ترامب يجهل السياسة الخارجية

ترامب يجهل السياسة الخارجية

ترامب يجهل السياسة الخارجية

 العرب اليوم -

ترامب يجهل السياسة الخارجية

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب رجل أعمال لا علاقة له بالسياسة الخارجية الاميركية، وهو يوماً بعد يوم يثبت أنه يعرف في السياسة الخارجية ما أعرف أنا من اللغة الصينية.

هو قد يحارب ايران في تحالف مع دول عربية، وقد ينسحب من اتفاق تجاري في اميركا الشمالية ثم يعود اليه، إلا أنني اليوم أكتفي بموقفه من روسيا، فهو حليف الرئيس فلاديمير بوتين وربما كان عميلاً له دون أن يدري.

هو قال أخيراً: انظروا الى الدول الأخرى، هناك باكستان ويجب أن تقاتل. لكن روسيا يجب أن تقاتل. سبب وجود روسيا في أفغانستان هو ان الإرهابيين فيها كانوا يدخلون روسيا. كانت معركة شديدة معهم والروس أفلسوا وعاد إسم بلدهم روسيا بدل الاتحاد السوفياتي.

وهكذا فأفغانستان جعلت الاتحاد السوفياتي روسيا مرة أخرى.

الولايات المتحدة كانت بلداً يحاول تصدير الديقراطية الى البلدان الأخرى منذ قرن تقريباً، إلا أن ترامب دخل البيت الأبيض وسياسته الخارجية أصبحت عداء مع حلفاء بلاده، واحتقاراً للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة وعداء للأنظمة الديمقراطية لأن محافظاً يريد الناس أن يتبعوه في سياسته.

الرئيس ترامب في عالم آخر، عالم من صنعه، والديموقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب الاميركي أصدروا سلسلة من القرارات في يومهم الأول تضم إعادة فتح الحكومة الفيديرالية بعد أن أغلق الرئيس معظمها وتوقف عن دفع مرتبات 800 ألف موظف حكومي، ورفضوا تمويل جدار مع المكسيك يريد الرئيس بناءه، وهو هدد بفيتو لوقف القرارات الديموقراطية.

في كلمة وجهها الى الشعب الاميركي عبر شاشات التلفزيون مساء الثلثاء من المكتب البيضوي طلب ترامب تأييداً شعبياً لوقف «المعاناة الانسانية» على الحدود مع المكسيك، وكرر هجومه على الديموقراطيين لرفضهم بناء جدار سيمنع دخول «المهاجرين المجرمين» الى الولايات المتحدة، وتراجع، ولو الى حين، عن التهديد باستعمال الفيتو الرئاسي.

قرأت أن عضوين جمهوريين في مجلس الشيوخ سيخوضان الانتخابات سنة 2020 هما كوري غاردنر من ولاية كولورادو وسوزان كولنز من ولاية ماين ابتعدا عن سياسة ترامب وقالا إنه يجب أن يوقف تجميد معظم العمل الحكومي حتى لو رفض الديموقراطيون أن يدفعوا له خمسة بلايين دولار لبناء الجدار مع المكسيك.

كانت هناك ستة قرارات أقرها الكونغرس بغالبية 241 صوتاً ضد 190 صوتاً، وأقر كذلك مصروف وزارة الأمن الداخلي بغالبية 239 صوتاً مقابل 192 صوتاً. أعضاء جمهوريون صوتوا مع الديموقراطيين لذلك أقرت القوانين بغالبية لا يملكها الديموقراطيون في مجلس النواب.

ترامب كان هدد بفيتو ضد قرارات مجلس النواب، وقال إنه يستطيع الحصول على خمسة بلايين دولار من وزارة الدفاع لبناء الجدار.

الرئيس هدد بأن إيقاف عمل الحكومة قد يستمر سنة أو أكثر لأنه مصر على بناء جدار مع المكسيك يقول خبراء اميركيون إن بناءه غير ممكن، وإذا بني فهو لا يستطيع أن يوقف اللاجئين من اميركا الوسطى.

التصويت على قوانين الديموقراطيين في مجلس النواب، وتأييد بعض الجمهوريين هذه القوانين بالموافقة عليها يعني أن دونالد ترامب ليس وحده في الميدان في واشنطن فهناك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي كانت رئيسة المجلس سنة 2007، ومجلس النواب أقر بغالبية ضئيلة تمويل الحرب في العراق. هي حصلت على موافقة على تمويل الحرب بغالبية ضئيلة مع موافقة عدد من الديموقراطيين على التمويل، إلا أنها اليوم ندّ سياسي لدونالد ترامب ولن يستطيع الرئيس فرض رأيه عليها فالغالبية في الكونغرس التي تملكها بيلوسي ديموقراطية مثلها.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يجهل السياسة الخارجية ترامب يجهل السياسة الخارجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab