أوباما «داعش» الرجل الوطواط
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أوباما: «داعش» الرجل الوطواط!

أوباما: «داعش» الرجل الوطواط!

 العرب اليوم -

أوباما «داعش» الرجل الوطواط

بقلم عبد الرحمن الراشد

يذكر جيفري غولدبيرغ في حديثه عن الرئيس الأميركي باراك أوباما شهادة من مساعديه يذكرون أنه يشبه تنظيم "داعش" بشخصية الجوكر في فيلم «الرجل الوطواط». في الفيلم هناك مشهد رجال العصابة الذين تقاسموا المدينة فيما بينهم كانوا غاضبين من الجوكر الشرير الذي يهدد بإحراقها وقرروا أن يقاتلوه.

هل يرمي الرئيس إلى أن العصابة هي المتحاربون في سوريا، أم أنها العالم كله الذي أدرك خطر «داعش» عليهم مجتمعين، من أميركيين وروس وخليجيين وإيرانيين؟ المقاربة صحيحة بشكل عام، «داعش» هو الجوكر الذي جاء بهدف التدمير وحسب، لا مشروع فيه نوايا تكسبية أخرى. لكن الذي تفتقده النظرة الأوبامية، ولا يوجد في سيناريو الفيلم، أن «داعش» ولد في العراق منذ أيام الاحتلال الأميركي، وبقيادة أبو مصعب الزرقاوي أول زعيم للتنظيم، ومعظم رجاله جاءوا إلى العراق أيام الاحتلال عبر سوريا، أي دولة نظام بشار الأسد، حليف إيران، وشاركوا في قتل أكثر من أربعة آلاف أميركي باسم «المقاومة» العراقية و«القاعدة»، وفي الأخير انسحبت الولايات المتحدة في عهد أوباما دون ترتيبات للحكم.

يمكن أن نتجادل طويلاً حول نشأة «داعش» إنما التنظيم ليس إلا منتجاً طبيعياً للفوضى والحروب بالوكالة التي عمت المنطقة. وقد أخطأ أوباما في البداية عندما اعتبر «داعش» مشكلة خاصة بأهل المنطقة، وأنها صراع بين إيران والسعودية، وبعد أن ذبح «داعش» غربيين ووصل خطره خارج حدود المنطقة، اكتشف أوباما أنه مشكلة تهدد العالم، وهي كذلك وستستمر حتى بعد خروج أوباما من البيت الأبيض في نهاية العام الحالي. ولا يمكن للعالم، سواء بقيادة روسيا، أو الولايات المتحدة، أو أوروبا، محاربة التنظيم دون الالتفات إلى ضرورة السيطرة على الفوضى في العراق وسوريا واليمن وليبيا. مهمة ضخمة كهذه لا يمكن لدولة، مهما كانت عظمى، أن تنجح فيها لوحدها دون تعاون دول المنطقة ودول العالم.

ولا يمكن للوصول إلى مرحلة تأمين الاستقرار في الدول الأربع دون الاعتراف بمصدر التوتر الأول وهو إيران التي حصلت على رفع العقوبات عنها وكانت نشاطاتها الرئيسية حتى الآن إشعال النيران في المنطقة.

الشرق الأوسط عاش على توازنات ضمن ترتيبات إقليمية ودولية، سواء أيام الحرب الباردة أو ما تلاها. وعندما قال أوباما لمجلة «أتلانتيك» إن على السعودية أن تتعلم أن تشارك إيران المنطقة لم يستطرد بما يفسر معنى المشاركة. وليست الفكرة سيئة إن كانت المشاركة تعني التفاهم على التعاون. السعودية، وحليفاتها، أي دول الخليج الخمس ومعها الاْردن ومصر والمغرب، دول ليس منهجها عسكرياً أو توسعياً، أما إيران فقد ظلت تعتمد سياسة تصدير الفوضى، وتشجيع قيام التنظيمات المسلحة مثل «حزب الله» و«حماس» وهناك 16 ميليشيا مشابهة لها الآن في العراق موالية لنظام طهران. الذي عليه أن يتوقف عن منهج العنف هو إيران. وبإمكان الولايات المتحدة أن تشجع إيران على الانخراط في التنافس الإقليمي الصحي، من خلال التجارة والاستثمار الاقتصادي والتعاون السياسي. هذا مفهوم المشاركة الإقليمية الذي يمكن تحقيقه. أما إذا كان المعني بها تقسيم خريطة النفوذ في المنطقة؛ معسكراً إيرانياً ومعسكراً سعودياً، فإنها وصفة لاحتراب خطير وطويل، وما سوريا إلا الفصل الأول لهذه المسرحية المرعبة.

في حديثه عن ليبيا، اعترف الرئيس كيف خيب حلفاؤه الأوروبيون توقعاته عند إسقاط نظام معمر القذافي وأنهم ليسوا مؤهلين لقيادة أي حرب. ومهما كانت رؤيته لهم فإن ليبيا يجب ألا تكون المكان الذي يريد أن يثبت الأميركيون من خلاله فشل الأوروبيين. ليبيا كانت مشكلة للولايات المتحدة في سنوات حكم القذافي بنفس القدر الذي مثلته لأوروبا. وقد أخطأت واشنطن عندما أدارت ظهرها لليبيا حيث اتضح لها لاحقاً أنها ليست مجرد ميناء يبحر من خلاله آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى جنوب إيطاليا وبقية أوروبا، بل أصبحت أرضاً أرحب للتنظيمات الإرهابية. خصائص الأزمة الليبية مشابهة لما يحدث في سوريا، إلا أنها أسهل من حيث القدرة على فرض نظام سياسي جديد، نظراً لعدم وجود نظام مثل الأسد، ولا يوجد صراع دولي كبير فيها بعد.

أخيراً، حالة الاشمئزاز التي عبر عنها أوباما من منطقة الشرق الأوسط ليست سياسة. هاهم الروس، الذين يحلمون من زمن القياصرة بالوصول إلى المياه الدافئة، أصبحوا يسبحون فيها. كل زعماء المنطقة الكبار اضطروا إلى الذهاب إلى الكرملين خلال العامين الماضيين بسبب الغياب الأميركي المتعمد عن الأحداث، وبنوا علاقات متعددة مع موسكو، أمر لم يخطر ببال أحد ولم يحدث من قبل.

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما «داعش» الرجل الوطواط أوباما «داعش» الرجل الوطواط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab