السعودية ومصر خطاب الملك للرئيس

السعودية ومصر.. خطاب الملك للرئيس

السعودية ومصر.. خطاب الملك للرئيس

 العرب اليوم -

السعودية ومصر خطاب الملك للرئيس

طارق الحميد

 بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ببرقية تهنئة تاريخية، تعتبر وثيقة عمل عربي جديدة لكل المنطقة، حيث هنأ فيها العاهل السعودي الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، وأعلن فيها بكل وضوح أن المساس بمصر هو مساس بالسعودية، بل ومساس بالإسلام والعروبة.
برقية خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري كانت واضحة، صريحة، محددة، ورسمت خطا واضحا لنمط العلاقات بين السعودية ومصر، حيث استهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بالقول للرئيس السيسي: «اسمحوا لأخيكم المحب لوطنه الثاني، الحريص على وحدة شعبه واستقرار أمنه، أن يعبر لكم عن مشاعره بكل شفافية تأنف الزيف». وهذا ما حدث فعلا في الخطاب، حيث ربط العاهل السعودي أمن بلاده بأمن مصر، محذرا من المساس بأرض الكنانة، ومعتبرا أن أي مساس بها هو «مساس بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت ذاته مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله، تحت أي ظرف كان. نقول ذلك توكلا على الله، وإيمانا راسخا ثابتا بأن من ينصر الله ينصره ويثبت أقدامه، وإنا - إن شاء الله - لفاعلون».
وبالفعل أتبع الملك عبد الله بن عبد العزيز، كعادته، الأقوال بالأفعال، إذ أعلن في برقيته التاريخية للرئيس المصري عن دعوة لعقد مؤتمر للمانحين لمصر، وذلك لمساعدتها في تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية، وكان لافتا في برقية الملك عبد الله قوله الحاسم: «نقول لكل الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم إن مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا في يومها هذا من أمسها، لتتمكن من الخروج من نفق المجهول إلى واقع يشد من أزرها، وقوتها، وصلابتها في كل المجالات. ولذلك فإني أدعوكم جميعا إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر - بفضل من الله - فإنه لا مكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات».
وتحذير خادم الحرمين الشريفين هذا، بأن من «يتخاذل» عن دعم مصر فلا مكان له غدا «إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات»، يعني أن المنطقة قد انتقلت إلى مرحلة مهمة وجديدة لم يعد مقبولا فيها لا المجاملات، ولا التزييف، ولا التسويف، ولا حتى المغامرات، كما حدث في الأعوام العشرة الأخيرة بمنطقتنا، خصوصا أن العاهل السعودي يقول بلغة واضحة لا لبس فيها إن من يقف مع مصر الآن سيجد له أصدقاء وحلفاء في الغد، أما من يتخاذل فلن يجد يدا تمتد له إذا ما احتاج المساعدة حينها. والحقيقة أن هذه الرسالة الواضحة الحاسمة لا يقولها إلا الملك عبد الله بن عبد العزيز، صاحب المواقف التاريخية، والمعروف بحكمته وصراحته اللتين تعتبر منطقتنا في أمس الحاجة لهما اليوم.

arabstoday

GMT 19:55 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أورتاغوس تستفزّ إيران من قصر بعبدا

GMT 18:37 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أصعب موقف يواجه المنطقة

GMT 18:36 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية ومصر خطاب الملك للرئيس السعودية ومصر خطاب الملك للرئيس



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab