عيون وآذان هل يُعزل ترامب من الرئاسة

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

 العرب اليوم -

عيون وآذان هل يُعزل ترامب من الرئاسة

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب زعم أنه نال تبرئة كاملة في تقرير المحقق روبرت مولر الذي جاء في ٤٤٨ صفحة ترسم صورة لرئيس خارج على القانون، وعلى المشترعين الأميركيين أن يدرسوا كيف يحاسبونه. لتقرير يتحدث عن أشياء يعرفها الناس مثل تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦، إلا أنه لا يقول إن ترامب تعاون مع الروس، فهو كما يقول نص التقرير حاول أن يعطل سير التحقيق وأن يدين ما توصل إليه. الرئيس ترامب شن حملة مكشوفة على سير التحقيق، وحملة خاصة للسيطرة عليه. جهود ترامب كانت محدودة لأنه غير مؤهل لعرقلة التحقيق ولأن مساعديه رفضوا تنفيذ أوامره للخروج على القانون، أو كما قال محامي البيت الأبيض دونالد ماكغان في عبارة بذيئة لا أستطيع تكرارها هنا. التقرير يؤكد أن ترامب كاذب ويحتقر القانون، والتقرير لا يبرئ الرئيس وإنما يرسي أسس محاكمته وطرده من الرئاسة. رئاسة الحزب الديموقراطي، مثل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي من كاليفورنيا، ترى أن العمل لطرد الرئيس من البيت الأبيض يجب أن يسير إذا كانت محاولات ترامب تجاوز القانون واضحة جداً. بيلوسي قالت إن الكونغرس بحاجة الى تأييد الحزب الجمهوري للمضي قدماً في عملية عزل الرئيس. هناك مخاطر سياسية في عملية العزل، فالديموقراطيون بحاجة إلى النشطين من أعضاء الحزب وإلى الناخبين ليتوجهوا السنة المقبلة إلى صناديق الاقتراع. هناك مثل موجود هو محاولة عزل بيل كلينتون سنة ١٩٩٨، إذ قاد تلك الحملة الجمهوريون وكانت النتيجة أن خسروا مقاعد في الكونغرس، ورئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش استقال.   طبعاً هناك أنصار للرئيس ترامب بينهم المدعي العام وليام بار الذي حاول جهده التغطية على خروج ترامب على القانون، وهذا قد ينال تهاني الحزب الجمهوري، إلا أن المؤرخين سيهاجمونه بكل وسيلة شرعية ممكنة. المحقق الخاص روبرت مولر، الذي عمل بمهنية وتكتم، خرج عن صمته في رسالة وجهها إلى بار قبل أيام دعاه فيها إلى نشر الملخص الذي أعده مولر وفريقه ليطلع الكونغرس والشعب على جوهر عمل المحقق الخاص واستنتاجاته. ما يواجه الأميركيون الآن هو «روسيا غيت»، أي التركيز على تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة قبل سنتين ومحاولات إثبات أن هذا التدخل كان لمصلحة دونالد ترامب ضد المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون. إذا كان تقرير مولر لم يدن الرئيس ترامب إدانة مباشرة فإن المشترعين الأميركيين يستطيعون إدانته لخروجه الواضح على القانون، وإساءته للرئاسة. الحديث عن عزل ترامب بدأ مع دخوله البيت الأبيض، إلا أنه زاد الآن مع إكمال المحقق الخاص روبرت مولر تقريره عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة. التقرير ربما لم يدن الرئيس مباشرة بالتآمر مع الروس إلا أن كثيرين من العاملين في انتخابات الرئاسة سنة ٢٠١٦ اجتمعوا مع عملاء روس، أحياناً في «برج ترامب» في نيويورك للحصول على معلومات تساعد حملة ترامب للرئاسة. الدستور الأميركي في المادة الثانية منه يقول إن الرئيس يمكن عزله بسبب «الخيانة والرشوة وجرائم أخرى»، المادة الأولى من الدستور تعطي مجلس النواب حق البدء في طلب عزل الرئيس، وتعطي مجلس الشيوخ حق الموافقة على جهود العزل أو رفضها. بعض الديموقراطيين يقول إن جهود العزل تتقدم الآن على الرعاية الصحية والضرائب. أقول إن هذا ربما كان صحيحاً إلا أن دونالد ترامب لا يصلح لرئاسة أول بلد ديموقراطي في العالم كله.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان هل يُعزل ترامب من الرئاسة عيون وآذان هل يُعزل ترامب من الرئاسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab