غزة وحرب بلا فائدة
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

غزة وحرب بلا فائدة

غزة وحرب بلا فائدة

 العرب اليوم -

غزة وحرب بلا فائدة

بقلم - طارق الحميد

ها نحن مجدداً أمام حرب جديدة بلا فائدة في غزة على إثر عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها حماس والفصائل. وأقول حروب بلا فائدة لأنها بلا هدف استراتيجي، وإنما لتحقيق مصالح خاصة بالفصائل، ومن خلفهم إيران وأتباعها.

أقول حروب متاجرة لأن من يقف خلف العملية لا يحمل خطة أو مشروعاً. هل ينتج عن هذه العملية انسحاب إسرائيلي؟ لا! هل هناك خطة للجلوس على طاولة المفاوضات بعد هذه العملية من قبل الفصائل؟ الإجابة أيضا: لا!

الحقيقة أن «طوفان الأقصى» أشبه ما تكون بعملية اختطاف طائرة تضمن لـ«حماس» والفصائل تغطية تلفزيونية لمدة 24 ساعة، ثم ينتج عنها عقوبات ومعاناة لعقود قادمة بحق الفلسطينيين.

وإذا كان هناك من يعتقد أن صور «طوفان الأقصى» ربما «تشفي صدور»، فإن عواقبها ستدمي قلوب، والضحية كالعادة الفلسطينيون الأبرياء، بينما قيادات «حماس» والفصائل في فنادق فخمة.

أقول إن هذه العملية أدت إلى حرب متاجرة جديدة في غزة لأن التوقيت مشبوه، وعواقب المكاسب وخيمة، ولن ينتج عنها شيء لمصلحة الفلسطينيين. وكل العوامل السياسية الإقليمية والدولية ليست في وارد مغامرات.

توقيت مشبوه لأن هناك تفاوضا ًسعودياً أميركياً لخلق فرص سلام مع إسرائيل تضمن ظروف حياة أفضل للفلسطينيين. وتوقيت مشبوه لأن هناك انقساماً إسرائيلياً - إسرائيلياً ضد نتنياهو، وعلى مشارف انتخابات في مصر، وبداية حملة انتخابات بالولايات المتحدة.

والمقصود بالتوقيت المشبوه أيضا أن هناك مؤامرة تقف خلفها إيران، وعدم تقدير سياسي عقلاني من «حماس» والفصائل، وهذا نهجهم الثابت في كل حرب وقعت من قبل في غزة، وحتى في هذه الحرب الجديدة.

عدم التقدير السياسي العقلاني هذا واضح، خصوصا أن هذه العملية تأتي والقضية الفلسطينية تجد تعاطفا غير مسبوق بين الديمقراطيين بالولايات المتحدة، وقيل إن الرئيس بايدن ربما يكون آخر المتعاطفين مع إسرائيل، وكان في خصومة معلنة مع نتنياهو.

كما تجد القضية الفلسطينية تعاطفا أوروبيا، من دول ومنظمات، وتأييدا أقوى مما سبق للقضية من قبل اليسار الغربي، وكل هذا سيتلاشى وسط الصور والفيديوهات التي بثت على أثر هذه العملية. ولن يجرؤ أحد الآن على قول كلمة حق ضد إسرائيل.

وعليه، فإن إيران لا ترغب في رؤية سلام حقيقي، أو سلام سعودي إسرائيلي على وجه التحديد، لأنه إن حدث فسيكون السلام الذي سيغير وجه المنطقة. و«حماس» والفصائل تعي أن أي سلام سيكون بمثابة إنهاء للعبة المتاجرة، وسيعيد السلطة الفلسطينية للواجهة، ويحيي عملية سلام حقيقية.

كما أن من شأن ذلك السلام أن يغير واقع الحياة المعيش للفلسطينيين، حيث تخفيف المعاناة الاقتصادية والإنسانية، وهو ما سيضعف «حماس» والفصائل، ويفتح مخيلة جديدة لفكرة السلام بالمنطقة.

خلاصة القول إن ما سينتج عن حرب المتاجرة الجديدة هذه هو تعزيز أوراق إيران التخريبية بالمنطقة، وإعادة تموضع لـ«الإخوان» المسلمين، و«حماس» والفصائل، وعودة لعبة الوسطاء، والخاسر الأكيد: القضية والفلسطينيون.

ومهما اعتلى التصفيق والهتاف الشعبوي فلن يتغير شيء بالمعادلة، حيث جربتهما منطقتنا طوال عقود بلا فائدة، بل إن نتائجهما عكسية ووخيمة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة وحرب بلا فائدة غزة وحرب بلا فائدة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab