عيون وآذان احتراف الفشل
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

عيون وآذان (احتراف الفشل)

عيون وآذان (احتراف الفشل)

 العرب اليوم -

عيون وآذان احتراف الفشل

جهاد الخازن

حمل غلاف ملحق جريدة «الغارديان» قبل أيام العنوان «الفشل»، واعتقدت أن الكاتب يتحدث عن فشل أمة العرب، واكتشفت أن المقال جمع سبعة كتاب ومفكرين بارزين تحدث كل منهم عن فشله الشخصي. المقال أصاب وتراً في نفسي، فقد قضيت سنوات اعتبر نفسي فاشلاً لأنني لم أستطع أن أدرس الطب أو الهندسة، وإنما درست العلوم السياسية ثم الأدب العربي، ثم تاريخ الشرق الأوسط. وكان عمي فؤاد فضيل الخازن يحمل لقب «باشمهندس» فقد درس في إنكلترا خلال الحرب العالمية الثانية وتخرج وعاد إلى بلاده. وهو ذهب إلى والدتي بعد أن رآني أدرس العلوم السياسية وقال لها إنني «ولد صايع» وسأتخرج لأعمل معلماً بمئتي ليرة في الشهر. كانت النتيجة أنني أصبت بقرحة وأنا في العشرينات من عمري خوفاً من مستقبل لست فيه طبيباً أو مهندساً. مقال «الغارديان» خلص إلى القول إن بإمكان الإنسان أن يفشل «بشكل جيد»، والمقصود ألا يفقد احترامه لنفسه، وأن يظل يحاول حتى ينجح. والفكرة تعكس كلاماً قرأته قديماً يزعم أن الفشل ليس أن تسقط أرضاً بل أن تعجز عن النهوض من كبوتك. ما سبق يذكرني بعبارة إنكليزية مستعملة هي أن يوصف شيء بأن قوله أسهل من إنجازه. لو كنا نستطيع أن نستعيض بالأقوال عن الأفعال لكان العرب أنجح أمة. وقد شرحت وضع عرب الزمان الأخير، من دون قصد، إحدى كاتبات مقال «الغارديان» فهي قالت إن الفشل سهل، وقد حققته على مدى سنوات. وأضافت أن النجاح محزن، وأنا أجده مستحيلاً بالنسبة إلى الأمة إياها فالفشل العربي ليس خياراً، وإنما هو فرض مكتوب. لن أزيد على خيبة أمل القارئ بالأمة السعيدة بفشلها وإنما أحاول أن أسخر معه من الفشل والنجاح. والغريب أننا جميعاً نتحدث عن النجاح، وإذا فشل واحد فهو سيجد ألف رجل ينصحونه كيف ينجح مع أن كل واحد منهم فاشل مزمن. المهم إذا حاولت وفشلت، أن تبحث عن طرف تحمله مسؤولية فشلك. والعبرة هنا أنك حاولت وفشلت فلا تحاول مرة أخرى، لأن الفشل سيطرق بابك من جديد. قرأت عن فاشل طرق ملاك الحظ بابه فشكا من صوت الدق على الباب، ولم يفتحه. وأدرك أن هناك من فتح الباب ونجح، إلا أن النجاح الحقيقي هو عندما تعترف حماتك بأنك نجحت. ويبقى الحظ أفضل تفسير يطلع به إنسان وهو يشرح أسباب فشله ونجاح غيره، وقد يقول إنه لولا سوء الحظ لما كان عنده حظ أبداً. أما أنا فعندي تفسير أو تبرير خاص هو أنني وجدت أن كل أهداف حياتي ستعتبر (لو كنت في مباراة كرة قدم) بأنها تسلل. قرأت بالإنكليزية وصفاً لفاشل وجد رقم هاتف مكتوباً بأحمر الشفاه داخل كشك الهاتف العام في الشارع، واتصل بالرقم وردت عليه زوجته. وقرأت وصف فاشل آخر بأنه لو خاض مبارزة أو لعب مباراة في كرة المضرب، لحل ثالثاً من أصل اثنين. أعود إلى مقال «الغارديان» فأنا لا أعتقد أن بالإمكان أن نقرأ مثله بالعربية، لأن كل كاتب شارك بأفكاره عن الفشل، تحدث عن فشله الشخصي، وهذا ما لا يمكن أن يعترف به عربي، مع أننا طورنا الفشل ورفعناه إلى درجة الفن الرفيع. وقرأت أن الفشل اسم آخر للحياة، وهو رأي يراودني منذ سنوات، وربما منذ أيام الجامعة فقد تعلمت بالإنكليزية عبارة هي «كلمة من أربعة أحرف»، والمقصود، بالإنكليزية مرة أخرى، أن الكلمة بذيئة أو قبيحة. أو كان لي أن استعير مما سبق مترجماً إلى العربية لقلت «كلمة من ثلاثة أحرف» (غير حروف العلة)، من نوع عيش عمل شغل، فكلها بمعنى الفشل. ماذا يفعل العربي والفشل قدره؟ يستطيع أن يقول إن الفشل هو الشيء الوحيد الذي نجح فيه. نقلا عن جريدة الحياة 

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان احتراف الفشل عيون وآذان احتراف الفشل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab