الإسلام والعروبة، أيهما اللحمة وأيهما السدى
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الإسلام والعروبة، أيهما اللحمة وأيهما السدى؟

الإسلام والعروبة، أيهما اللحمة وأيهما السدى؟

 العرب اليوم -

الإسلام والعروبة، أيهما اللحمة وأيهما السدى

حسن البطل

هل أقول، تلخيصاً أو تعسفاً: القرآن "احتل" العربية، والإسلام "احتل" العروبة؟ في التلخيص نزل القرآن بلسان عربي مبين، لكنه، نزل بلهجة قريش. القراءات السبع أو التسع توحّدت في قراءة واحدة. إذن، كان القرآن العربي، بلهجة قريش، عامل توحيد للغة العربية، ومن ثم قام الإسلام غير العربي الإيراني (ولا نقول الأعجمي، لأن الإسلام واحد) بتقعيد العربية وتنقيط حروفها! ما يبدو، حالياً، "احتلال" الإسلام للعروبة فيه تعسف، فهل العروبة "لحمة" الإسلام أم الإسلام "سدى" العروبة (خطوط النسيج القائمة هي السدى، وخطوطه المتوازية هي "اللحمة"). يمكن، مثلاً، أن نرى في البداية نقطة تلاقي بين "السدى" و"اللحمة" لأن أصحاب الأولى (العروبة) قالوا: النهضوي، الحداثي، القومي.. والقطري، أما أصحاب الثانية (الإسلام) فقالوا: التنويري، الإصلاحي، السلفي.. والجهادي! هل نقول، استطراداً، إن "الربيع العربي" هذا صار خلافاً، ثم تنافراً، ثم صداماً بين "القومي" و"القطري" وبين "السلفي" و"الجهادي". قد يكون كلامي هذا مفككاً وغير متماسك ويحمل قدراً من الإجمال و"الاجتهاد" لكن مقالة للزميل محمد ياغي (آراء "الأيام" الجمعة 26 حزيران) أراها مدعاة للتفكير والسجال، وعنوانها يلخصها "الإسلاميون لن يهزموا إلاّ إذا حكموا"! يسوق محمد ياغي جملة من الأمثلة العربية برهاناً: في تونس فازت "النهضة" 1989 (وعادت لتحكم عَبر الانتخابات 2011 بعد قمع واضطهاد نظام بن علي. في الجزائر فازت "جبهة الإنقاذ الإسلامية" في انتخابات العام 1991، وألغاها الجيش وبعد 200 ألف قتيل يتمتع الإسلاميون بحضور فاعل أكثر من أي حزب آخر جبهة التحرير الوطني أولاً). الحال في مصر عبد الناصر وسورية الأسد الكبير والصغير مشابه، ففاز الإسلاميون في مصر، ويخوضون حرباً أهلية في سورية، وفي فلسطين هناك "حماس" التي فازت بغالبية تفوق غالبية الأحزاب الإسلامية في دول "الربيع العربي" وسواها. لا بدّ من ملاحظة مهمة، وهي أن فوز "حماس" الكاسح كان لدمجها الشعار والهدف الوطني بالخيار الإسلامي، وهذه حالة وطنية وديمقراطية ـ إسلامية خاصة بفلسطين. في خلاصة المقالة القيِّمة (وتصلح دراسة وكتاباً، أيضاً) يرى الكاتب أن الانتصارات التاريخية العربية كانت، إجمالاً، إسلامية، والاستبداد والهزائم والفشل كان من نصيب أنظمة حكم المشروع القومي العربي، الذي انتكس إلى فشل المشروع القطري، ومن ثم لا خلاف على استنتاج الكاتب: "الدين الإسلامي مكوِّن أساسي من ثقافة الشعوب العربية" سواء كدين "تسامح" أو دين "جهاد". إذن، من حق الإسلاميين أن "يحكموا" حتى ينجحوا أو "يفشلوا" وإذا ما جرى "تفشيلهم" فإنهم سيعودون أقوى وأضرى! أحداث مصر سوف تمتحن استنتاج الكاتب وخلاصته، لأن مصر دولة ـ أمة وليست نتاج مشروع العروبة في الجناح الشرقي العربي، أو نتيجة التقسيم الجائر بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، ولا فشل مشروع وحدة المغرب العربي. إذا قلنا إن العروبيين بدؤوا "نهضويين" والإسلاميين بدؤوا "تنويريين"، وانتهى الأمر إلى خصام وصدام، وشحناء وبغضاء، بين القوميين والجهاديين، فلا يمكن فهم مسألة الاستبداد ـ الديمقراطية، أو الاستبداد ـ الشريعة، دون فهم الإسلام غير العربي. تقدّم تركيا وماليزيا، وإلى حد ما إيران، صورة عن "ديمقراطية إسلامية". أما الباكستان وأفغانستان (دولتان فاشلتان)، وكذلك نيجيرياً، أيضاً. فهما برهان فشل الدمقرطة لصالح حكم الشريعة. "الطلبنة" في الباكستان وأفغانستان، و"بوكو حرام" في نيجيريا.. أما الجزائر فحالة خاصة عن تدهور الفوز الإسلامي الديمقراطي إلى حرب أهلية، رفع فيها غلاة المجاهدين شعارات قصوى: تحريم الحاكم، ثم تحريم العامة، أيضاً؟! "لا إكراه في الدين" في تركيا وماليزيا، ولكن هناك "إكراه" في أفغانستان وباكستان ونيجيريا، ومن ثم هذا السؤال: هل فشل الإسلاميون في مصر (مصر بالذات) لأنهم، بعد فوزهم الضئيل في الانتخابات، حاولوا "أخونة" المجتمع وليس "أسلمته" لأن المصريين في طليعة الدول والشعوب الإسلامية تديناً، وهذا خلاف تجربة الإسلاميين في تركيا مثلاً منذ حكم نجم الدين أربكان وحزب "الفضيلة" إلى حكم رجب طيب أردوغان و"العدالة والتنمية" الناجح اقتصادياً. تركيا الأتاتوركية كانت "معلمنة" قسراً على النمط الأوروبي، وتونس كانت "معلمنة" استنساخاً للعلمانية الفرنسية بالذات (نظام بورقيبة) لكن باقي دول "الربيع العربي" كانت استبدادية الجوهر وعلمانية المظهر. فلسطين وفوز "حماس" الإسلامية حالة خاصة، لأن فلسطين تسعى، بعد فوز "حماس"، إلى سلام أهلي، سوية مع سلام وطني مع دولة الاحتلال، وتدعو إلى انتخابات لإرساء سلام أهلي، وإلى استفتاء على السلام الوطني (دولة وطنية). .. إلى ما شاء الله، ستكون العروبة (اللحمة) والإسلام (السدى) كل خيط في نسيج القماش في مكان الآخر: الخيوط القائمة مكان الخيوط المتوازية.. زمن الفوضى!

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام والعروبة، أيهما اللحمة وأيهما السدى الإسلام والعروبة، أيهما اللحمة وأيهما السدى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab