عيون وآذان كسر الجمود

عيون وآذان (كسر الجمود)

عيون وآذان (كسر الجمود)

 العرب اليوم -

عيون وآذان كسر الجمود

جهاد الخازن

مبادرة كسر الجمود التي تجمع بعض أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين ليست بديلاً من عملية السلام، وإنما محاولة لدعم العملية. الأخ منيب المصري، رئيس منتدى فلسطين الذي كان وراء فكرة كسر الجمود، أعلن في مؤتمر صحافي بحضور حوالى ألف من الذين شاركوا في مؤتمر الشرق الأوسط للمنتدى الاقتصادي العالمي على البحر الميت، رفض القطاع الخاص الفلسطيني، وكذلك المشاركين في المبادرة من الجانب الإسرائيلي، فكرةَ السلام الاقتصادي. سألت الأخ منيب ونحن نشارك في المؤتمر عن فكرة كسر الجمود، ووجدت التفاصيل كثيرة ومهمة فطلبت منه أن يرسل إليّ رسالة عن الموضوع، وهو فعل وما أكتب يعتمد على المعلومات التي ضمتها الرسالة. بما أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري طرح أفكاراً لتنشيط الاقتصاد الفلسطيني، فإنني أرى لزاماً أن أسجل في البداية أن فكرة كسر الجمود سبقت الفكرة الأميركية بأشهر، وجاءت قبل أن يتسلم السيد كيري وزارة الخارجية الأميركية. السيد منيب المصري وزملاؤه سمعوا في مؤتمر الشرق الأوسط للمنتدى الاقتصادي العالمي في اسطنبول سنة 2012 رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المنتدى البروفسور كلاوس شواب، يقولون إن عملية السلام أصبحت مجمدة، فكان أن اقترح رجال الأعمال على البروفسور شواب أن يرعى المنتدى مبادرة رجال الأعمال لتحريك عملية السلام، وهو رحب بالفكرة. رجال الأعمال الفلسطينيون يريدون التعاون مع نخبة من رجال الأعمال الإسرائيليين ودفعهم إلى الضغط على حكومتهم لتحريك عملية السلام وحل الدولتين، والجهد مبني على أسس، أهمها: - المبادرة لن تدخل في بنود الحل السياسي وتفاصيله وتترك القضايا الجوهرية للسياسيين. - هناك تنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، وقد زُوِّدَ المسؤولون المعنيون بمحاضر الجلسات والاجتماعات كافة، والطرف الرسمي شارك في جميع مراحل جهود رجال الأعمال. - تم الاتفاق منذ الاجتماع الأول على تجنب الدخول في مشاريع اقتصادية مشتركة وعلى رفض مبدأ السلام الاقتصادي، والإصرار على أولوية الحل السياسي. - اتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على أن يبقى نشاطهما ضمن إطار نداء عاجل للتحرك فيما يحتفظ كل من الطرفين بالمبادئ والمواقف السياسية الخاصة به، وذلك لعدم القدرة على الخروج بمواقف موحدة فوراً، فيحتفظ الجانب الفلسطيني بثوابته، ولكن يشترك الطرفان في النداء العاجل الخالي من مواقف سياسية. الأخ منيب قال لي إن عدم تبني موقف سياسي مشترك جاء على خلفية عدم نضوج الأمور بعد لدى الجانب الإسرائيلي الذي يحتاج إلى وقت لتطوير موقفه، واجتذاب شخصيات إسرائيلية أخرى لها قدرة التأثير في أصحاب القرار، مع العلم أن المبادرة بدأت بخمسة من الجانب الإسرائيلي أصبحوا الآن 150، وهناك مثلهم من رجال الأعمال الفلسطينيين في المبادرة، أي أنها تضم حوالى 300 شخصية، ويمثل كل فريق 25 في المئة من الإنتاج المحلي في منطقته. جون كيري عرض أفكاره الاقتصادية للأراضي المحتلة في المكان نفسه والوقت نفسه، ما جعل كثيرين يربطون بين المبادرتين، ولا ربط هناك أبداً، فرجال الأعمال الفلسطينيون والإسرائيليون سبقوا بحوالى سنة الوزير الأميركي، وهذا رجل حسن النية يحاول جهده، لذلك أجد أن التزامن خلال مؤتمر البحر الميت جاء صدفة. منيب المصري حمل القضية الفلسطينية على كتفيه صغيراً وكبيراً، وثقتي به من ثقتي بنفسي، فالمبادرة كلها تهدف إلى دعم عملية السلام، وتشجيع رجال الأعمال الإسرائيليين على الضغط على حكومتهم للسير على طريق السلام بعد 20 سنة من الفشل المتواصل. لا أقول إن الأخ منيب ورفاقه سينجحون، وإنما على المرء أن يسعى وهم يسعون. غداً أكمل بأفكار جون كيري السياسية والاقتصادية، ولا سبب عندي للشك في نواياه، فماضيه معروف، ومثله الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن. المشكلة حكومة إسرائيل المتطرفة، ولا أزيد، لأنني أحاول أن أبقى إيجابياً اليوم. نقلاً عن جريدة " الحياة "

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان كسر الجمود عيون وآذان كسر الجمود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab