إدارة ترامب في تسعة أشهر

إدارة ترامب في تسعة أشهر

إدارة ترامب في تسعة أشهر

 العرب اليوم -

إدارة ترامب في تسعة أشهر

بقلم : جهاد الخازن

أمس، أكمل دونالد ترامب تسعة أشهر في الرئاسة، أو حوالى 270 يوماً و1400 تغريدة على «تويتر» القاسم المشترك بينها جميعاً أنها مضلّـلة أو كاذبة. هو قضى ثلث الأشهر التسعة في نوادي غولف يملكها أو ممتلكات أخرى له.

ترامب بدأ الزعم بأن الذين حضروا تنصيبه رئيساً سجلوا رقماً قياسياً مع أنهم كانوا ربع الذين حضروا تنصيب باراك أوباما سنة 2009. وآخر ما عندي من مبالغاته قوله للكونغرس أنه إذا وافق على بناء جدار مع المكسيك فهو سيسمح للمهاجرين بالبقاء في الولايات المتحدة.

دخل مع ترامب البيت الأبيض أقاربه فقد عيّنهم في وظائف مهمة، وتركهم يقابلون مسؤولين أجانب ويعقدون صفقات تجارية في الوقت نفسه.

هو طرد جيمس كومي من رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية لأنه كان يحقق في علاقة ترامب مع روسيا، وهناك ألف دليل عليها. ثم طلب من رؤساء أجهزة الاستخبارات أن يكونوا موالين له، وفي الوقت ذاته اتهمهم بأنهم نازيون.

الاتفاق النووي مع إيران عقدته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، وترامب قرر أنه سيئ ويجب أن تخرج الولايات المتحدة منه، وهدد إيران وردّت بتهديده.

أخطر من ذلك أن روسيا والولايات المتحدة تتقدمان العالم كله في عدد الأسلحة النووية التي تملكها كل منهما. مع ذلك، قرر الرئيس ترامب أن يواجه رئيس كوريا الشمالية وبلاده تجري تجارب نووية ولا تملك ترسانة منها، وأطلق عليه اسم «الرجل الصاروخ» ورد كيم جونغ - أون بوصف ترامب بأنه أحمق.

السيناتور بوب كوركر قال أن ترامب قد يقود بلاده إلى حرب عالمية ثالثة، والرئيس كذب في الرد على السيناتور مع أن هناك أدلة قاطعة على نوع العلاقة بينهما.

عندما زار ترامب بورتوريكو بعد الإعصار المدمر «ماريا» هاجم رئيسة البلدية كارمن يولين كروز، وقال أنها أظهرت «قيادة ضعيفة» فيما هي كانت تخوض في مياه شرب ملوثة لمساعدة السكان. بل إنه انتقد هؤلاء السكان وهم يعيشون خارج بيوت مدمرة من دون ماء أو كهرباء، وقال أنهم «يريدون أن نفعل كل شيء لهم».

لا أنسى أنه أيد لوثر سترينج للبقاء عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما. لكن هذا الرجل خسر أمام مرشح آخر عن الحزب الجمهوري هو بن جيكوبس فقال ترامب: ربما ارتكبت خطأ، ثم ألغى كل التغريدات التي تؤيد المرشح الفاشل.

ترامب لم يكتفِ بطلب مواجهة مع إيران وكوريا الشمالية، فهما من الخصوم، إلا أنه اختلف مع رؤساء دول حليفة، وثقتي كبيرة في أن المستشارة أنغيلا مركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لا تحترمان سياسته المعلنة، واجتماع كل منهما معه أظهر مدى التباعد معهما.

هو ألقى خطاباً في كشافة الولايات المتحدة احتوى على بعض البذاءة وكثير من الكذب، ثم زعم أن رئيس الكشافة اتصل به وهنأه على خطابه، وهو ما لم يحدث.

ترامب يخوض معركة مع الميديا الأميركية منذ دخوله البيت الأبيض وهو وصفها بأنها «عدو الشعب الأميركي» لأنها تقول الحقيقة عنه. بل إنه هاجم قضاة فيديراليين، ثم قال أن القضاء مسؤول عن أي عملية إرهابية آتية. وترامب يزعم لنفسه الفضل في ازدهار الاقتصاد الأميركي، إلا أن الواقع هو أن الاقتصاد ازدهر أيام باراك أوباما وهو ورثه.

أسأل ماذا يميز رئاسة ترامب في الأشهر التسعة الأولى منها؟ جوابي الشخصي: أعاصير وحرائق (كما حدث قبل أيام في كاليفورنيا). أيضاً المبالغة حتى الكذب واتهام الآخرين بما فيه. كل هذا أقل أهمية لكاتب عربي مثلي، فقناعتي الشخصية أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق على يدي دونالد ترامب وزوج ابنته.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة ترامب في تسعة أشهر إدارة ترامب في تسعة أشهر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab