قمة ترامب  كيم وفرص النجاح

قمة ترامب - كيم وفرص النجاح

قمة ترامب - كيم وفرص النجاح

 العرب اليوم -

قمة ترامب  كيم وفرص النجاح

بقلم : جهاد الخازن

أمس كان اليوم الأول من يومين من الاجتماعات بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ - اون، وكل من الرجلين يزعم أنه وقع في غرام الآخر.

ماذا يريد كل من البلدين؟ المطالب كثيرة وأهمها أن الولايات المتحدة تريد من كوريا الشمالية إنهاء برامجها النووية والصاروخية، وأن كوريا الشمالية تريد رفع العقوبات المفروضة عليها.

كان ترامب وكيم اجتمعا في أول قمة لهما في حزيران (يونيو) الماضي والقمة الحالية هي في 27 و28 شباط (فبراير).

ترامب قال إنه يستحق جائزة نوبل للسلام اعتماداً على اتصالاته مع كيم التي نتج عنها وقف التجارب النووية والصاروخية على امتداد سنة. هو زاد أنه يستحق جائزة نوبل إلا أنه يعتقد أنه لن يحصل عليها. ربما كان الأفضل أن تطلع جائزة نوبل من نصيب ترامب وكيم معاً إذا استطاعا التوصل الى اتفاق سلام.

ترامب يرى أنه لو لم يكن رئيساً لكانت هناك حرب مع كوريا الشمالية. هو يتحدث عن علاقة وثيقة مع كيم ويقول إنها علاقة غرام. كيم أرسل اليه رسائل عدة في السنة الماضية وترامب عرضها على كثير من زوار البيت الأبيض.

هل تنتهي علاقة الغرام بمعاهدة سلام؟ لا أدري فالاستخبارات الاميركية تزعم أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن مخزونها النووي أو توقف تجاربها على الصواريخ. هذا موضوع يصر ترامب على السير فيه الى النهاية ليقوم سلام بين البلدين.

ترامب قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول (سبتمبر) الماضي إن كيم أرسل اليه رسائل جميلة، ما أدى الى وقوع كل منهما في غرام الآخر. ربما كان هذا صحيحاً إلا أن الصحيح أيضاً أنه لا يوجد أي سبب لتوقع تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي.

خبراء يعرفون تفكير ترامب وكيم قالوا إن الكيمياء بين الرجلين مهمة ولكن هل تكفي لإنجاز معاهدة سلام. خبراء اميركيون قالوا إن الهوة بين البلدين عريضة وعميقة وهم لا يتصورون أن كوريا الشمالية ستتخلى عن برنامجها النووي. ربما زعمت ذلك في المفاوضات إلا أنها ستواصل البرنامج في السر أو العلن لحماية نفسها.

العاملون مع ترامب يقولون إن إطراءه كيم يمهد الطريق الى معاهدة سلام تتخلى فيها كوريا الشمالية عن برنامجها النووي. الشهر الماضي في محاضرة في جامعة ستانفورد ستيفن بيغون، مبعوث دونالد ترامب الى كوريا الشمالية، قال إن فريقه مهد الطريق الى اتفاق إلا أن البعد في مواقف البلدين لا يزال كبيراً، مع ذلك قال بيغون إن ترامب أرسل رسائل إيجابية الى كيم عبّر فيها عن ثقته بصدق رئيس كوريا الشمالية، ما يعني أن القمة الثانية بينهما ستكون على أساس صلب من الثقة المتبادلة.

القمة الأولى بين الرئيسين كانت في حزيران الماضي في سنغافورة، والقمة الحالية في هانوي. هناك أوجه شبه كثيرة بين القمتين أهمها أن الرسائل المتبادلة لا تعني الوصول الى اتفاق يرضي هذا الطرف أو ذلك، فالولايات المتحدة تصر على نهاية تجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وكوريا الشمالية تريد معاهدة سلام تفتح لها أبواب العالم الخارجي بعد إغلاقها حوالي سبعة عقود.

لا أرى الآن سبباً للتفاؤل باتفاق غير العلاقة الطيبة بين الرئيسين فهناك على ما يبدو جو من الثقة المتبادلة وعلاقة غرام سجلتها في السطور السابقة.

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي رشح ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام، إلا أن حصول الرئيسين عليها معاً أهون من حصول واحد أو الآخر عليها. أرجو أن نرى سلاماً بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ينهي الأخطار المرافقة لغياب السلام.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة ترامب  كيم وفرص النجاح قمة ترامب  كيم وفرص النجاح



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab