سورية ومجلس «الغبن» الدولي
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

سورية ومجلس «الغبن» الدولي!

سورية ومجلس «الغبن» الدولي!

 العرب اليوم -

سورية ومجلس «الغبن» الدولي

طارق الحميد

 حوّل الروس والصينيون مجلس الأمن الدولي إلى مجلس «الغبن» الدولي، بعد استخدامهم «الفيتو» للمرة الرابعة، معطلين هذه المرة مشروع قرار فرنسيا لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية، تمهيدا لملاحقة قضائية عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبت خلال الثورة المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
وعندما نقول إن الصينيين، والروس تحديدا، قد حولوا مجلس الأمن إلى مجلس «الغبن»، فذلك ليس بسبب إحباط السوريين، أو المتعاطفين معهم، بل إن هذا هو لسان حال الدبلوماسيين الدوليين في المجلس، والأمم المتحدة نفسها، حيث قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، بعد استخدام الفيتو: «سيسألنا أحفادنا بعد سنوات من الآن كيف فشلنا في تحقيق العدالة لمن يعيشون في جحيم على الأرض». وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة: «إذا ظل أعضاء المجلس غير قادرين على الاتفاق على إجراء قد يوفر قدرا من المحاسبة عن الجرائم المستمرة، فإن مصداقية هذه الهيئة والمنظمة كلها ستستمر في المعاناة»، بينما قال السفير الفرنسي: «إنه يوم حزين»!
هل نزيد؟ نعم، وهنا الأهم، حيث قالت رواندا إن مجلس الأمن لا ينبغي له اتخاذ موقف متبلد من فظائع جماعية، مثل التي واجهها الروانديون في الإبادة الجماعية عام 1994! ونقول إن التصريح الرواندي هذا هو الأهم، لأن المجتمع الدولي نفسه سبق له أن خذل رواندا، وبعد أن قال (أي المجتمع الدولي) مرارا وتكرارا إنه «لا يمكن أن يتكرر» تقاعسه مرة أخرى، حيث قيل ذلك بعد جرائم هتلر، وبعد ما حدث في رواندا، والبوسنة، لكن اليوم، وبعد ثلاثة أعوام، لا يزال المجتمع الدولي يسمح بتكرار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وعلى يد نظام الأسد، وبرعاية حلفائه، وأبرزهم الإيرانيون والروس!
نقول: مجلس «الغبن» الدولي، لأنه بفشله هذا، وللمرة الرابعة، يمنح الأسد «تصديقا على الإفلات من العقاب»، كما قالت سفيرة ليتوانيا لدى الأمم المتحدة، وعليه، فإن على المجتمع الدولي اليوم تحمل مسؤولياته تجاه سوريا، خصوصا بعد أن عطل الروس، والصينيون، المجلس عن القيام بواجباته مرارا، ولا بد من التذكر أن مجلس الأمن يمنح الدول حق التدخل حتى دون قرار، في حالة تهديد السلم الأهلي، وهذا ما يحدث اليوم بسوريا. وبالطبع، فإن للتدخل أنواعا، ومجالات كثيرة، ومنها دعم الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية للدفاع عن أنفسهم، وبلادهم، تجاه جرائم الأسد، وتدخلات الإيرانيين والروس الذين لن يتوقفوا عن دعم الأسد، أو السماح بحلول سياسية هناك، ما لم تتغير الأوضاع على الأرض. وطالما أن مجلس الأمن قد تحول إلى مجلس «الغبن»، وبإقرار أعضائه، فما الذي تنتظره الدول الغربية الفاعلة الآن لتسليح الجيش الحر، خصوصا أن الكارثة السورية لن تقف عند هذا الحد، بل إنها ستطال المجتمع الدولي برمته، وسوف يعاني منها عاجلا أو آجلا؟

 

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية ومجلس «الغبن» الدولي سورية ومجلس «الغبن» الدولي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab