الضاري وسنوات الرفض
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الضاري وسنوات الرفض

الضاري وسنوات الرفض

 العرب اليوم -

الضاري وسنوات الرفض

عبد الرحمن الراشد

توفي الشيخ حارث الضاري دون أن يحقق شيئا من أمانيه، حيث كان رمزا وزعيما دينيا ووطنيا في العراق إبان الاحتلال الأميركي، ومرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين. وهو، مثل كثير من القيادات السنية، برز بعد الغزو في فراغ قيادي بسبب هيمنة شخصية صدام على المسرح. الشيخ حارث عجز عن فهم متغيرات الساحة العراقية والإقليمية، لهذا كانت معركته خاسرة، وألحقت ضررا بالغا بفريقه وعموم السنة، وكل العراق.
كنت وإياه على خلاف تام، ولم يمنع الخلاف أن أستضيفه في مقرنا في قناة «العربية» في دبي، وأعطيته حقه في نقدي والقناة، في اجتماعنا به، وهو لم يتردد أبدا في تلبية طلبنا منه بالمساعدة في أوقات عصيبة خُطف فيها زملاء لنا، وبذل جهودا لا تنسى، وأنقذ حياتهم. مع هذا فقد كان الخلاف دائما على المفاهيم السياسية، وضد ما أكتبه شخصيا، وهو أمر أتفهمه لكن حال لساني، وكذلك لسانه: «إنك لا تهدي من أحببت».
ولم يكن غريبا أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي تعمد ملاحقته، وهدد بسجنه، فالمالكي استخدم سلطاته في مطاردة خصومه سنة وشيعة، ووصم بالإرهاب كل من اختلف معه أو نافسه، فقضى الشيخ حارث معظم سنواته الأخيرة في المنفى في قطر والأردن.
الذي عجز عن إدراكه، ومعه عدد كبير من سنة العراق، أن هناك نظاما جديدا تحت التأسيس بعد سقوط صدام لا يستطيع منعه. الشيخ حارث لم يكن مرتبطا بنظام صدام، فقد كان له شيوخ من صناعته، بل يعتبر حارث نفسه من عائلة لها تاريخها الوطني. خروج صدام ونظامه من اللعبة كان متوقعا بعد هزيمته في الكويت، وتطبيق العقوبات الدولية التي دامت ثلاثة عشر عاما، كانت نهاية النظام شبه محتومة، وقد سرع صدام في إسقاط نفسه بتصرفاته الداخلية والخارجية، التي انتهت باحتلال مباشر وكان هدف الأميركيين الحقيقي هو تغيير النظام وتأسيس بديل له. هناك سنة، وهم قلة، أدركوا الوضع ووافقوا على الانخراط فيه، وهناك من ظنوا أنهم قادرون على وقف التغيير وعارضوه، ومنهم الشيخ حارث، وما سمي لاحقا بـ«هيئة كبار علماء المسلمين». الواقع، لمن فهمه، يقول هذه قوة عظمى قررت تأسيس نظام جديد، ولزعماء المجتمع خيارات محدودة، إما العمل معها والتغيير من داخلها، أو رفضها. الذين قرروا مقاومتها لم تكن لديهم القدرات ولا حتى الدعم الإقليمي، الداعم الوحيد كان نظام الأسد في سوريا، الذي كانت له مآرب أخرى عندما استغل المقاومة العراقية واستقبل آلاف المقاتلين من «القاعدة» وأدخلهم العراق. ولم تكن للضاري ميول طائفية، كما زعم خصومه، وقد افتتح نشاطه المعادي للأميركيين في عام 2004 بزيارة لحسن نصر الله زعيم حزب الله. دعمه للمقاومة كان قرارا عاطفيا، فوت على السنة فرصة المشاركة في بناء العراق الجديد، ضيع فرصتهم في إقرار حقوقهم في الدستور، وضيع فرص مشاركتهم السياسية في الانتخابات البرلمانية، حتى تمكن الآخرون من تهميش دورهم، وبناء مؤسسات غير متوازنة تسببت لاحقا في الكثير من الظلم وتركيز الصلاحيات في أيدٍ قليلة، خاصة في سنوات المالكي الأخيرة. ورغم كل ما مر به الشيخ حارث رحمه الله، واتُهم به، فإنه كان من أوائل من رفض وهاجم إعلان إقامة دولة «داعش»، واعتبرها موجهة ضد بلده العراق.
ولو كان هناك وعي بطبيعة التغيير وحتميته، وكانت هناك حكمة عند قيادات السنة، لربما تغير التاريخ بدلا من سنوات الرفض والمقاطعة الفاشلة، فالمصلحة هي في بناء عراق للجميع يقوم على المشاركة بدلا من التنافس العرقي والطائفي.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضاري وسنوات الرفض الضاري وسنوات الرفض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab