السويد الراقية واسرائيل الارهاب

السويد الراقية واسرائيل الارهاب

السويد الراقية واسرائيل الارهاب

 العرب اليوم -

السويد الراقية واسرائيل الارهاب

جهاد الخازن

أترك إسرائيل، دولة الإرهاب والاحتلال وجريمة المؤسسات، فلا تتركني، واليوم آخذ القارئ معي لنقارن بين السويد وإسرائيل.

لا مقارنة إطلاقاً، فالسويد دولة اسكندنافية راقية ومَثلٌ يُحتذى، وإسرائيل اسم مخترَع لدولة تحتل فلسطين ويسكنها ستة ملايين مستوطن يقتلون الفلسطينيين بالألوف، كما حدث في قطاع غزة في صيف 2014، أو أفراداً، كما يحدث كل يوم الآن.

وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم شكت هذا الأسبوع من أن إسرائيل تقتل فلسطينيين خارج نطاق القضاء وسلطته، وردّت حكومة إسرائيل بمنعها من دخول إسرائيل أمس (أكتب الجمعة). يا أهل المروءة راجعوا معي: والستروم كانت ستأتي إلى إسرائيل لإحياء ذكرى السويدي راؤول والنبرغ الذي أنقذ عشرات ألوف اليهود خلال الحرب العالمية الثانية من المحرقة النازية.

كيف علق مجرم الحرب بنيامين نتانياهو على كلام الوزيرة السويدية؟ هو قال: «أعتقد أن ما قالت وزيرة خارجية السويد مقزز. أعتقد أنه غير أخلاقي غير منصف وخاطئ»، وزاد بعد ذلك أن كلام الوزيرة أحمق.

أقول أنا إن نتانياهو كلب حرب إرهابي مقزز غير أخلاقي، ثم أقارن بين جرائمه وجهد رجل سويدي لإنقاذ اليهود وقرار حكومة التطرف والجريمة في إسرائيل منع دخول ممثلة بلد يعترف اليهود أنفسهم بأن مواطناً منه أنقذ عشرات ألوف اليهود.

هذا يعني أن المتحدرين من الناجين من النازية، ولا بد أن بينهم في إسرائيل كثيرين من أسَر الذين أنقذهم والنبرغ، يردون الجميل لمنقذيهم بمنع وزيرة سويدية من دخول فلسطين المحتلة.

الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ما كان ليستمر من دون تواطؤ بعض الميديا الأميركية، وتقديم الكونغرس الذي تحتله إسرائيل مصالح دولة إرهابية على المصالح الأميركية نفسها.

كانت إسرائيل تمنع وزيرة خارجية السويد من المشاركة في إحياء ذكرى سويدي أنقذ عشرات ألوف اليهود، عندما قرر مجلس التحرير في «واشنطن بوست» أن ينشر افتتاحية عن اعتقال السلطة الوطنية صحافياً فلسطينياً.

القرار الإسرائيلي وترحيل فلسطينيين من بيوتهم في القدس القديمة لإحلال مستوطنين في أحياء المسلمين والافتتاحية كلها من أخبار الجمعة، ومجلس التحرير الذي يضم ليكوديين معروفين، اختار أن يدين قرار السلطة الوطنية اعتقال سليم سويدان ويقول إنه صحافي محترم، وهذا مع العلم أن الصحافي أفرِج عنه بكفالة كما تقول الافتتاحية نفسها.

حسناً، أنا أقول إن سليم سويدان صحافي محترم ولا أريد أن يُعتقَل، ولكن هل «جريمة» السلطة الوطنية تقارَن بجرائم إسرائيل اليومية ضد الفلسطينيين؟ هل اعتقال صحافي أفرِجَ عنه بسرعة أهم لكتّاب الافتتاحية من جرائم قتل إسرائيلية يومية؟ بل إن الافتتاحية تبدأ بإشارة إلى قتل مسلحين ايتان ونعامة هنكن في سيارة أمام أطفالهما الأربعة في المقعد الخلفي والعائلة في الطريق إلى مستوطنة.

الحادث هذا كان في أول تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وكتّاب الافتتاحية تذكروه يوم الخميس فلا أزيد سوى أنني أحتقر الافتتاحية وكتّابها، ولكن أعرف أن «واشنطن بوست» جريدة ليبرالية محترمة من أهم الصحف العالمية، والافتتاحية من نوع القذى في العين.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السويد الراقية واسرائيل الارهاب السويد الراقية واسرائيل الارهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab