ضحايانا وضحاياهم

ضحايانا.. وضحاياهم

ضحايانا.. وضحاياهم

 العرب اليوم -

ضحايانا وضحاياهم

بقلم : عبد اللطيف المناوي

ستة قتلى يمكن أن يدفعوا إلى وقف إطلاق النار!.

ألم يكفِ أربعون ألف شهيد، (ثلثهم من الأطفال والنساء والعجائز)، أن يفعلوا ما فعله حادث العثور فى أحد الأنفاق على ستة قتلى من الرهائن الإسرائيليين، الذين احتجزتهم حركة حماس بعد السابع من أكتوبر؟!.

ألم تكفِ صور دمار قطاع غزة بالكامل فى أن تحث قادة العالم على الضغط من أجل إيقاف آلة القتل الإسرائيلية المستمرة؟!.

ألم يجد العالم كله فى صور الشهداء وأخبار انتشار الأوبئة وتلوث المياه ونقص الغذاء، الذى يعانى منه ما تبقى من سكان القطاع يومًا بعد يوم، مبررًا كافيًا لوقف العدوان على غزة؟!.

من الواضح أن ذلك لم يحدث بالفعل، بينما مقتل ستة من الرهائن الإسرائيليين، الذين تم اكتشاف جثثهم فى أحد الأنفاق، هو ما قد يؤدى إلى ضغط على نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار!.

أمر غريب أن يتم التعامل بهذه التفرقة الكبيرة بين الضحايا من الجانبين، فالضحايا أمام الضمير الإنسانى هم ضحايا، لا تفرقة فيما بينهم بين جنس ولون وعرق وجنسية، ولكن يبدو أن شهداء فلسطين من وجهة نظر العالم لا يستحقون المجهود والضغط من أجل وقف حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وعلى الضفة مؤخرًا.

الجيش الإسرائيلى أعلن، بالأمس، عن استعادة ٦ جثث لرهائن إسرائيليين من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى إن قوات جيش حكومة بنيامين نتنياهو وجهاز الأمن الإسرائيلى (الشاباك) عثرت على جثث المختطفين الستة، وهم خمسة إسرائيليين، وأمريكى، تم احتجازهم يوم السابع من أكتوبر.

ويشير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إلى أن المختطفين الستة قُتلوا على يد أعضاء حركة حماس، فيما خرجت بعض الأصوات الحمساوية عبر قنوات الإعلام خلال الساعات الماضية لتؤكد أنها تُحمل تل أبيب مسؤولية قتل هؤلاء الرهائن بسبب استمرارها فى حرب الإبادة التى بدأتها.

وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلى عثر على جثث الرهائن فى أحد أنفاق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه بعد الإعلان عن العثور على الجثث الستة فى قطاع غزة، مازال هناك ١٠١ أسير مازالوا مختطفين فى يد حماس، منهم ٣٥ أُعلن عن مقتلهم.

أحاديث كثيرة تدور الآن حول ضغط عالمى، وأمريكى بخاصة، على إسرائيل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كما تشير التوقعات إلى أن الرأى العام الإسرائيلى سيكون ضاغطًا خلال الأيام المقبلة على حكومته، وهو الأمر الذى قد يغير الأمور فى اتجاه حلحلة الوضع القائم.

ومهما كان السبب، فإن وقف إطلاق النار هو حق وأمل لأولئك الفلسطينيين البسطاء، الذين كُتب عليهم أن يدفعوا ثمن مغامرات لم يكن لهم فيها رأى أو اختيار، وأن يكونوا فى الوقت نفسه ضحية رجل موتور اختار قتل الآلاف مقابل البقاء فى السلطة من دون محاسبة.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايانا وضحاياهم ضحايانا وضحاياهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab