الوجه الخيّر للبنان

الوجه الخيّر للبنان

الوجه الخيّر للبنان

 العرب اليوم -

الوجه الخيّر للبنان

جهاد الخازن

مؤتمر «الطاقة الاغترابية اللبنانية» كان يجب أن يُعقد قبل سنوات أو عقود، إلا أنني أتوكأ على عبارة بالإنكليزية هي «أفضل أن يتأخر من أن لا يصل».
وزير الخارجية المهندس جبران باسيل افتتح المؤتمر بكلمة فيها شيء من الدقة الهندسية، فهو قال إنه لا يجوز إهمال حقوق المهاجرين اللبنانيين حول العالم وفي لبنان 450 ألف فلسطيني و1.5 مليون سوري و350 ألف مجنَّس غير لبناني. هو دعا إلى منح حق الجنسية للمستحقين، وإعطاء هؤلاء حقوقهم السياسية، بما فيها التمثيل في البرلمان، وأشار إلى أن المغتربين يرسلون كل سنة إلى لبنان ما يعادل ثمانية بلايين دولار أو 20 في المئة من اقتصاد البلد.
هو تحدث أيضاً عن تواصل اجتماعي إلكتروني عبر Lebanon Connect، وألقى خطاباً بالعامية مختتماً المؤتمر وجدته فعل محبة. بين هذا وذاك وُزعت جوائز على مشترعين لبنانيين في برلمانات العالم (فهمت أن هناك 40 من هؤلاء في الوقت الحاضر)، وأعطيَت جائزة المغترب لسناتور سابق من الولايات المتحدة ونواب كندا والسويد والبرازيل وفرنسا والأرجنتين.
إذا كان صحيحاً كلام سمعته من وزير النفط القبرصي يورغس لاكوتريبيس فسينافس لبنان قطر قريباً في تصدير الغاز. لبنان وقبرص رسما الحدود البحرية بين البلدين والوزير القبرصي يقول إن عند لبنان 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز. شخصياً لن أصدق إلا عندما أشم «عَبَق» الغاز في أنفي.
كانت هناك اقتراحات كثيرة من الوزير والمشاركين وإذا نجحت وزارة الخارجية في تنفيذ نصفها فسيصبح جبران باسيل في دفتري الشخصي «باش مهندس».
بعض اللبنانيين في الخارج اجترح معجزة نجاح، ورأينا عدداً منهم وكلٌّ يتحدث عن حقل اختصاصه، ووجدتُ أن في لندن حيث أقيم البروفسور ندي حكيم الذي يقود العالم في زرع الأعضاء، بما في ذلك يد أو اثنتان. تقدمنا كثيراً عن أيام كنا نزرع فجلاً ولفتاً.
كل هؤلاء العباقرة ونحن لا نتقن فن انتخاب رئيس جمهورية. أيضاً كان هناك مشروع يدعو الناس إلى أن يتعرفوا على لبنان. أقول: بهالحَشْرة؟ أفضل منه مشروع: استروا ما شفتو منا.
ونسمع «الحلو ما يِكمَلش»، والمؤتمر رغم كل إيجابياته نُفذ بسرعة وأهملته الصحافة المحلية إلا ضمن أضيق نطاق، وكنت أتمنى لو كان هناك تقرير موجز عن كل جلسة، كما أرى في المؤتمرات من دافوس إلى الخليج وحتى بروكسيل ونيويورك. لم تكن هناك طاولة توضع عليها معلومات عن الجلسات، وبالتالي فالذي لا يحضر جلسة لا يعرف ما دار فيها. على الجانب الإيجابي لي شخصياً كان المؤتمر بالعربية والإنكليزية، بعد أن كنت أتوقع طغيان الفرنسية في آخر معاقلها اللبنانية، ما يعني أن أستعيد ما تعلمت في السنة الأولى والسنة الثانية من الفرنسية وأنا أستقبل سنوات المراهقة. غير أن الصديق ريكاردو كرم أنقذني وهو يقدِّم المتحدثين بالعربية والإنكليزية.
أيضاً كنت أتمنى لو كان بين المشاركين شارل العشي، رئيس مختبر الدفع النفاث في ناسا، فهو يصنع الصواريخ للأميركيين ليذهبوا الى القمر والمريخ.
في الاستقبال قبل العشاء في ضيافة وزارة الخارجية في اليوم الأول طُلِبَ من بعض الضيوف أن يسجلوا أفكارهم على علم لبناني كبير. وأعطتني شابة حسناء قلماً فكتبتُ: أتمنى ألا ينسى المؤتمر عضو الكونغرس الأميركي أبراهام الخازن الذي خدم 18 سنة متواصلة عن لاريدو في تكساس، في حياة سياسية بدأت في تكساس قبل ذلك بعشرين سنة.
رأيت النائب الخازن في لاريدو وأنا ذاهب إلى المكسيك سنة 1968 لحضور دورة الألعاب الأولمبية. وهو قال لي إنه ألغى من اسمه في البداية أل التعريف، ثم رأى أن يُسقِط حرفاً من حرفين كناية عن حرف خاء فأصبح اسمه كازن. أخونا عبدالله بوحبيب ربما كان لا يزال يذكر حَرجاً من أيام عمله سفيراً في واشنطن أوقع به النائب كازن (الخازن) السفارةَ اللبنانية وهو يهاجم سورية بعد أن كانت القوات العربية والأجنبية كافة تركت لبنان ولم يبقَ غير السوريين. سألت أخانا عبدالله كيف حدث هذا؟ وقال باسماً ربما كان النائب لا يزال يعمل بتعليمات (أو معلومات) قديمة.
إذا كان لمؤتمر التواصل مع المغتربين أن ينجح فهو لا بد أن يصبح تقليداً سنوياً، وقد وُعِدنا بذلك فننتظر التنفيذ.

 

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوجه الخيّر للبنان الوجه الخيّر للبنان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab