المدافعون عن «داعش»

المدافعون عن «داعش»!

المدافعون عن «داعش»!

 العرب اليوم -

المدافعون عن «داعش»

طارق الحميد

بينما سارع المجتمع الدولي للترحيب بكلمة الرئيس الأميركي، التي كشف فيها استراتيجية بلاده للتعامل مع إرهاب « داعش » في العراق وسوريا، سارعت أربعة أطراف للتحفظ، والإدانة، وهي روسيا وإيران والصين ونظام بشار الأسد.

والسبب البسيط لتحفظ هذه الأطراف الأربعة، روسيا وإيران والصين والأسد، على التحرك الأميركي ضد « داعش »، هو الخشية من تداعيات ذلك على نظام الأسد، وتحديدا بالنسبة لإيران التي تخشى من تعزيز دور السنة في العراق، هذا ناهيك عن أن الاجتماع الدولي لمحاربة « داعش » قد عقد في السعودية، وبحضور إحدى عشرة دولة عربية، وإقليمية، وبحضور أميركا، ودون دعوة إيران لذلك الاجتماع، مع اقتراب تصويت الكونغرس الأميركي على السماح بتدريب وتسليح المعارضة السورية، وهو ما يعني تحركا أميركيا فعليا ضد الأسد، والذي من شأنه أن يفرض على إيران أحد أمرين؛ إما مقاتلة أميركا وحلفائها الذين يدربون المقاتلين السوريين الذين سيسلحون بسلاح أميركي، أو أن على إيران إجبار الأسد على الخروج، والشروع في العملية السياسية.

وبالنسبة للروس، والصينيين، فالأكيد هو أنهم لا يكترثون بالعراق أو سوريا، وإنما يخشون من تشريع التدخل الأجنبي بحجة مكافحة الإرهاب ، وهنا يقول الصينيون إن مكافحة الإرهاب لا تعني انتهاك سيادة الدول، قاصدين سوريا على اعتبار أن العراق مرحب بالتدخل الأميركي - الدولي، والموقف الصيني بالطبع سليم، لكن عندما تحترم الدول مواطنيها، وتكف عن قتلهم، وترهيبهم، كما يفعل الأسد الذي يقتل السوريين مستعينا بالمواقف الصينية الدبلوماسية بمجلس الأمن، إضافة إلى الموقف الروسي، وبالاستعانة بميليشيات طائفية عراقية ولبنانية وإيرانية، فكيف يطلب من المجتمع الدولي بعدها احترام سيادة دولة لم يحترم نظامها مواطنيه، أو سيادة أرضه؟! أما عن الموقف الروسي فيكفي ما تفعله موسكو بأوكرانيا، وهو ما من شأنه إضعاف الموقف الروسي، خصوصا أن موسكو هي من يزود الأسد بالأسلحة التي يقتل بها السوريين.. الأسد الذي أطلق سراح بعض من قيادات «داعش».. فعن أي قرار أممي تتحدث روسيا، التي كان وزير الخارجية الأميركي محقا وهو يقول عنها إنه من الغريب أن تتحدث روسيا عن القانون الدولي بعد ما فعلته في أوكرانيا؟!

وعليه، فمهما قدمت هذه الأطراف الأربعة، روسيا والصين وإيران والأسد، من مبررات قانونية لمعارضة التحرك ضد «داعش» بالعراق وسوريا، فإنها تظل محاولات فاشلة؛ فالحقيقة هي أن الأطراف الأربعة تلك وقعت في فخ الدفاع عن « داعش » الذي خدم الأسد مطولا، والذي بدوره لم يحارب «داعش» الذي تفرغ لقتال المعارضة السورية المعتدلة، وهو ما خدم الأسد وإيران والروس من باب أن «عدو عدوي صديقي»، لكن ها هي الأطراف الأربعة المدافعة عن جرائم الأسد تقع في شر أعمالها، حيث باتت تظهر بمظهر المدافع عن «داعش»، وذلك من هول ما حل بها جراء التحرك الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا.

arabstoday

GMT 03:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

المسكوت عنه!

GMT 03:06 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

لا علاقة للقصة بالكهرباء

GMT 03:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

أنغام تكتسح حقول الألغام

GMT 02:59 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

ليت قومى يعقلون

GMT 00:04 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

منذ 1948

GMT 00:04 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

ترمب يتقدَّم... الرجاء ربطُ الأحزمة

GMT 00:04 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

العائلة الرئاسية البايدنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدافعون عن «داعش» المدافعون عن «داعش»



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - "طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي

GMT 19:56 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

العظماء السبعة ؟!

GMT 19:55 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

الحكومة تعتذر للشعب!

GMT 19:53 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

سقوط لأميركا وليس لجو بايدن

GMT 19:48 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تأجيل الانتخابات لمدة عام.. لِمَ لا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab