كلمات ليست كالكلمات
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

كلمات ليست كالكلمات

كلمات ليست كالكلمات

 العرب اليوم -

كلمات ليست كالكلمات

جهاد الخازن

هل يعرف القارئ أن وَزْوَز وطنطنة وبرطمة وعبيط ومجاحشة ومقلعط وقبقب وعلبة ونقنقة كلها كلمات فصحى موجودة في «فقه اللغة» للثعالبي؟ بعضها بالمعنى العامي المتداوَل وبعضها بمعنى آخر.

بعض الناس هوايته جمع الطوابع البريدية، بعضهم هوايته سماع أغاني فريد الأطرش. بحكم الدراسة والمهنة والعمل اليومي هوايتي المطالعة، وتحديداً الكلمات، فأنا أحب أن أعرف أصل الكلمة وأوجه استعمالها والمرادفات لها إن وجِدَت، والكلمات ذات المعنى العكسي لها.

في الإنكليزية هناك كتب كثيرة تحمل كلمة «ثيسورس» للمرادفات. وأصل هذه الكلمة يوناني، بمعنى مخزن أو خزينة، أو قاموس أو موسوعة. وعندما أقمت في الولايات المتحدة كنت أتابع على التلفزيون مباريات في التهجئة للطلاب الصغار، اسمها مشتق من النحل بدأت سنة 1925 ولا تزال مستمرة من دون انقطاع باستثناء سنوات الحرب العالمية الثانية. وهناك الآن مثلها حول العالم، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

صدر أول كتاب «ثيسورس» بالإنكليزية سنة 1825، والأمير سلطان بن سلمان أهداني يوماً كتباً، أعتقد أنه ساعد على إصدارها، كان بينها كتاب لعله الأول بالعربية هو «المكنز الكبير، معجم شامل للمجالات والمترادفات والمتضادات» أعده فريق من المتخصصين بإشراف الدكتور أحمد مختار عمر.

في التوراة: في البدء كانت الكلمة... وبحثت في قاموس «لسان العرب» ووجدت أنه يبدأ بكلمة أبأ وفي شرحها: الإباءة لأجَمة القصب، والجمع أباء، فأرجو ألا يطلب القارئ مني شرح هذا الشرح.

ويقولون بالإنكليزية: الكلمات أقوى من السيف. غير أن أبا تمام الذي أحيَت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود الباطين للإبداع الشعري ذكراه في مراكش يقول إن «السيف أصدق إنباء من الكتب». وشخصياً، إذا وجدت نفسي في مبارزة أفضّل أن أحمل سيفاً لا كتاباً.

لا أذكر أنني كنت يوماً من دون كتاب أقرأه. ولا أنسى يوم ذهبت مع صديق إلى مكتبة فويلز في لندن وطلبنا كتاب ارثر كوستلر «القبيلة الثالثة عشرة» عن اليهود الخزر أو الأشكناز الذين احتلوا فلسطين ولا علاقة تاريخية لهم مع اليهود الشرقيين. عامل المكتبة وجهنا إلى جزء الروايات أو الكتب الخيالية، مع أن كتاب كوستلر ليس منها، رغم أنه ناقص، ففي التوراة أن إسرائيل تألفت من 12 قبيلة، وأصرّ كطالب تاريخ على أن إسرائيل لم توجد وقبائلها اختراعاً. أفضل من ذلك أن امرأة طلبت كتاب «الرجل المثالي» وقيل لها أن تبحث عنه في قسم الكتب الخيالية.

شخصياً، لا أرفض أي طلب لاستعارة كتاب من مكتبتي، غير أنني رفضت أن أعير صديقاً رفوفاً لوضع الكتب التي استعارها مني عليها.

جهدي في متابعة معاني الكلمات، وكتابتها بالشكل الصحيح، تفرعت عنه هواية حل الكلمات المتقاطعة في الصحف، باللغتين العربية والإنكليزية. والصحف اللندنية التي أقرأها تنشر نوعين من الكلمات المتقاطعة، واحداً على شكل «حزازير» أو «فوازير» أجده صعباً ويخرج عن نطاق هوايتي، والآخر مرادفات، وعبارات وجمل مستعملة، يُفتَرَض أن يكون أسهل وهو يدخل في نطاق هوايتي الأصلية.

سمعت أخيراً عن هاوي كلمات متقاطعة توفي ودفنوه ستة أفقي وثلاثة عمودي.

ثمة هامش لكل ما سبق هو أن الذي يهوى الكلمات مثلي يدافع عن حرية الكلام، وأنا أتمنى أن أعيش لأراها حق كل مواطن في كل بلد عربي، مع إدراكي أن حرية الكلام يجب أن ترافقها حرية عدم الاستماع، فالثقيل إذا رحَّبتَ به قائلاً: كيف حالك؟ يشرح لك حاله بالتفصيل الممل. وأكاد أقول له: لا تقلْ، «تحكي»، تذكر، تخبر، تكرر، تزيد، توضح، تشرح، تجتر...

العربية ست اللغات، ومعرفة المرادف ضرورية إذا لم تعرف كيف تتهجأ الكلمة الأصلية التي أردت استعمالها.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات ليست كالكلمات كلمات ليست كالكلمات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab