نصر كالهزيمة في حلب
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

(نصر كالهزيمة في حلب)

(نصر كالهزيمة في حلب)

 العرب اليوم -

نصر كالهزيمة في حلب

بقلم : جهاد الخازن

لم ينتصر أحد في حلب، والضحية أهلنا من شعب سورية.

النصر في حلب يسمونه بالإنكليزية pyrrhic victory، أو نصر الملك اليوناني بايروس، فهو هزم الرومان في معركة حاسمة، إلا أنه خسر خيرة ضباطه وجنوده وقال: نصر آخر من هذا النوع نكون انتهينا.

بعد أشهر من القتال والقتل وتدمير حلب على رؤوس أهلها، خرج النظام ليقول: انتصرنا، وأخرج الصليب الأحمر الدولي الناجين من آخر معاقل المعارضة، وبدأ يبحث عن مكان يعالج فيه الجرحى.

الجرح في القلب، وأسمع وزير خارجية الولايات جون كيري يقول إن النظام السوري ارتكب مجزرة في حلب، ثم أقرأ افتتاحية صحيفة أميركية عنوانها «مدمرو حلب: الأسد وبوتين وإيران». هذا صحيح وناقص فقد كان يجب أن يُضاف اسم باراك أوباما إلى القائمة. هو وعد ولم يفِ، ووضع خطوطاً حمراً لم ينفذ منها شيئاً، وكان يستطيع أن يتصدى عسكرياً لأطراف القتال ولم يفعل. هو جبان يذكرني جبنه بصدق ما سمعت من قادة الإمارات العربية المتحدة عنه، فهم قالوا إنه وعد وأخلف الوعد وكذب، وإن دونالد ترامب أفضل منه. الآن كيري يقول إن بلاده ستساعد اللاجئين من حلب. كيف ذلك؟ تدفع نفقات دفنهم؟

المنتصرون المزعومون في حلب يقارنون «النصر» بصمود الروس في ستالينغراد أمام الغزاة النازيين عام 1942. هذا ليس صحيحاً، ففي ستالينغراد كان القتال بين بلدين، أما في سورية فالقاتل والقتيل في حلب كانا من أهل البلد، والمسلحون من الخارج ما كانوا وصلوا لولا تآمر جانب معهم ضد الجانب الآخر.

إذا لم تكن ستالينغراد، فهناك ساراييفو التي حاصرها صرب البوسنة أكثر من سنة ونصف السنة، فسقط أكثر من عشرة آلاف قتيل بينهم حوالى 1600 طفل. حلب ليست ساراييفو، كما أنها ليس غروزني التي حاصرها الروس سنتين انتهتا برفع العلم الروسي فيها قرب نهاية السنة ألفين، وقيام حكم عميل موالٍ لروسيا.

بلاد الناس للناس، غير أن حلب بلدنا، وما تعرض له أهلها وصمة عار في جبين الإنسانية كلها. الدول العربية انقسمت بين هذا وذاك من أطراف القتال، إلا أنها لم تفعل شيئاً على الأرض لإنقاذ الناس. الأسرة العالمية كلها وقفت جانباً وتتحمل نصيبها من ترك أهل حلب أمام آلة الموت. ماذا صنعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا؟ لا شيء إطلاقاً غير إطلاق تصريحات لا تفيد شيئاً وإنما تدين أصحابها.

روسيا تتحمل قسطاً أكبر من المسؤولية، فطائراتها دمرت أحياء حلب وقتلت ألوف المدنيين، ثم يقول فلاديمير بوتين في طوكيو للمدنيين السوريين أن يعيشوا بسلام. هي لم تكن تحارب مع النظام بقدر ما كانت تنتقم من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي فرضت عقوبات عليها بعد أحداث أوكرانيا. أقرأ أن عقوبات جديدة قادمة، وأسأل هل نجحت العقوبات السابقة؟ هي لم تنجح ودفع ثمنها السوريون، لا أي أميركي أو روسي.

 العقوبات الجديدة سيكون لها التأثير نفسه، وغداً يدخل دونالد ترامب البيت الأبيض ويتفق مع فلاديمير بوتين علينا.

إذا كان لا بد أن نسمي منتصراً في حلب فهو إسرائيل والإرهاب. دولة الاحتلال والجريمة تقتل اليوم أهل فلسطين مع قضيتهم ولا أحد يسأل أو يحاسب، لأن الخبر اليومي هو حلب ومأساتها المستمرة بحرب أو من دون حرب.

مَنْ ستكون حلب الجديدة؟ وفي أي بلد؟ لا جواب عندي. الجواب عند النظام والمعارضة في هذا البلد أو ذاك.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر كالهزيمة في حلب نصر كالهزيمة في حلب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab