حلب تموت ومعها ضمير الأمة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

(حلب تموت ومعها ضمير الأمة)

(حلب تموت ومعها ضمير الأمة)

 العرب اليوم -

حلب تموت ومعها ضمير الأمة

بقلم : جهاد الخازن

لاعب الكرة الإنكليزي المتقاعد غاري لينيكر يقدم برنامجاً تلفزيونياً في هيئة الإذاعة البريطانية عن مباريات الكرة كل أسبوع خلال موسم اللعب، وهو ارتكب «جريمة لا تُغتَفَر» في تغريدة له قال فيها إن معاملة بعض الناس اللاجئين الصغار «عنصرية كريهة بلا قلب» وسأل: ماذا يحدث لبلادنا؟

هذا التعليق صحيح وأنا أكرره وأتحدى كل مَنْ يعترض أن يواجهني في محكمة بريطانية. مع ذلك تعرض لينيكر لحملات يمينية قبيحة عليه، تثبت صدق قوله، وجريدة «الصن» زعمت أن بي بي سي تفكر في طرده من عمله. هذه الجريدة التي يملكها روبرت ميردوخ يمينية حقيرة كانت تنشر صوراً شبه عارية لنساء في كل عدد والآن أصبحت تغطي جزءاً وتكشف أجزاء من أجسادهن.

«الصن» لا تمثل الشعب البريطاني أبداً، فهو سبّاق في عمل الخير والإنصاف (أتحدث عن الشعب لا أي حكومة)، وعندنا مثل يذكره أكبرنا سناً عندما ثار أعضاء في حكومة أنطوني ايدن ونواب عليه بعد العدوان الثلاثي سنة 1956، وانتصروا لمصر.

أكتب اليوم عمّا يجرى في حلب تحت سمعنا وبصرنا، ونحن نفرك الأكف ونتحسّر أو نبكي ولا نفعل شيئاً آخر.

حلب الحبيبة من أقدم مدن العالم، فعمرها يتجاوز خمسة آلاف سنة، وكل الغزاة القدماء مروا بها، فقد كانت «واسطة العقد» في مجوهرات الشرق الأوسط. قبل الهجمة البربرية عليها كانت أول مدن سورية في كثافة السكان الذين تجاوز عددهم 2.5 مليون نسمة، والآن هناك مئات الألوف من سكانها يواجهون الموت ويجوعون ويمرضون ولا تصل اليهم المساعدات. المحظوظ بينهم هو مَنْ غادر المنطقة وهاجر فلم يبتلعه البحر قبل الوصول الى أوروبا، حيث هناك مَنْ يقول إن بعض المهاجرين الذين قُبِلوا في إنكلترا وغيرها ليس دون الثامنة عشرة. أسأل: لو كان المتَّهِم العنصري مكان اللاجئ السوري هل كان اعترف بعمره أو طلب السلامة؟

حلب كانت قاعدة صناعية، ولي فيها أصدقاء من الصناعيين، وصديقة شابة عالمة نووية، سبق أن كتبت عنهم فلا أعود، وهي «عاصمة الثقافة الإسلامية» وفق إعلان لليونسكو سنة 2006. وهي الآن مقسّمة بين غرب تنشر الحكومة السورية دعايات للسياحة فيه، وشرق يموت أهله كل يوم بالبراميل المتفجرة أو صواريخ للطائرات الروسية الغازية، أو رصاص الإرهابيين.

بعضهم يشبّه مصير حلب ببرلين سنة 1945 وغروزني سنة 2000. ربما، ولكن أرى أن برلين هي مرة أخرى عاصمة ألمانيا، وتمر بمرحلة ازدهار كبير، وأن غروزني قامت من جديد، ثم أفكر في يوم تعود حلب الى أهلها مدينة مزدهرة، ولا أستطيع تحديد يوم بل لا أستطيع أن أرجّح تاريخاً تنتهي فيه مأساة حلب.

أصرخ: لا تدمّروا حلب. لكن مَنْ سيسمع، ومَنْ سينفذ إذا سمع؟ هي أصبحت من نوع مدن ألمانيا الكبرى، لا برلين وحدها، بعد الحرب العالمية الثانية. الدمار في حلب من دون أي حرب عالمية، لم يترك أحداً من أهلها في أمان على نفسه أو أطفاله. كم من المشاهد التي رأينا يفوق ما قرأنا في «مأساة إغريقية»، وهذا مع العلم أن المأساة في سورية حقيقية وليست خرافة؟ طفل ينتحب وقد فقد أمه وأباه، وآخر يمسح الدم عن وجهه، وثالث لا يستطيع النطق خوفاً.

في مأساة حلب الكل متّهَم. بعضنا يمارس الإرهاب، وبعضنا يزعم أنه لا يراه، وآخرون قنعوا بالسلامة في بلاد الناس. ليست حلب وحدها تموت، بل ضمير الأمة.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلب تموت ومعها ضمير الأمة حلب تموت ومعها ضمير الأمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab