عرض حزب الله للحريري إستسلم وسنمنحك العفو

عرض حزب الله للحريري: إستسلم وسنمنحك العفو

عرض حزب الله للحريري: إستسلم وسنمنحك العفو

 العرب اليوم -

عرض حزب الله للحريري إستسلم وسنمنحك العفو

بقلم : علي الأمين

هي دولة حزب الله وعلى الرئيس سعد الحريري في قوانين هذه الدولة ان يدخل الدولة بالقدم اليمنى اولاً. ان يقدم فروض الولاء والطاعة وان يتنحى جانبا، الى حين يقرر حزب الله ان يوكله بمهمة يرتئيها. حتى رئاسة الحكومة ليست من الحقوق المكتسبة له. وهو من يقرر رئاسة الحكومة لاحقا، اي بعد الانتخابات النيابية التي لن تكون نتائجها الا لصالحه، مهما كان النظام الانتخابي. ستكون تحت سيطرة حزب الله وتوجيهاته. الأرجح ثمة حاجة لرئيس حكومة يدير العملية الانتخابية وهذا لا يليق بالرئيس سعد الحريري كما يتنطح قائلاً احد القريبين من حزب الله. وفي اشارة عفوية يتابع ربما هناك من يستحق ان يدير العملية الانتخابية ولاحقا نرى ماذا ستفرز الانتخابات.

على الرئيس سعد الحريري ان يزيل ايّ شبهة عن حزب الله بأنه هو من عطّل الانتخابات الرئاسية طيلة اكثر من عامين، بل عليه ان يتلو فعل الندامة على كل هذا الزمن الذي مضى ولم ينتبه الى اهمية انتخاب العماد ميشال عون، وأن يقول للبنانيين بالفمّ الملآن اني اعتذر منكم على ما سببته لدولتكم من خسائر غياب الجنرال عون عن قصر بعبدا منذ العام 2014 حتى اليوم. وبعد لم ينته الأمر عند هذا الحدّ ينبغي على الرئيس الحريري ان يكتفي بترتيب شؤون طائفته لاحقا، فهذه الطائفة تحتاج الى مزيد من التحسينات والتخفيف من غلواء التطرف، وعلى الرئيس الحريري ان يعمل بكدّ ونشاط لمنع الاصوات المنكدة عليه وعلى هذه الطائفة المهذبة وعلى حزب الله. وحذار ان يعود الى شعارات بائدة كالعبور الى الدولة او ما شابه من شعارات السيادة والسلاح غير الشرعي، او المطالبة بسحب مقاتلي حزب الله من سورية وغيرها. هذه من الشؤون الاقليمية التي لا يجوز للحريري ولا لغيره من اللبنانيين ان يتنطحوا لها، فهم لا يفقهون منها شيئا اذا احسنّا النوايا، او الأرجح متآمرون يمنعون شقّ الطريق الى بيت المقدس وتحرير كامل التراب الفلسطيني.

قد يخطر في بال الرئيس الحريري في لحظة ما ان لا ينتخب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لا مشكلة في ذلك لننتظر الانتخابات النيابية وسيكتشف ان ما كان في يده قبل الانتخابات لم يعد في يده بعدها. هو خسر كثيرا من الحلفاء اما بارادته او هم من تخلوا عنه، منذ ظنّ ان المرشح سليمان فرنجية يمكن ان يكون شريكا او حليفا مسيحيا بديلا. لكن ذلك لم يكن على قدر المتوقع، فما قدمه الرئيس الحريري من تنازل لحزب الله عبر تبني فرنجية، بدا بلا ثمن وخطوة لم يعرها حزب الله ايّ اهتمام. بل فقط تسجيل خسارة اضافية للحريري دفعت حزب الله للقول:

"برافو اخترتم في النهاية مرشحنا، لكن لم تحزر يا دولة الرئيس، تحتاج بعد الى مزيد من الامتحانات ولكن اياك ان تعد نفسك بمكاسب، نحن نقرر لك ما تستحق وما لا تستحق. ولكن يمكن ان ننتظر واياك موعد الانتخابات النيابية المقبلة، ماذا لديك؟ انت في احسن الأحوال زعيم السنّة، تعرف ونعرف انك لن تستطيع كسب اعداد النواب التي كسبتها في العام 2009، سنساعدك بقدر ما نستطيع، وبقدر تحدده مرحلة الانتخابات وزمنها.

تعلم يا ابن رفيق الحريري، اننا في زمن حماية الاقليات، وتعلم اننا هذه القوة التي يحتاجها الغرب اليوم لحماية هؤلاء المساكين من المسيحيين والدروز العلويين، نعطيك فرصة الانضمام لمن نحميهم وان كان بعضهم لا يريدنا لكننا اصحاب قلوب كبيرة ومحبة ونستوعب من لا يدرك مصلحته، الانتخابات النيابية المقبلة لم تعد مواجهة بين مشروع سلاح حزب الله ومشروع الدولة. الانتخابات المقبلة ستكون هذه المرة كما نشتهيها نحن وغيرنا من حلفائك القدامى في الداخل والخارج، بين سلاح حزب الله الاقليمي الذي يحمي الاقليات وبين داعش وحاضنتها السنية. هل تشك في ذلك؟

لك الحق ان تشك فأنت راهنت على عناوين خاسرة فلا الدولة التي شئت وشاء غيرك قامت، ولا سلاحنا انكفأ وانتهى، بل تمدد وصار حاجة للعدو والصديق. ما بالك لا تصدق. انظر حولك، هل تعتقد ان كراهية الكثير من السوريين تزعجنا، ابدا يا سعد انها تجلب لنا تعاطفا. اولسنا من تلك الاقليات التي تلهب عقل الغرب وتجعله مرغما على دعمنا وتأييدنا؟

مشروعنا مهما كان اسمه يا شيخ سعد هو الذي انتصر. لك مكان فيه اليوم فعجّل قبل ان يأتي موسم الانتخابات النيابية الذي ربما لن نجد حينها حاجة لك. فالواقفون من اتباعك على ابوابنا كثر.

arabstoday

GMT 19:58 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

إنتخابات لا إنتخابات إبحث عن "حزب الله"!

GMT 09:22 2020 الإثنين ,17 شباط / فبراير

"الحزب" يُهان في امتحان.. تمرير "حكومته"!

GMT 07:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لبنان داخل أنفاق حزب الله

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

النفوذ الإقليمي في سوريا والانكفاء العربي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض حزب الله للحريري إستسلم وسنمنحك العفو عرض حزب الله للحريري إستسلم وسنمنحك العفو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab