ظاهرة «الرجل القوي»
الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية
أخر الأخبار

ظاهرة «الرجل القوي»

ظاهرة «الرجل القوي»

 العرب اليوم -

ظاهرة «الرجل القوي»

غسان الإمام

كلما طالعتني صورة أدونيس، ظننته خارجا من معركة دامية بين «داعش» و«النصرة». هذا المثقف بحاجة إلى التهام طنجرة من الإسباناخ (السبانخ) المقوّي، ليواصل دفاعه المستميت عن ترئيس «رجل القوة» بشار سبع سنوات أخرى.
أدونيس يؤمن بأن أطفال حوران هم الذين قلعوا أظافر مدير مخابرات درعا عندما اعتقلهم عنده. وليس العكس.
لن أكف عن مناشدة، سيداتي. سادتي، مديري البرامج في المحطات التلفزيونية، تمديد عرض الإعلانات التجارية، بدلا من الحوارات الثقافية. منذ نهايات القرن التاسع عشر، وأنا معجب بإعلان يظهر فيه كلب «مؤدب»، وهو يصغي بخشوع إلى صوت «رجل قوة» صادر من بوق «صندوق سمع» أمامه.
في القرن الحادي والعشرين، أتابع بشغف انتفاضة المرأة العربية التي ألغت حقوق الرجل وتاء التأنيث الرقيقة. يعجبني إعلان تلفزيوني عن معجزة الإسباناخ: فتاة تطوي على ذراعها رجلا على شكل خرقة بالية. تطعمه في طنجرة الإسباناخ. فينقلب أمامنا «رجل قوة» مستعدا ليحكم سورية مرة ثالثة. ولا أدري ماذا سوف يحدث لهذا البلد المعذب، إذا مدد بشار الولاية الثالثة إلى رابعة.
هل نوري المالكي رجل من إسباناخ؟! هل هو رجل قوة؟ المالكي تتمة حتمية لـ«الرجل القوي» الذي حكم النظام الرئاسي العربي، منذ أن أرساه عبد الناصر والشيشكلي في الخمسينات، إلى أن «شرشحه» بشار في افتتاحية القرن الجديد. ودمر معه أسس التعايش السلمي في المجتمع العربي.
ماذا أعني بـ «الرجل القوي»؟ إنه الرئيس المدني، أو العسكري الذي استخدم الطائفة. أو العشيرة. أو القوة العسكرية، لتوسيع المؤسسة الرئاسية، على حساب أية إمكانية، لتأسيس وإرساء مؤسسة رئاسية عربية محددة السلطات والصلاحيات بدستور حر. وقوانين ديمقراطية. ومؤسسات مستقلة تشريعية. وقضائية وإعلامية.
ماذا نجم عن ظاهرة الرجل القوي. أو الرئيس القوي؟ تم تقييد الحرية. وتزييف الديمقراطية. فألغيت السياسة. والحوار النيابي (البرلماني). غاب ساسة الأحزاب الليبرالية في عهد عبد الناصر. لم يظهر زعيم شعبي أو مستقل، على مدى 48 سنة من حكم الأسد الأب والابن.
النظام الرئاسي الديني لم يكن بحال أفضل. أعدم الخميني ولاحق زعماء الجناح المدني في نظامه. شنق زعماء الحزب الشيوعي المعتقلين في سجونه. ذُبح بسكين المطبخ رئيس الحكومة الذي سلم الخميني إيران الشاهنشاهية.
في السودان، حبس نظام الإسلام العسكري مرشده وفقيهه الديني حسن الترابي. وأدى «الجهاد» لمحاربة الجنوب إلى تقسيم السودان. «العسكري القوي» متهم الآن أمام العدالة الدولية بترك دارفور نهبا للمجازر القبلية. في مصر، يرفض محمد مرسي أن تطبق عليه الإجراءات التي حاول فرضها وتطبيقها على المعارضة عندما كان رئيسا.
في سوريا، تنهمك «داعش» بتأسيس دولة «الخلافة» الدينية، فيما ينهمك نظام بشار بتجديد رئاسته على السوريين الباقين على قيد الحياة الذين لم يقصفهم، بعد، ببراميل بوتين المتفجرة. طالب بوتين الأسد بالتنحي. الدليل أن «الرجل القوي» رد بأنه ليس ياكونوفيتش رئيس أوكرانيا الذي فر من كييف تحت ضغط المعارضة.
ما قاله بشار لبوتين، يقوله لإيران التي تعتقد أن من حقها تنصيب رئيس على سورية، طالما أنها تقاتل هناك بمرتزقة «حزب الله» وميليشيات الشيعة العراقية، بقيادة ضباط إيرانيين. انتهزت إيران المفلسة موسم الانتخابات العراقية، فاستدعت المالكي إلى طهران. وطالبته بتمويل حربها في سوريا، من موارد النفط العراقي.
حتى أحمد الجلبي «زلمة» إيران الذي شارك يهود البنتاغون بإقناع الرئيس بوش بغزو العراق، وإسقاط صدام، حتى الجلبي هذا استأذن إيران، لإعلان تضامنه مع أميركا أوباما في تخليها عن المالكي. جو بايدن نائب أوباما الممسك بالملف العراقي، يعتقد أن أميركا غزت العراق لإقامة ديمقراطية حقيقية فيه، فإذا بها تجده في حضن إيران. روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي المستقيل قال في مذكراته إن «جو» رجل آدمي. ونزيه. ومستقيم، لكنه فشل تماما في العراق.
فتحت إدارة أوباما ملف المالكي أمام الصحافة. تبيّن أن حزبه (الدعوة) ما زال مدرجا على اللائحة الأميركية السوداء (للإرهاب)، على الرغم من دعمها له، في حكم العراق منذ عام 2006! بل كشفت النقاب عن كون المالكي المكلف ببناء ديمقراطية في العراق، مديرا لأجهزة الحزب المخابراتية التي قامت بعمليات تخريب واغتيال في العراق. طارق عزيز الذي يرقد مريضا في معتقلات المالكي، يرفض تناول الإسباناخ. يخشى أن تتحسن صحته، فيعلن المالكي شفاءه. وينفذ فيه حكما بالإعدام.
حتى في لبنان، يجري البحث عن «الرئيس القوي» الذي يخلف «الرئيس الحكيم» ميشال سليمان الذي يرفض تجديد أو تمديد رئاسته. ترشح «الرجل القوي» سمير جعجع. فطار خصمه ميشال عون إلى الفاتيكان. يتوسط عون البابا فرنسيس لدى بطريرك الموارنة ليبارك ترشيحه رئيسا ضد جعجع. يتعهد عون أمام أميركا أوباما بأن يكون رئيسا «ديمقراطيا». فقد ضمن تأييد حسن نصر الله. وبشار. وخامنئي. وروحاني.
بإلغاء الحرية والسياسة، باتت المؤسسة الرئاسية مهددة للأمن القومي. ورط «الرجل القوي» صدام العراق، في حرب مجنونة مع إيران. ثم نقض بغزوه الكويت تعهده العلني (1980) بعدم غزو أي بلد عربي.
في سوريا، منح الأسد الأب روسيا بريجينيف ترخيصا بإقامة قاعدة عسكرية للأسطول الروسي في طرطوس (1972)، من دون علم السوريين. الأسد الابن يمنح روسيا بوتين ترخيصا، باستغلال النفط والغاز قبالة الساحل السوري، في مقابل الديون الباهظة المترتبة عن شراء براميل بوتين المتفجرة التي تفتك بالسوريين وتدمر مدنهم وقراهم.
ما الحل؟ كيف يمكن استعادة المشرق العربي من نظام «الرجل القوي» نظام القمع في الداخل والعنف والإرهاب والاغتيال في الخارج. كيف يمكن تجريد المؤسسة الرئاسية المطلقة من حلفها مع مؤسسة التعذيب والقتل المخابراتية؟
بصراحة لو لقيت الانتفاضة السورية دعما أميركيا/ أوروبيا حقيقيا منذ البداية، لما وصلت الأمور الى هذه النهاية البائسة. أميركا أوباما لا هي تتدخل ولا هي سمحت للعرب بتسليح الانتفاضة. نعم اميركا مسؤولة. لأنها ساهمت في تشكيل وصياغة جمهوريات «الرجل القوي» منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
الحل في الاسباناخ. قل لي ماذا يأكل «الرجل القوي» في اميركا، أقل لك من هو.
أثار بوش الاول غضب الفلاحين الأميركيين عندما أعلن ان زوجته لا تطبخ زهرة «البروكولي» السمراء. غافل بوش الثاني أباه وأمه. تناول طبخة اسباناخ فغزا العراق. أوباما رئيس قادم من هونولولو. هو أقرب الى أسماك الشرق الاقصى منه الى طنجرة الاسباناخ في الشرق الاوسط.
حكمت هيلاري أميركا والعالم عندما كان زوجها بيل جالسا في البيت الأبيض.
لو انتخبت أميركا هيلاري بدلا من باراك حسين أوباما ربما تدخلت على الارجح في سوريا. هل تأكل هيلاري الاسباناخ؟ لن نعرف قبل ان تخوض معركة الرئاسة في عام 2016.
هاج البحر فغضب كسرى. أمر بجلد شط العرب مائة جلدة. تجلد إيران نفسها وتجلد العرب بتدخلها اللامنطقي واللامعقول في الشرق العربي. امنعوا خامنئي. وروحاني . و«الرجل القوي» في سوريا قاسم سليماني من إدمان الاسباناخ.

 

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة «الرجل القوي» ظاهرة «الرجل القوي»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab