لبنان وأوهام المسيحيين
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

لبنان وأوهام المسيحيين

لبنان وأوهام المسيحيين

 العرب اليوم -

لبنان وأوهام المسيحيين

بقلم - خير الله خير الله

تجاوز الدولار الأميركي في لبنان عتبة الـ50 ألف ليرة في غياب القدرة على انتخاب رئيس للجمهوريّة كمدخل للبحث الجدي عن مخرج من أزمة مركّبة يبدو أنّ لا حلّ داخلياً لها.

من الواضح أنّ لا وجود في الأفق لما يمكن أن يوقف الانهيار اللبناني.

يعود ذلك إلى أن الطرف المسيطر على البلد سيطرة كاملة، وهو إيران، ليس مهتماً بما يحلّ بلبنان بمقدار ما أنّ البلد يشكل بالنسبة إليه ورقة من أوراقه في المواجهة التي يخوضها مع «الشيطان الأكبر» الأميركي.

يفسّر أهمّية لبنان بالنسبة إلى «الجمهوريّة الإسلاميّة» بدء وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان جولته في المنطقة بزيارة بيروت التي يتحكّم بالقرار السياسي فيها «حزب الله» الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري» الإيراني.

من بيروت، توجه الوزير الإيراني إلى دمشق لإفهام بشّار الأسد أن هذا ليس وقت المزاح والمناورات وأن سورية، على غرار لبنان، ورقة إيرانيّة أخرى لا أكثر.

انتقل عبداللهيان من دمشق إلى أنقرة ليقول للجانب التركي إن القرار السوري، إلى إشعار آخر، قرار إيراني... وأنّ لا قيمة للضغوط الروسيّة الهادفة إلى تقارب بين تركيا والنظام السوري.

من وجهة النظر الإيرانيّة، يُبحث موضوع سورية في إطار استانة، وهو إطار إيراني - روسي - تركي.

كلّ ما يخرج عن هذا الإطار مرفوض إيرانيّاً، ما يدور في لبنان لعبة أكبر بكثير من هذا البلد الصغير الذي رسّم أخيراً حدوده البحريّة مع إسرائيل بضوء أخضر إيراني واضح كان رسالة موجهة من طهران إلى الإدارة الأميركيّة.

يبدو أنّ الإدارة الأميركيّة، في ضوء ما يحدث في أوكرانيا حيث باتت إيران شريكة في الحرب التي يشنها فلاديمير بوتين على هذا البلد الأوروبي، لم تعر موقف «الجمهوريّة الإسلاميّة» أي أهمّية.

مازال موقف واشنطن من إعادة الحياة إلى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني يراوح مكانه بعدما تجاوزته الأحداث.

ثمّة جانب من المأساة اللبنانيّة يتمثل في أن لبنان ليس أولويّة أميركيّة في أيامنا هذه. لم يكن كذلك في يوم من الأيام باستثناء تلك المرحلة التي كان يشكل فيها تهديداً لأسرائيل. لا يهمّ كلّ الإدارات الأميركية سوى أمن إسرائيل... وعدم تحول لبنان إلى مشكلة إقليمية.

تلك كانت مخاوف هنري كيسينجر الذي قرّر إرسال مبعوث إلى لبنان (دين براون) في أواخر العام 1975 كمقدمة لاتفاق يمكّن الجيش السوري من دخول الأراضي اللبنانيّة بغية السيطرة على المسلحين الفلسطينيين وقواعدهم.

الآن وقد استطاعت إسرائيل التفاهم مع ايران في شأن الحدود البحريّة، تستطيع الولايات المتحدة اتخاذ موقف المتفرج حيال ما يدور في هذا البلد. تعرف الإدارة الأميركيّة قبل غيرها أن إيران لا يمكن أن تقدم على أي مغامرة من لبنان نظراً إلى خشيتها من قضاء إسرائيل على «حزب الله»، علما أنّ ذلك سيكلفها خسائر كبيرة.

في هذا الوقت، مع تعذر انتخاب رئيس للجمهورية لأسباب إيرانيّة، تظلّ أوهام قسم كبير من المسيحيين اللبنانيين مجرّد أوهام وروايات سمجة من نوع أن المبعوث الأميركي دين براون عرض عليهم الهجرة من لبنان مبدياً استعداده للإتيان بسفن لتحقيق هذا الغرض!

يوجد عدد كبير من المسيحيين اللبنانيين، من الذين لم يهجرهم ميشال عون و«حزب الله» بعد، مازالوا يصدقون هذه الرواية المبكية غير مدركين طبيعة الحال التي وصل إليها بلدهم.

يدفع لبنان، بمسيحييه ومسلميه غالياً ثمن وصول شخص مثل عون إلى موقع رئيس الجمهورية يرافقه صهره العزيز.

يدفع غالياً ثمن وجود رئيسين للجمهورية في الوقت ذاته. ليس غياب رئيس للجمهورية سوى نتيجة طبيعية لقبول قسم كبير من المسيحيين أن يكون «حزب الله» من يقرّر من هو المقيم في قصر بعبدا بدل أن يكون هذا القرار لمجلس النواب.

تبدو أزمة لبنان مركبّة، إضافة إلى أنّها تتجاوز البلد الصغير.

لذلك لا فائدة تذكر من السعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية بعدما قرّرت إيران، عبر أداتها اللبنانيّة، أنّها لا يمكن أن تقبل برئيس لا يمتلك مواصفات معيّنة. مواصفات من نوع «مقاومة» أميركا وسياستها و«عدم طعن المقاومة في الظهر».

كلّ ما هو مطلوب من الرئيس الجديد أن يكون في إمرة «حزب الله»، تماماً كما كانت الحال مع ميشال عون وصهره الذي يرفض الاعتراف بأنّه نتاج معادلة «السلاح يحمي الفساد» التي طبقها الحزب بنجاح في تعاطيه مع «التيار الوطني الحر»، أي التيّار العوني الذي بات جبران باسيل على رأسه.

بعيداً عن الأوهام، لدى المسيحيين وغير المسيحيين، لا يضرّ لبنان انتخاب رئيس للجمهوريّة. ما يضرّه تجاهل أن سلاح «حزب الله» الذي يعبّر عن الاحتلال الإيراني في أساس الأزمة المصيريّة التي يعاني منها البلد.

اختار هذا السلاح المذهبي الميليشيوي ميشال عون رئيساً للجمهورية عندما كانت الحاجة إلى غطاء مسيحي له. يشكل ميشال عون ضمانة لاستمرار عملية تدمير الاقتصاد اللبناني الذي أعاد رفيق الحريري، المعروف من اغتاله، الحياة إليه.

لبنان إلى مزيد من الانهيار. كلّ ما يقوم بعض النواب «الإصلاحيين» من نشاطات ذات طابع فولكلوري من أجل فرض انتخاب رئيس للجمهورية لا يقدّم ولا يؤخر في ظلّ إصرار «حزب الله» على رفض رئيس لا يكون في خدمة المشروع التوسعي الإيراني المعادي لكلّ ما هو عربي في المنطقة.

متى تنتهي الأوهام المسيحية في لبنان؟ يبدأ ذلك بالاتفاق على شخصية معتدلة تعرف المنطقة وأهمّية العرب بالنسبة إلى لبنان ولا تفرط بالسيادة الوطنيّة غير القابلة للتجزئة.

مثل هذا الاتفاق يبدو مستحيلاً في غياب استيعاب باسيل أنّ لا مستقبل سياسياً له ولأمثاله من «عونيين» من جهة وأن كلّ ما يفعله الآن، عندما يرفض الإتيان بمسيحي عاقل نظيف الكفّ يرفض المال الفاسد رئيساً للجمهورية، ليس سوى استكمال لخدماته السابقة لـ «الجمهوريّة الإسلاميّة» ومشروعها الإقليمي من جهة أخرى.


 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وأوهام المسيحيين لبنان وأوهام المسيحيين



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab