التضييق على المتطرفين يحمي الإسلام
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

التضييق على المتطرفين يحمي الإسلام

التضييق على المتطرفين يحمي الإسلام

 العرب اليوم -

التضييق على المتطرفين يحمي الإسلام

عبد الرحمن الراشد

من صالح الإسلام، ومن صالح المسلمين في الغرب، أن تكون هناك إجراءات مشددة وقاسية تشريعية وأمنية ضد الجماعات المتطرفة، حتى لو لم يرتكبوا أعمال عنف. إنها الطريق الوحيد لإنقاذ ملايين المسلمين وحماية الإسلام من أهله الذين شوهوه. عندما تتخذ الحكومات الغربية مواقف صارمة بطرد الدعاة المتطرفين، أو إغلاق جمعيات، أو ملاحقة جماعات دينية، فإنها بذلك تحمي المسلمين من متطرفيهم، وتحميهم أيضا من غضب الأغلبية غير المسلمة التي لم تعد تقبل سكوت حكوماتها على الرعب الذي بثه «داعش» والمتطرفون بشكل عام. علينا ألا ننظر إليه كعمل عنصري، رغم وجود العنصرية هناك، ولا أن نقلل من حجم الصدام المتوقع مع المجتمع في الغرب، الذي صار يتجه إلى المزيد من العداء والكراهية للمسلمين نتيجة الأعمال البشعة التي يرتكبها مسلمون باسم الإسلام.
المعركة هناك متعددة الجبهات، ففي الساحة الفرنسية يقدر عدد المسلمين بنحو خمسة ملايين، وفرنسا أكثر بلد أوروبي تعرض لاعتداءات تنظيمات إرهابية تحمل اسم الإسلام مثل «داعش». وفرنسا، مثل بريطانيا والدنمارك وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، وجدت نفسها عند التعامل مع المسلمين في إشكالات متعددة، دينية وأمنية وسياسية وبالطبع قانونية. ولأن الخطر ثقافي وأمني في وقت واحد، لا بد أن تُمارس الدولة سلطتها لحماية المجتمع الكبير، فكيف يمكن لها أن تطرد المتطرفين إذا كانوا مواطنين؟ وكيف تستطيع أن تبعد المقيمين إقامة شرعية إذا ثبت انغماسهم في نشاطات متطرفة دون حمل للسلاح؟ والأهم من هذا كله هو كيف يمكن تحصين عشرات الآلاف من الشباب من مسلمي فرنسا من استحواذ المتطرفين عليهم وتحويلهم إلى أعداء لدولتهم التي يحملون جنسيتها؟
الجدل مشتعل في معظم الدول الأوروبية، غالبية مواطنيها الخائفين على بلدهم وأنفسهم تتهم حكوماتها بالتقاعس، ومن جهة أخرى هناك مواطنوها المسلمون الملتزمون بالقانون يرفضون أيضا القوانين التمييزية ضدهم، أو ممارسات الحكومة التي تستهدفهم نتيجة الضغوط الشعبية عليها بسبب فعل أقلية متطرفة. مع هذا من المتوقع أننا سنشهد المزيد من القوانين الصارمة التي تستهدف الجماعات المتطرفة، وعسى أن تفرق بينهم وبين غالبية المُسلمين، وإن كان هذا سيأتي على حساب الحقوق والحريات.
الوضع لا يختلف كثيرا عن الإشكالات التي تمر بها الحكومات العربية نفسها، التي تجد نفسها مضطرة لملاحقة المتطرفين، بمن فيهم الذين لم يحملوا السلاح، وتحاول إقناع مواطنيها بأن الوضع استثنائي بما يبرر لها فرض قرارات استثنائية. فتونس بسبب التفجير الأخير ستفقد السياحة، حيث نجح المتطرفون بعملية إرهابية واحدة في ضرب مورد الحكومة المالي الرئيسي، وبسببها سيقاطع السياح من أنحاء العالم تونس. لهذا اضطرت إلى إعلان جملة قرارات من بينها إغلاق مساجد لجماعات متطرفة، وبدأت اعتقالات واسعة. المغرب بدوره طلب من العاملين في المجال الديني ألا ينخرطوا في العمل الحزبي والسياسي. مصر أعلنت أنها بصدد مصادرة المنشورات المتطرفة، وأنها تنوي دعم الدين الوسط فقط. وبعض الدول الخليجية بدأ التضييق على منابر التطرّف، ومن المتوقع إغلاق قنوات الفتنة مثل «وصال» وغيرها. وسيحذو حذوهم المترددون العرب، وسيسيرون في نفس الطريق ضد التطرف، لأننا سنشهد المزيد من الجرائم، ولأنه ثبت للجميع، عقلا وعملا، وجود علاقة متينة بين التطرّف والإرهاب.
في فرنسا الضغوط كبيرة على الحكومة. فقد هزت المجتمع سلسلة جرائم متتالية ارتكبت باسم الإسلام، آخرها جريمة رجل اسمه ياسين الصالحي في مدينة ليون قطع رأس شخص هزت مشاعر الناس، شعروا كما لو أن فرنسا صارت مثل سوريّا، ودفعتهم إلى التظاهر أمام المساجد تنديدًا واستنكارا، أي أن الإسلام صار هو المتهم وليس صالحي أو «داعش».
وبسبب الضغوط الشعبيّة حاول وزير الداخلية طمأنة الغالبية معلنا للناس أنّه متشدد ضد متطرفي المسلمين، «طردنا منذ 2012 (أي منذ تاريخ وصول الرئيس فرنسوا هولاند إلى الرئاسة) 40 من الأئمة ودعاة الحقد، بينما لم يُطرد إلا 15 منهم خلال السنوات الخمس السابقة، ونحقق في 22 ملفًا حاليًا». وقال إنهم بصدد إغلاق الكثير من الجمعيات الإسلامية المشبوهة.
هذه نتيجة طبيعية للفكر المتطرف الذي ظن أن المجتمعات المتسامحة في الغرب أرضا رخوة يمكن له أن يحتضن فيها ويولد عليها المتطرفون، ويستطيع أن يغيرها بناء على مواصفاته وقوانينه. كل ما فعله المتطرفون أنهم لَمْ يؤذوا الغرب بَلْ آذوا المعتدلين من المسلمين، وأساءوا للإسلام الذي وجد مكانة كبيرة خارج موطنه الأصلي.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضييق على المتطرفين يحمي الإسلام التضييق على المتطرفين يحمي الإسلام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab