إسرائيل ولبنان ودور القضاء
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

إسرائيل ولبنان ودور القضاء

إسرائيل ولبنان ودور القضاء

 العرب اليوم -

إسرائيل ولبنان ودور القضاء

بقلم -خيرالله خيرالله

من الواضح أنّ ما يجري في إسرائيل يتجاوز شخص بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينيّة. بات المطروح مستقبل إسرائيل وطبيعة علاقتها مع اميركا وأوروبا ومستقبل النموذج الذي تريد تقديمه للعالم الغربي بصفة كونها «الديموقراطيّة الوحيدة في المنطقة».

ما يدور في إسرائيل يمكن أن يقضي على الصورة التي تحاول تلك الدولة ترويجها في العالم، علما أنها تمارس ابشع أنواع الاحتلال في الضفّة الغربية والقدس بمساعدة واضحة من حركة «حماس». منذ نشأت هذه الحركة، التي هي جزء لا يتجزّأ من تنظيم الإخوان المسلمين، فعلت كلّ ما تستطيع لتبرير الاحتلال الإسرائيلي بدل أن تساعد في تكوين نموذج لما يمكن أن تكون عليه دولة فلسطينيّة مستقلة تتعايش بسلام وأمان مع محيطها. حولت «حماس» قطاع غزّة نموذجاً للفشل الفلسطيني في قيام دولة مستقلة لائقة تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني أوّلاً.

لم يكن من هدف لـ«بيبي» من وراء تشكيل حكومته السادسة سوى القضاء على السلطة القضائية في الدولة العبريّة وجعل هذه السلطة أداة طيعة في يد الكنيست حيث يمتلك اليمين المتطرف أكثريّة.

يبدو اليمين المتطرف مستعداً لوضع هذه الأكثرية في خدمة رئيس الحكومة الذي لديه حسابات خاصة يريد تصفيتها مع القضاء. ما الذي سيفعله «بيبي» في حال تمكن من تصفية حساباته مع القضاء وما الذي سيكون عليه مصير حكومته التي تشكل عبئاً سياسياً عليه وعلى «الدولة الديموقراطيّة» التي يدعي تمثيلها في العالم؟

من أبسط المبادئ المعتمدة في أي دولة تدّعي أنّها «ديموقراطية» وجود فصل بين السلطات الثلاث: التنفيذيّة والتشريعية والقضائية. لا وجود لبلد يستطيع الادعاء أنّه «ديموقراطي» حين يكون هناك طغيان لسلطة على أخرى.

على سبيل المثال وليس الحصر، بدأ لبنان يفقد ميزاته كدولة «ديموقراطّية» حين صار القضاء في خدمة الأجهزة الأمنية السوريّة في مرحلة ما بعد السيطرة الكاملة لهذه الأجهزة على البلد بفضل الخدمات التي قدّمها لها ميشال عون الذي لم يخرج من قصر بعبدا، حين كان على رأس حكومة موقتة، لا مهمة لها سوى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، إلّا بعدما طرده حافظ الأسد من القصر الجمهوري.

سمحت إسرائيل للنظام السوري بانهاء تمرّد عون وقتذاك. كان ذلك يوم الثالث عشر من اكتوبر من العام 1990، وهو يوم يحتفل فيه عون وصهره جبران باسيل بالانتصار على حافظ الأسد.

الحقيقة أن عون فرّ يومذاك من قصر بعبدا إلى منزل السفير الفرنسي (رينيه آلال) بعدما سمحت إسرائيل، بطلب أميركي، باستخدام سلاح الجوّ السوري في عملية طرد الجنرال المتمرّد من قصر الرئاسة.

كان ما فعله النظام السوري في تلك المرحلة استكمال وضع يده على كلّ الأراضي اللبنانيّة. بدأ بالمسّ بالقضاء اللبناني وصولاً إلى تطويع وإلى ذلك اليوم المشؤوم الذي اغتيل فيه رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005. لولا إصرار الدول الكبرى والدول العربيّة النافذة على تحقيق دولي في قضية اغتيال الحريري... لكان القضاء اللبناني ما زال ينظر في هذه القضيّة بدل معرفة أدق التفاصيل المتعلقة بالجريمة.

صار العالم يعرف من يقف وراءها ودور بشّار الأسد في تغطيتها... وأسماء الأعضاء في «حزب الله» الذين نفذوا المجزرة التي ذهب ضحيتها رئيس الوزراء اللبناني السابق ورفاقه ومرافقوه فضلاً عن مواطنين ابرياء.

رحل الاحتلال السوري عن لبنان وتلاه الاحتلال الإيراني الذي استخدم عون مجدداً، بصفة كونه رئيساً للجمهوريّة، لمنع أي تحقيق دولي يكشف حقيقة جريمة تفجير مرفأ بيروت التي ذهب ضحيتها المئات ودمرت ثلث العاصمة اللبنانيّة.

خلاصة الأمر أن الإمساك بالقضاء جزء لا يتجزأ من الاحتلال. وهذا الأمر ينطبق على إسرائيل حالياً التي سقطت تحت احتلال الأحزاب الدينيّة المتطرفة التي لا علاقة لها بأي نوع من الممارسات الديموقراطيّة.

صارت الدولة التي تمارس الاحتلال وترفض حقوق الفلسطينيين ضحية الاحتلال الذي فرضته الأحزاب الدينيّة الساعية إلى القضاء على القضاء.

انقلب السحر على الساحر في إسرائيل. خلقت الرغبة لدى «بيبي» في القضاء على السلطة القضائية، من أجل وقف ملاحقته بموجب تهم في قضايا فساد يمكن أن تدخله السجن، انقساماً حاداً داخل المجتمع.

يبقى أفضل تعبير عن ذلك التظاهرات الشعبيّة التي وقفت مع القضاء في مواجهة المحاولات التي يقوم بها اليمين المتطرف من أجل تسخيف دوره ومنع المحكمة العليا من ملاحقة نتنياهو مستقبلاً.

لن تكون معركة «بيبي» مع القضاء سهلة. يؤكّد ذلك اضطراره إلى طرد أرييه درعي وزير الداخلية والصحة من حكومته بعدما أبطلت المحكمة العليا قرار تعيينه في هذا الموقع.

ليس سرّاً في إسرائيل أن درعي زعيم حركة «شاس» الدينية المتطرفة فاسد وقد دين سابقاً في قضايا فساد.

ليس معروفاً كيف سيبقى نواب هذه الحركة إلى جانب الحكومة في الكنيست وهل ينجح «بيبي» في تجاوز هذه المشكلة عن طريق تعيين نجل الوزير المقال مكانه؟

بدأ انهيار النظام في لبنان عندما بلغ الخلل السلطة القضائية. صار في لبنان قضاة يحتمون بالسياسيين وينفذون رغباتهم. ذهب وزير سابق للداخليّة هو إبراهيم فهمي إلى حدّ القول علناً أن معظم القضاة غير صالحين.

في إسرائيل، هناك أزمة داخلية حقيقية توجت بسعي اليمين المتطرف إلى التحكم بالقضاء من أجل إنقاذ المستقبل السياسي لبنيامين نتنياهو.

قبل ذلك، كان أفضل تعبير عن هذه الأزمة السياسيّة العميقة إجراء خمسة انتخابات عامة في غضون سنتين. كشفت هذه الانتخابات الحاجة إلى إصلاح النظام السياسي في بلد يزداد فيه الشرخ داخل المجتمع يومياً.

تصمد حكومة نتنياهو أو لا؟ هذا هو السؤال الكبير في وقت تبدو كلّ الآفاق مسدودة امامها داخلياً وإقليمياً ودولياً.

للمرة الأولى هناك حكومة إسرائيلية مرفوضة من اليهود الأميركيين.

لا يعني ذلك أن إسرائيل ستنهار غداً مقدار ما يعني أن المسّ بالقضاء لعبة خطيرة معروف كيف تبدأ ومن أين تبدأ ولكن ليس معروفاً كيف يمكن أن تنتهي...

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل ولبنان ودور القضاء إسرائيل ولبنان ودور القضاء



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab