حفلة سمر على شاطئ البحر الميت

حفلة سمر.. على شاطئ البحر الميت؟

حفلة سمر.. على شاطئ البحر الميت؟

 العرب اليوم -

حفلة سمر على شاطئ البحر الميت

حسن البطل

سأضيف إلى قولة نابليون الشهيرة: الجيوش تزحف على بطونها، إلى: السلام يزحف على بطنه. لماذا البطن؟ لأنه الجزء الرخو من البدن (الضفة بطن إسرائيل الطرية.. مثلاً). .. لكن ماذا؟ منذ اتفق دي ـ غول الفرنسي وأديناور الألماني أواخر الخمسينات على تأسيس اتحاد بينهما في ميدان الحديد الصلب، صار هذا عمود فقري للسوق المشتركة، ومن ثم للاتحاد الأوروبي. كل اقتصادي ـ سياسي سيقول لك إن العالم دول وحكومات وأحلاف، لكنه، أيضاً، مصالح عالم الشركات متعددة الجنسية لإنتاج السيارات، وللصناعات الإلكترونية، ومن قبل للنفط ومشتقاته.. إلخ! يحكون في منتدى "دافوس" غير ما يحكون في العالم عن مقاطعة اقتصادية وأكاديمية لمستوطنات إسرائيل وجامعاتها، أي عن جعل البطن الطريّة للسلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي بمثابة عمود فقري للسلام الاقتصادي، فالأمني، فالسياسي! قل إنها خطة مارشال ثلاثية لبناء سوق مشتركة: أردنية ـ فلسطينية ـ إسرائيلية، أي نواة للشرق الأوسط الجديد الذي حلم به بيريس قبل ثورات "الربيع العربي"، أو قل إن السوق الثلاثية حفر أساس لعمارة تسمى "مبادرة السلام العربية".. الأساس (الاقتصاد) أولاً، ثم الهيكل (الأمن) ثانياً، ثم تشطيب المبنى وتأثيثه (السلام السياسي) ثالثاً. هل اطمأنّ القلب؟ لا.. لأن الآلية قد تتوقف عند مرحلة حفر الأساس، أو بناء الهيكل، لولا أن المستر جون كيري يقول إن بلاده لن تقبل بما لا يقبل به الفلسطينيون، أي دولة ذات حدود مؤقتة، بل دولة فلسطينية سيدة. كيف يتصوّر كيري بناء دولة فلسطينية سيدة؟ ليس فقط ببناء اقتصادها (واقتصاد الأردن وإسرائيل، أيضاً، معها)، ولا بهذا الإغواء: ستنخفض البطالة في فلسطين إلى 8%، ويرتفع إنتاجها 50% ورواتب العاملين فيها 40% يا له من حلم! بل بربط المسار الاقتصادي بالأمني، وهذا بالسياسي، لكن مع فصل عناصر التسوية النهائية بعضها عن بعض. كانت فكرة مفاوضات "كامب ديفيد 2000" فكرة إسرائيلية، قوامها: "لا اتفاق على شيء، قبل أن يتم الاتفاق على كل شيء". فكرة كيري الجديدة هي فصل الاتفاق على ترسيم الحدود والأمن عن اتفاقات لاحقة حول المياه واللاجئين.. والقدس، خصوصاً. إذا تم ترسيم الحدود يسهل الاتفاق على مسألة الأمن، وإذا تم الاتفاق عليهما يسهل الاتفاق على حل مشكلة المستوطنات، إما بالتبادلات الأرضية المتبادلة والمتكافئة، وإما بالتخيير بين الانطواء والتعويض أو البقاء تحت السيادة الفلسطينية. حتى تسير الخطة هذه على عجلاتها، بادر رجال أعمال من الجانبين إلى اقتراح "كسر الجمود" في موضوع "الحل بدولتين"، وحذّر رجل أعمال فلسطيني كبير الإسرائيليين: إما انتفاضة ثالثة أدهى أو دولة ثنائية القومية، والأخيرة أخطر على إسرائيل من القنبلة الإيرانية. أيضاً، كان بيريس، صاحب مشروع "الشرق الأوسط الجديد" نجم "منتدى دافوس"، في قبوله لمبادرة السلام العربية، وهذه تتحدث عن "حل متفق عليه لمشكلة اللاجئين" كما المبادلات الجغرافية، بعد ترسيم الحدود، ستكون متفقا عليها. ماذا تبقّى من مشاكل الحل النهائي؟ القدس وهي صراع بين إجماعين فلسطيني وإسرائيلي، لكن الإجماع الإسرائيلي انكسر بموافقة ايهود باراك على تقسيم القدس، وفق "مبدأ كلينتون"، ثم موافقة أولمرت، أيضاً. كان عرفات العظيم يقول: من حقي أن أحلم، وكان بيريس يحلم، أيضاً، بشرق أوسط جديد، وأما كيري فهو يبني أساس السلام بسوق مشتركة ثلاثية: أردنية ـ فلسطينية ـ إسرائيلية، وبالاتفاق على حل كل مشكلة من مشاكل الحل النهائي على حدة، بدءاً بالاقتصاد، ثم بالأمن وترسيم الحدود. المشي يبدأ بنقل خطوتين! أكثر الثلاثة (كيري، بيريس، عباس) تحفُّظاً هو رئيس فلسطين، لكنه أثنى على مبادرة رجال الأعمال، وعلى البدء بخطة كيري لترسيم الحدود والأمن. إنها حفلة سمر على شاطئ البحر الميت. هل ينفضّ السامر؟ أو لا حُمُّص في المولد؟ أستغرب مقالك.. لا أستغرب تعقيباً على عمود "نصر الله وحق التدخل في سورية"، الاثنين 27 أيار: Rana Bishara: يحمي "حزب الله" سورية مِنْ مَنْ يا حسن؟ الشعب السوري هو وحده من يحتاج إلى حماية، لا النظام ولا "القصير" ولا مقام السيدة "زينب". بدخوله "القصير" لم ولن يحمي أحداً بل سيؤجِّج الفتن. أستغرب مقالك اليوم. فيه نبرة تعاطف مع هذا التدخل مذهبي الطابع، مع أن كتاباتك ليست كذلك في العادة بمثل هذه المواضيع. Mahmoud El-Khatib: التدخُّل مرفوض من حيث المبدأ، ومن أي طرف كان، لأنه يؤجِّج الصراع. Abedellatif Suleiman: من ينتقدون ويرفضون موقف "حزب الله" مما يحدث في سورية هم في أغلبيتهم الساحقة يتمنون تدخل حلف "الناتو" وأدواته لتدمير سورية الوطن والشعب، كي تنتصر ثورتهم التكفيرية. موقف البعض منهم نابع عن جهل كلّي مما يحدث في المنطقة وفي لعبة الأمم. قيل ويُقال إن الجاهل عدوّ نفسه. نقلا عن جريدة  الايام

arabstoday

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 06:54 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيتو الدائم

GMT 06:53 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 06:51 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تستقبل الرئيس

GMT 06:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع عقارى!

GMT 06:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

شوقى وحافظ.. رفاق العمر والوطن والعبقرية

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفلة سمر على شاطئ البحر الميت حفلة سمر على شاطئ البحر الميت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab