عيون وآذان موقف تركيا إزاء سورية

عيون وآذان (موقف تركيا إزاء سورية)

عيون وآذان (موقف تركيا إزاء سورية)

 العرب اليوم -

عيون وآذان موقف تركيا إزاء سورية

جهاد الخازن

تركيا لن تتدخل وحدها في الوضع السوري. هي لا تستطيع، والتدخل لا يحظى بأي تأييد من الشعب التركي، إلا أنها مستعدة للتدخل ضمن جهد دولي. وعندما يتغير النظام ستكون تركيا في طليعة الدول التي تقدم مساعدات للنظام الجديد. كنت ضمن مجموعة من الصحافيين العرب والباحثين زارت أنقرة واسطنبول واجتمعت مع أركان الحكم ومراكز البحث، وبينهم نائبا رئيس الوزراء بشير أطالاي وبولنت أرينتش، ومركز الأبحاث الاستراتيجية في وزارة الخارجية، ووكالة التعاون والتنسيق التركية، ومؤسسة الراديو والتلفزيون، ومؤسسة الأبحاث السياسية والإقتصادية والإجتماعية، ومكتب رئيس الوزراء للصحافة والمعلومات، ومكتب رئيس الوزراء للديبلوماسية العامة، وأعضاء في البرلمان يرأسون جمعيات صداقة بين تركيا ودول عربية، ومؤسسة التفكير الإستراتيجي. لا أستطيع سوى الإيجاز فأقدم للقراء اليوم بعض ما سمعت عن موقف تركيا ازاء الثورة السورية: - سورية تشهد ظلماً كبيراً مستمراً، خصوصاً في الأيام الأخيرة الماضية، وهذا مصدر ألم لنا. في بانياس إرتُكبت مجزرة فظيعة أمام أنظار العالم ونحن نأمل أن تؤدي الى تدخل العالم الخارجي. - رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيزور الولايات المتحدة بعد أيام، وسورية ستتصدر محادثاته في واشنطن، وتركيا تطالب المجتمع الدولي بتدخل سريع. - لن نتدخل بمفردنا خارج المجتمع الدولي، وإنما نحن مستعدون للعمل ضمن مجموعة دولية، ونساعد الشعب السوري، فعندنا 400 ألف لاجئ نصفهم في المخيمات، ونقدم للجميع مساعدات لا مثيل لها في الدول الأخرى، وخدمات صحية، ونريد أن يعودوا الى وطنهم قريباً. - هل مجزرة بانياس محاولة لإقامة دولة علوية؟ لن ينجحوا مهما حاولوا. هناك محاولات لإفتعال صِدام سنّي- شيعي. كانت لنا علاقات جيدة مع بشّار الأسد قبل الثورة. - لا ننظر الى سورية بمنظور طائفي أبداً، وعلى السوريين الحفاظ على وحدة بلادهم والوقوف ضد الطائفية وقتل الأطفال. الدفاع عن الجرائم الجارية في سورية لا يمكن أن يوجد مبرر له. - النظام السوري تحول من الخطأ الى الجريمة، ويجب أن يقف المجتمع الدولي ضده. هم بدأوا باستعمال السلاح الخفيف ضد المواطنين، ثم الأسلحة الثقيلة، وبعد ذلك الطائرات التي تبعتها الصواريخ، والآن يحاولون التطهير العرقي وتفريغ مدن من سكانها على أساس منظور مذهبي كما حدث في سربرينيستا. - الخطوط الحمر لا تصلح، كما في الحديث عن أسلحة كيماوية. هي تعني أن النظام يستطيع إستخدام كل الوسائل من دون الوصول الى الخط الأحمر الكيماوي. نحن نرى أن قتل أي مواطن سوري خط أحمر. - لا نستطيع أن نقيم علاقات جيدة مع نظام يقتل شعبه. عندما تستقر الأمور ستكون تركيا أكثر بلد يقدم مساعدات الى النظام الجديد. - يجب أن يقول العالم كله للرئيس السوري: كفى. - جرت محاولات كثيرة لمعالجة الأزمة السورية. السعودية وقطر حاولتا. الجامعة العربية. الأمم المتحدة. اللجنة الرباعية من تركيا ومصر وإيران والسعودية لم تحقق شيئاً لوجود خلافات في الرأي والمواقف بين أعضائها. - لا توجد علاقات بين الدول من دون مشاكل. نحن نريد نظاماً في سورية يتسع لجميع المواطنين من دون إقصاء أحد. أتوقف هنا لأقول أننا كنا في غرفة إجتماعات في وزارة الخارجية التركية بانتظار الوزير داود أوغلو عندما دخل أحد مساعديه وفتح جهاز تلفزيون فرأينا وزير خارجية بوركينا فاسو، جبريل يابيني باسوليه، يسقط أمام الكاميرا مغشياً عليه، وأرجئ الإجتماع. أكمل غداً بموقف تركيا من فلسطين واسرائيل وقضايا أخرى.

arabstoday

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 09:19 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:16 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تحديات السودان مع مطلع 2025

GMT 09:15 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

«لا حل إلا بالدولة»!

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

لعنة الفراعنة

GMT 09:08 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأسرى... والثمن الباهظ

GMT 09:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان موقف تركيا إزاء سورية عيون وآذان موقف تركيا إزاء سورية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab