السعودية والعراق صفحة جديدة

السعودية والعراق.. صفحة جديدة؟

السعودية والعراق.. صفحة جديدة؟

 العرب اليوم -

السعودية والعراق صفحة جديدة

طارق الحميد

رد الرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم التحية للسعودية مضاعفة في مقابلته الصحافية الأولى مع صحيفتنا هذه يوم الأحد الماضي، حيث قال إنه يود تحديدا أن تكون علاقات العراق مع المملكة العربية السعودية «علاقات متينة ودائمة ومتطورة، وسنعمل على ذلك في القريب العاجل».

ولم يخفِ الرئيس العراقي امتنان بلاده ببرقيتي التهنئة السعودية اللتين بعث بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لكل من الرئيس معصوم، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حيث يقول معصوم: «علاقات العراق مع بعض دول الخليج العربي جيدة بشكل عام. ولكن بالفعل التأييد الذي حصلنا عليه من خلال برقيات الدعم، لا سيما من المملكة العربية السعودية، أعتقد أنها ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات»، مشيرا إلى عزم بلاده على القيام «باتصالات ومبادرات، وستجرى لقاءات بين المسؤولين السعوديين ونظرائهم العراقيين وعلى كل المستويات خلال انعقاد دورة الأمم المتحدة الشهر المقبل».

والحقيقة أن هذه لغة مطمئنة، وتبعث على التفاؤل، لكن التفاؤل ليس كل شيء في السياسة، بل المصالح، والمصداقية، هما الأهم. وحديث الرئيس العراقي عن السعودية، والعلاقات العراقية - الخليجية، هو امتداد للعقلانية السياسية التي أظهرها كل الرؤساء العراقيين من بعد سقوط نظام صدام حسين، ومن عهد الشيخ غازي الياور إلى عهد الرئيس معصوم الآن، حيث باتت السمة المميزة للرئاسة العراقية هي العقلانية والانضباط، والكياسة، وذلك عكس نهج رئاسة الوزراء العراقية، باستثناء فترة الدكتور إياد علاوي السياسي المحنك. ولذا، فإن الكرة الآن في ملعب حيدر العبادي الذي بمقدوره الانطلاق إلى آفاق أرحب في العلاقات العربية - العراقية، وبالتالي العلاقات العراقية - الخليجية، أو السير على خطى المالكي.

المؤمل اليوم هو أن تنهج رئاسة الوزراء العراقية نهج التقارب مع الخليج، وتحديدا السعودية، وهذا أمر لن يتحقق إلا عندما تكون الحكومة العراقية لكل العراقيين، وتكون أهدافها الحقيقية هي استقلال العراق، ووحدته، وضمان الأمن القومي العربي. ولذا، فإن إشارة الرئيس العراقي لمبادرات واتصالات ولقاءات عراقية - سعودية قريبة، أمر مهم، ويبعث على التفاؤل في منطقة تتنفس التشاؤم. وعليه، فإنه ينتظر من السعودية الآن المضي قدما بالعلاقة مع العراق، خصوصا إيفاد سفير إلى هناك. كما أن المنتظر اليوم من العراق، وتحديدا السيد العبادي، إظهار الرغبة الصادقة في التقارب مع الرياض. صحيح أن هناك ملفات عالقة، وقضايا شائكة، لكن الحوار أفضل من القطيعة، وعلى البلدين التواصل أكثر، وبرغبة صادقة لرأب الصدع، وطي صفحة الماضي، فمن المهم أن تكون العلاقة بين السعودية والعراق طبيعية.

والمؤكد أنه ليس بمقدور العراق أن يكون حليفا حقيقيا الآن لدول الخليج، والسعودية، لكن الأفضل ألا تكون هناك قطيعة، فالمصالح بين العراق والخليجيين، والسعوديين، كبيرة، وليس أهمها محاربة «داعش»، بل السعي لأمن المنطقة، واستقرارها، وازدهارها الاقتصادي. وعليه، فإننا أمام فرصة تاريخية، والمؤمل ألا يضيع العبادي، تحديدا، التقاطها.

arabstoday

GMT 11:43 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تلك هي الحكاية

GMT 11:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تشييع «حزب الله»

GMT 11:39 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

لبنان... على ضفاف نهر الاغتيالات

GMT 11:33 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

«هدنة 1949» لتحرير لبنان من حروب الآخرين

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 11:25 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

المشهد الفلسطيني قبل اليوم التالي

GMT 11:21 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واشنطن... ومستقبل الأمم المتحدة

GMT 11:20 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

ورقة المهاجرين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والعراق صفحة جديدة السعودية والعراق صفحة جديدة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab