ثلاثة فضاءات لـ المثلث الإسلامي

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

 العرب اليوم -

ثلاثة فضاءات لـ المثلث الإسلامي

حسن البطل

تمنياتنا للفلسطينية التركية لبنى علمي، ان تنجو من الموت، فهي الجريحة الأخطر في اضطرابات ساحة "تقسيم"، أصيبت كما يصاب الفلسطينيون في فلسطين بقنبلة غاز في رأسها: موسيقية، مترجمة، محبة للجاز، نشيطة في الشبكات الاجتماعية. لن نقارن "ربيع طهران" ٢٠٠٩، بربيع عربي، ولا "ربيع تركي" في ميدان تقسيم، بما جرى في "ميدان التحرير"، هذه ثلاث دول إسلامية - شرق أوسطية هي "ثقّالات" المنطقة، وأيضاً الإسلام الشرق أوسطي بخاصة، وتعداد سكان كل منها يتعدى 70 - 80 مليوناً، وجميعها تخوض امتحان الإسلام والتنمية؛ والإسلام والديمقراطية! قبل "الربيع العربي" كانوا يتحدثون، منذ الثورة الإسلامية - الإيرانية، وعراق صدام حسين، عن "مثلث الأزمات" .. الى ان صار "مثلثاً إسلامياً" لكن له ثلاثة فضاءات مختلفة، وربما يجوز ان نتكلم عن ثلاث ديمقراطيات جاءت بالإسلام الى الحكم. وداعاً لدكتاتورية - علمانية لثلاثة قادة حكموا البلدان الثلاثة: عرش الطاووس في إيران استبدل باكراً بعمامات الملالي، واستبدل شاه مطلق الصلاحيات بآية الله مطلق الصلاحيات الدينية والدنيوية! في مصر كان عبد الناصر، المسلم العلماني، وكان لمصر (ولا يزال) فضاؤها العربي، وحلم تجديد واحياء الامبراطورية العربية، الى ان جاء الإسلاميون لحكم مصر عن طريق الانتخاب بغالبية لا تتعدى الـ ١٪ من المقترعين الفعليين. المصريون، كما نعلم، اكثر شعوب الأرض تديناً، يليهم الإيرانيون، ثم الأميركيون، لكن حكماً إسلامياً، بعد ثورة شعبية تفوق ثورة العام ١٩١٩، دفعت مصر الى نوع من الصدام مع ركنين آخرين من هويتها: العروبة، والفرعونية. في تركيا، يستطيع الحزب الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان الزعم: إننا نحكم بغالبية ٥٨٪ من أصوات المقترعين، لكن لا أحد يزعم أن حزب العدالة والتنمية لم يحقق، خلال عشر سنوات، ما يشبه "معجزة" اقتصادية، جعلت اقتصاد البلاد من الأسرع نمواً في العالم، والأسرع في دول الاتحاد الأوروبي، الذي تطرق تركيا، العلمانية والإسلامية، أبواب عضويته عبثاً. المشكلة أن علمانية مصطفى كمال (أتاتورك = ابو الأتراك) منسوخة عن العلمانية الأوروبية كما رسمتها فرنسا منذ ثورتها على زعم ملوكها انهم "ظل الله على الأرض" .. وأيضاً علمانية الحبيب بورقيبة في تونس، وحتى علمانية ايران الشاهنشاهية الحاكمة بمجد فارس. يريد حزب العدالة والتنمية ان يجعل "علمانية" تركيا السابقة، مثل شيوعية روسيا السابقة، بحث لا يغدو مصطفى كمال بمثابة لينين أو ستالين روسيا الشيوعية، بل رجلاً قائداً كبيراً في مرحلة من مراحل تاريخ البلاد ومسيرتها. كان الجيش ولا يزال، مقوماً رئيسياً أو حاسماً في حياة البلدان الإسلامية الثلاثة. الجيشان التركي والإيراني كانا علمانيين في حقبة الدكتاتورية العلمانية، واما الجيش المصري فبقي منذ تأسيسه حتى محاولة "أخونته" الجارية جيشاً وطنياً هو عماد مصر - الدولة بعد عمادها الثاني: القضاء المستقل! حزب العدالة والتنمية التركي حيّد الجيش، ونظام الملالي أسبغ عليه طابعاً إسلاميا متزمتاً، لكن "الجذوة الفارسية" لا تغيب تماماً، ولا الحنين الى مجد "فارس" القديمة التي غزاها وحطمها الفاتحون العرب السنّة منذ صيحة "قتلتُ كسرى وربّ الكعبة". ايران أمة ذات حضارة زاهرة، وامبراطورية قديمة توسعت في بلاد العرب .. مثل امبراطورية آل عثمان. هناك شيء من حنين حزب العدالة والتنمية الى إحياء "دور" امبراطورية آل عثمان، التي كانت تركية - عربية، وكان اندحارها وانطواؤها الأخير في بلاد الشام (أو "شام شريف" كما يقول الأتراك). يقولون أن المذاهب هي التي تنطق وتوجه سياسات الدول الإسلامية الثلاث، لكن ربما كان التاريخ والجغرافيا هما البوصلة الحقيقية. إيران تسعى لتصدير ثورتها والانتشار، وتسعى الى "ديمقراطية إسلامية" على مسطرة الإسلام الشيعي، والى دولة قوية ونووية، بينما تسعى تركيا الى إجابة السؤال حول التنمية والإسلام، والديمقراطية والإسلام، بينما مصر، كبرى الدول العربية، تتخبط حائرة، ومعها يتخبط العالم العربي. .. وفي وسط هذا المثلث هناك سورية، وثلاث سياسات إزاء أزمتها المصيرية، وهناك فلسطين - إسرائيل، وعدّة أجوبة إسلامية للتعامل معها. نقلاً عن جريدة " الأيام" .

arabstoday

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 06:54 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيتو الدائم

GMT 06:53 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 06:51 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تستقبل الرئيس

GMT 06:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع عقارى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة فضاءات لـ المثلث الإسلامي ثلاثة فضاءات لـ المثلث الإسلامي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab