الطعام حتى الموت، كما كتب العم إيليا إليّ وأنا في المنفى. أنقذ الكلب "عنبر" العم إيليا من عمليتي سطو؛ والبيت من انفجار بعد تسرّب الغاز، وعقر 41 صديقاً في أيديهم وأرجلهم.. وعلّمني شيئاً عن "البيطرة"، ولقنني درساً أن لا أقترب من كائنات الـ "شيان - لو" Chien - Loup. زحف على خمس قوائم، ولعق أصابع قدمي البارزة من صندل كنت أنتعله. أردت ترويض الدرّاجة النارية على الشاطئ، فعدت بجرو صغير.. سيشبّ وحشاً، وسيموت ذليلاً.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنبر عنبر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab