كامب ديفيد الخليج أم إيران

كامب ديفيد.. الخليج أم إيران؟

كامب ديفيد.. الخليج أم إيران؟

 العرب اليوم -

كامب ديفيد الخليج أم إيران

طارق الحميد

مع الاستعدادات التحضيرية لقمة كامب ديفيد، المرتقب انعقادها بين الرئيس الأميركي وقيادات دول مجلس التعاون الخليجي، يتركز الاهتمام، عربيا ودوليا، على ما يريده الخليجيون من أميركا، وما يمكن أن يقدمه لهم الرئيس أوباما.
والسؤال هنا: هل هذه القمة المرتقبة هي لمناقشة أوضاع دول الخليج، واحتياجاتها العسكرية، وخلافه.. أم هو اجتماع لمناقشة التفاصيل الأخيرة للمفاوضات الأميركية الغربية الإيرانية حول ملف إيران النووي، وما سيترتب عليها؟ وبالطبع فليس المقصود هنا مناقشة التغطية الصحافية، بل مناقشة تصريحات بعض المسؤولين الخليجيين، خصوصا أن الحديث منصب الآن حول إمكانية توقيع اتفاقية أمنية خليجية أميركية، وهو الأمر الصعب توقع إنجازه. وعليه فإن السؤال هو: لماذا التركيز على دول الخليج، وما تريده، بينما لا حديث عن التحفظات الخليجية على فحوى الاتفاق الأميركي الغربي مع إيران؟
مثلا، من الأمور المقلقة في الاتفاق النووي مع إيران مسألة رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة في أميركا، والغرب، والتي تقدر بمئات المليارات، فما الذي ستفعله إيران بهذه الأموال فور تَسلُّمها؟ هل تصرف لتحسين الاقتصاد الإيراني، أم أنها ستصرف لاستهداف استقرار المنطقة وأمنها، حيث يتم دعم حزب الله، وبشار الأسد، والحوثيين، والميليشيات الشيعية في العراق، وبعض الجماعات المحسوبة على إيران في الخليج؟ تاريخ إيران يقول إنها ستصرف الأموال بلا تردد لإتمام مشروع نفوذها بالمنطقة، وزعزعة استقرار دول الخليج، والقصة ليست قصة تاريخ وحسب، فبالأمس نشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» خبرا عن شراء إيران لتسع طائرات من خلال استغلال جهة عراقية للتحايل على الحظر المفروض عليها، والهدف من شراء تلك الطائرات، بحسب ما نشر، هو نقل الأسلحة إلى سوريا واليمن! فكيف يمكن تصديق إيران، المحاصرة الآن اقتصاديا، وتفعل ما تفعله بالمنطقة، بعد أن ترفع عنها العقوبات ويتم تسليمها مليارات الدولارات؟
هذه نقطة واحدة، وهناك نقاط أكثر، يفترض أن يتنبه لها الخليجيون، وكل معني بعدم تمكين إيران من إكمال مشروعها التخريبي بالمنطقة. يقول لي مطلع على تفاصيل ما يتعلق بإيران في الأعوام العشرة الأخيرة إنه من الأجدى أن يسعى الخليجيون لإقناع الأميركيين في كامب ديفيد، وكذلك القوى الغربية، بضرورة أن يشتمل الاتفاق النووي مع إيران على بند يؤكد ضرورة إيداع الأموال التي ستسلم لإيران في البنك المركزي، وتحت رقابة دولية صارمة مثل الرقابة المطالب بها على المنشآت النووية، وهذا أمر يستحق السعي له في كامب ديفيد. والأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يجب أن تكون هناك مطالبات خليجية بألا يكون هناك اتفاق مع إيران في الوقت الذي تقوم فيه بعمليات تخريبية بالمنطقة، سواء بسوريا أو العراق واليمن، وهذا مطلب لا يتم فقط بالمفاوضات في كامب ديفيد، بل ومن خلال أفعال على الأرض، لا تعني الحرب بالضرورة، وإنما التحرك الفعال، وبطرق مختلفة، بالعراق وسوريا، ومواصلة العمل في اليمن، وعلى محاور عدة، وبراغماتية سياسية!

arabstoday

GMT 08:46 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اغتيال حسن نصر الله.. 10 ملاحظات أولية

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل

GMT 04:56 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وإسرائيل... من ذا الذي لا يتغيّر؟!

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طَالَمَا اسْتَعْبَدَ الإِنْسَانَ إِحْسَانُ!

GMT 04:47 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نضاليّة امتلاك القوة وأسبابها

GMT 04:45 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كامب ديفيد الخليج أم إيران كامب ديفيد الخليج أم إيران



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab