نصر الله اشتم رائحة الدم

نصر الله اشتم رائحة الدم!

نصر الله اشتم رائحة الدم!

 العرب اليوم -

نصر الله اشتم رائحة الدم

طارق الحميد

 مثل سمك القرش في البحر اشتم زعيم «حزب الله» رائحة الدم في غزة فأطل برأسه انتهازا لـ«الفرصة» عل وعسى أن يبيض صفحته العربية الملطخة بدماء السوريين، ومن أجل تحقيق ما هو أكثر من ذلك بالطبع. ففي يوم الاثنين المنصرم نشر موقع «الجزيرة» القطري خبرا بعنوان «(حزب الله) يبدي استعدادا للتعاون مع المقاومة الفلسطينية»!
وجاء في الخبر أن نصر الله أجرى اتصالين هاتفيين مع كل من خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، أشاد فيهما «بصلابة وصمود المقاومين وإبداعاتهم»، كما أشاد بصبر أهل غزة المتماسكين مع المقاومة «في خياراتها وشروطها»! وأضاف الخبر أن ما سمعه «نصر الله من الأخ أبو الوليد (مشعل) يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود وصنع الانتصار الثاني»، والمقصود بـ«الانتصار الأول» كما شرحته «الجزيرة» هو «حرب عام 2006 بين (حزب الله) وإسرائيل»، التي نذكر جيدا أن نصر الله كان يقول وقتها إن «على من يحب لبنان إيقاف هذه الحرب»!
ويضيف خبر «الجزيرة» أن نصر الله أكد وقوف حزبه إلى جانب الفلسطينيين مؤيدا لرؤيتهم وشروطهم «المحقة لإنهاء المعركة»، ثم يختم بالقول إن نصر الله استعرض خلال اتصاله بشلح «الحراك الدبلوماسي البطيء، والفاشل، في مقابل تماسك الميدان وتوحد جميع فصائل المقاومة». وهنا بيت القصيد! فنصر الله يرى في حرب غزة فرصة لتلميع صورة حزبه المتورط في الدم السوري، وفرصة لتسديد ضربة للموقف المصري، والمبادرة المصرية التي تحظى بتأييد دولي وعربي، باستثناء معارضة قطر وحماس وتركيا، ولذا نجد أن نصر الله ما فتئ يردد في مكالماته الهاتفية مقولة «الحراك الدبلوماسي البطيء، والفاشل»، وقبلها الحديث عن الشروط «المحقة لإنهاء المعركة»! فما يريده نصر الله بكل وضوح هو المتاجرة بالدم الغزاوي، ولذا يقول، هاتفيا وليس حتى عبر خطبة متلفزة، إنه مع «المقاومة»، بينما الحقيقة هي أن هذه «المقاومة» المزعومة لنصر الله وأمثاله ما هي إلا ميليشيا متورطة بالدم السوري.
ولو كان نصر الله صادقا في ما يقول فليس المطلوب منه فتح جبهة مع إسرائيل، وإنما كل ما عليه فعله هو الانسحاب من سوريا، وتركها لأهلها، بدلا من قتل السوريين، وبشكل أعنف مما يفعله الإسرائيليون في غزة، فيكفي أن عدد من قتل من السوريين إلى الآن تجاوز مائة وسبعين ألف قتيل! ولذا فإن مخطط نصر الله واضح حيث يريد استغلال الدم الفلسطيني لتحقيق مآربه، مثله مثل غيره من الباحثين عن دور، سواء بوساطة أو خلافها، فنصر الله يريد تلميع صورة حزبه، وضرب الجهود المصرية، وضمان أن لا تقوم لمصر قائمة.. فهل ينجح نصر الله هذه المرة باستغلال الدم الفلسطيني؟

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله اشتم رائحة الدم نصر الله اشتم رائحة الدم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab