برلمان كويتي جديد لا أراه سيعمّر

(برلمان كويتي جديد لا أراه سيعمّر)

(برلمان كويتي جديد لا أراه سيعمّر)

 العرب اليوم -

برلمان كويتي جديد لا أراه سيعمّر

بقلم : جهاد الخازن

أرجح أن أعود إلى الكويت قبل بدء الصيف المقبل لمتابعة انتخابات لمجلس أمة جديد، فالمجلس الذي انتخِب يوم السبت الماضي لا يبدو أنه «ابن معيشة» (كما يقول اللبنانيون عن الوليد) فهو يضم معارضين من «الإخوان المسلمين» يتسترون تحت اسم الحركة الدستورية، وآخرين كانوا قاطعوا انتخابات البرلمانَيْن السابقَيْن، ثم قرروا الاشتراك في المنافسة هذه المرة.

أرى أن كثيرين في مجلس الأمة الجديد يعملون لمصالح حزبية أو شخصية، وليس لخير الكويت، وأرى أن الديموقراطية الكويتية لن تتحمل مثل هؤلاء من أصحاب الولاء الآخر.

بعد أيام، ستكون هناك حكومة جديدة أرجح أن تضم وزراء من الحكومة المستقيلة، والجلسة الأولى للبرلمان الجديد في 11 كانون الأول (ديسمبر)، فآمل أن يعمل النواب الخمسون لمصلحة البلد، أو أن يقدموا المصلحة العامة على أي مصلحة حزبية أو شخصية مع أنني لا أتوقع ذلك. الكويت ودول الخليج الأخرى تواجه تحديات سياسية واقتصادية تحتاج إلى تقديم الوطن، والعمل للجماعة والابتعاد من الأنانية والمصالح الضيقة أو الشخصية. المعارضون في مجلس الأمة الجديد لهم 24 مقعداً من 50، إلا أن الوزراء يصبحون أعضاء ويصوتون ما يعني أن تضمن الحكومة غالبية موالية.

أقدِّم الأمل والرجاء على بعض تجارب مجالس الأمة السابقة، وأجد في البرلمان الجديد أعضاء تحدوهم المصلحة العامة، وطنيين يطلبون الخير لأهل الكويت والأمة كلها.

العمل لتخفيف الاعتماد على الدخل النفطي في الموازنة العامة فكرة طيبة، وضمانة للمستقبل، وأعرف من كبار المسؤولين الكويتيين أنها ستستمر، فأرجو أن تؤتي ثمارها.
 الكويت كانت في مقدم الدول العربية في بناء محفظة من الاستثمارات الخارجية الناجحة، وهي مع عناصر أخرى في أساس اقتصاد الكويت تكفي للسير في طريق، لا أقول أنه طريق الحرية من النفط، وإنما طريق توسيع قاعدة الاقتصاد الكويتي حتى لا يظل أسير عنصر واحد. أكتب هذا وقناعتي الشخصية أن النفط سيظل في أساس عمل الاقتصاد في كل بلد لسنوات مقبلة وعقود.

يكفي حديثاً عن المستقبل وأعود إلى تاريخ الانتخابات الكويتية بالأرقام:

مجلس الأمة الجديد هو السابع عشر منذ 1993، وقد أكملت ستة برلمانات مدتها، وحُلّت ثمانية، وأبطِل اثنان. هي سادس انتخابات في خمس دوائر انتخابية بعد أن كانت عشراً ثم 25 دائرة. وهي المرة الثالثة التي تجرى فيها الانتخابات على أساس الصوت الواحد.

عدد الناخبين بلغ 483.100 ناخب الرجال بينهم 230.430 والنساء 252.696، أو حوالى خمسة في المئة أكثر من الرجال. على أساس طائفي كان الناخبون 414.500 من السنّة، أو حوالى 86 في المئة، و68.600 من الشيعة، أو 14 في المئة. فازت امرأة واحدة هي صفاء الهاشم.

إذا لم تخنّي الذاكرة فكل برلمان في الكويت ضم معارضة عالية الصوت تعكس الممارسة الديموقراطية في البلد. مع ذلك أزعم أن هناك قدراً واضحاً من التشاؤم، أو القلق، في المجتمع الكويتي، ولعله طبع، أو تطبع بعد الاحتلال.

الكويت هي الأولى بين الدول العربية في الممارسة الديموقراطية، ثم أقرأ أن المرحلة المقبلة خطرة، أو أن الوضع العربي والخليجي ينذر بالخطر، أو أن الكويت تعيش فترة عصيبة. بل قرأت أن موجة غلاء كارثية على الأبواب وبدلات إيجار التعاونيات ورسوم الخدمات سترتفع 300 في المئة.

ما سبق دخول في الاستحالة، فالوضع في الكويت مستقر، والاقتصاد نشط ويسير في الطريق الصحيح، ثم إن الرقم 300 في المئة خرافة. هناك صباح الأحمد الصباح أميراً، وصفته الغالبة الحكمة. أعرف الشيخ صباح منذ 45 سنة، ولا أتكلم هنا عن صداقة، وإنما عن معرفة هي من عمر عملي في الصحافة، وأراه بين أفضل ثلاثة قادة عرب أو أربعة ممن عرفت منذ ستينات القرن الماضي.

أقول لأهل الكويت دعوا القلق جانباً وانعموا بحياتكم.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان كويتي جديد لا أراه سيعمّر برلمان كويتي جديد لا أراه سيعمّر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab