فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين
وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية زلزالان جديدان يضربان منطقتين في إثيوبيا خلال 10 دقائق فقط الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على التغطية الإعلامية للحرب بعد ملاحقة جنوده في الخارج بدء وصول عدد من النواب إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس الدفاع المدني في غزة يعلن أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جباليا شمال القطاع وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين التضخم في مدن مصر يتباطأ إلى 24.1% في ديسمبر على أساس سنوي من 25.5% في نوفمبر إدارة العمليات العسكرية في سوريا تدعو العسكريين والمدنيين في مدينة جبا بمحافظة القنيطرة إلى تسليم السلاح خلال 24 ساعة منعا للمساءلة القانونية ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية 3.4% في نوفمبر على أساس سنوي مدفوعا بنمو نشاط التعدين مجلس النواب الأردني يقر موازنة عام 2025 بعجز يتخطى ملياري دينار السعودية تندد بنشر حسابات رسمية إسرائيلية خرائط تضم أجزاء من أراض عربية
أخر الأخبار

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

 العرب اليوم -

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين

بقلم - حسن البطل

العمل تحت الضغط واحد من معايير الكفاءة، ومنها دبلوماسية إدارة الازمات. مع أن فلسطين تبدو مضغوطة ـ معجوقة سياسياً، لكن تمارس فلسطين دبلوماسية دولة!
قيل ما قيل في مؤتمر وارسو، الذي ما أن انفضّ حتى نشبت أزمة دبلوماسية بين حكومتي إسرائيل وبولندا، و»تفركش» مؤتمر كان سيعقد في إسرائيل، بحضور رؤساء حكومات «مجموعة فيسيغراد» الخماسية، بحضور: بولندا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا، ورئيس حكومة إسرائيل.
خلال احتلال الرايخ النازي الثالث لبولندا، خسرت هذه البلاد ستة ملايين إنسان، نصفهم بولنديون والآخر بولنديون يهود.
من قلة اللياقة الدبلوماسية أن يثير نتنياهو، والقائم المستجد بوزارة الخارجية، كاتس، أزمة حول لاسامية البولنديين، أفراداً وشعباً ودولة، لأنهم «يرضعون اللاسامية مع حليب أمهاتهم» على حد وصف كاتس.
هل تستجيب تل أبيب لطلب وارسو الاعتذار، كما اعتذرت لتركيا عن ضحايا مواطنيها في السفينة قبالة شاطئ غزة؟
عقد نتنياهو اجتماعات منفردة مع ثلاثة من رؤساء مجموعة فيسيغراد، وأشاد برئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي كان انتقد يهود بلاده.. وصرح تصريحات «لاسامية».
تريد إسرائيل من مجموعة فيسيغراد تشكيل جماعة ضغط داخل الاتحاد الأوروبي لتعديل موقفها المؤيد لـ «حل الدولتين»، علماً أن المجموعة تحكمها حكومات يمينية ـ شعبوية.
في مؤتمر وارسو، شاركت أربع دول خليجية، ومصر والأردن، وحاول نتنياهو تنظيم اجتماع علني مع الوفود العربية. دول الخليج اعتذرت لأنها تحتاج غطاءً عربياً من مصر والأردن، التي قالت إنها تحتاج غطاءً فلسطينياً، وفلسطين رفضت أن تكون الغطاء لمؤتمر دبّرته أميركا وإسرائيل. 
معظم دول الاتحاد الأوروبي لم تشارك في مؤتمر وارسو رسمياً، لكنها شاركت في اجتماع دبلن، عاصمة ايرلندا، العربي ـ الأوروبي، بحضور وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين والجامعة العربية، مع وزراء خارجية فرنسا والسويد، وإسبانيا، وبلغاريا وقبرص. مؤتمر دبلن تجاهل مركزية إيران في مؤتمر وارسو، وأكّد على مركزية فلسطين و»حل الدولتين».
مع أن مؤتمر وارسو أثار زوبعة من النقد الشعبي لخطوات دول الخليج في «التطبيع» مع إسرائيل، غير أن الدبلوماسية الفلسطينية تجنّبت إثارة أزمة دبلوماسية مباشرة معها، واكتفت بنقد «التطبيع»، دون انتقاد دولة بعينها.. لدينا مشاكل تكفي دولة عظمى!
فلسطين ليست طرفاً في الخلافات العربية والإقليمية والدولية حول إيران، ولا خلافات دول مجلس التعاون الخليجي فيما بينها حول اليمن وسورية، إذ يكفي خلافات سياسية أساسية مع أميركا وإسرائيل، غير أن لها رأياً في الخلافات الفصائلية في مؤتمر موسكو.
في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، تحدّث المشاركون العرب، والرئيس المصري بالذات، عن أن فلسطين عقدة السلام الإقليمي، وسبق لملك السعودية أن تحدث بهذا المعنى، والأردن كذلك، ومن ثم فإن خطوات التطبيع العربي مع إسرائيل ستبقى علاقات سلام بارد، كما هي بين إسرائيل ومصر والأردن.
«القطيعة» بين فلسطين وأميركا ستبقى على حالها، وقد تخفّ، أو تحتدم بعد إعلان أميركا تفاصيل «الصفقة» في ضوء الانتخابات الإسرائيلية، وموقف واشنطن من «حل الدولتين» والقدس عاصمة دولتين.
ربما يزور ترامب إسرائيل، مرّة ثانية، بعد زيارته لها وبيت لحم 2017، لكنه لن يزور فلسطين دون إعلانه أن القدس عاصمة دولتين، وسبق لرؤساء أميركيين، منذ أوسلو، أن زاروا فلسطين وإسرائيل، كما لوزراء خارجية أميركا، من وارن كريستوفر الذي زار عرفات في غزة، إلى جون كيري عام 2014، غير أن الوزير الجديد، مايك بومبيو، الذي رتّب مؤتمر وارسو مع نتنياهو، لن يزور فلسطين.
لماذا فشل كيري في زياراته المكوكية؟ لأن الرئيس أوباما، الذي دعم إسرائيل مالياً بسخاء، و»حل الدولتين» سياسياً، كلف جنرالات أميركيين، برئاسة جون ألن بوضع خطة انسحاب إسرائيل من معظم فلسطين يأخذ في اعتباره أمن إسرائيل، وهو ما رفضته إسرائيل، وما لبثت إدارة ترامب أن رأت في إيران خطراً أمنياً على إسرائيل والمنطقة والعالم، أيضاً، بينما ترى إسرائيل في «حل الدولتين» خطراً عليها سياسياً.. وحتى أمنياً.
على ماذا تراهن السلطة الفلسطينية في معارضة أميركا وإسرائيل؟ صحيح أن الثورة والمنظمة خسرت «عسكرياً» حروبها في الأردن ولبنان، وكذا في الاجتياح الإسرائيلي 2002، لكنها لم تنكسر سياسياً منذ صار العالم مع «حل الدولتين»، ومن قبل عندما دعم الشعب المنظمة ودعمته خلال الانتفاضة الأولى، ومنذ أن صارت المقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان تجري يومياً في القرى والمدن الفلسطينية، انطلاقاً من بلعين.
ليست معركة التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني جديدة، ولا محاولات استبدال المنظمة، والآن السلطة الفلسطينية، وكذا الشرعية الفلسطينية المتحالفة مع الشرعية الدولية.
فلسطين ليست دولة سيادية، لكنها تدير دبلوماسية دولة، بينما تدير إسرائيل دبلوماسية متقلبة في أزماتها السياسية، وحليفها الأميركي يدير سياسة متقلبة ودبلوماسية وقحة. 

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab