سياحة الولادة

سياحة الولادة

سياحة الولادة

 العرب اليوم -

سياحة الولادة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

لا شك فى ارتباط اسم دونالد ترامب بإثارة الجدل دائمًا. ربما منذ أن أعلن ترشحه عن الحزب الجمهورى فى انتخابات ٢٠١٦، فضلًا عن إصداره أوامر تنفيذية فى بداية عهده عام ٢٠١٧، بحظر السفر من دول ذات أغلبية مسلمة، ما تسبب فى فوضى قانونية انتهت إلى المحكمة العليا، وانتهت أيضًا إلى خسارته للمعركة!.

الآن، وبعد سنوات، يأتى ترامب مرشحًا فوق العادة عن الحزب الجمهورى أيضًا، ليعلن من جديد عزمه اتخاذ خطوة مماثلة، حيث تعهد، إذا فاز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بإلغاء حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة ومن خلال أمر تنفيذى جديد.

الآن، قد يُصدم الكثيرون ممن يخططون للذهاب إلى أمريكا لولادة أبنائهم من أجل الحصول على الجنسية الأمريكية. أنا على وجه التحديد أعرف الكثيرين منهم هنا فى مصر، بل مسألة التخطيط لهذا الأمر لم تعد سرًّا، بل يعلنه البعض على الملأ.

بالتأكيد سيُصدمون هؤلاء لأن ترامب منذ أشهر نشر مقطع فيديو يجدد فيه دعوته إلى إلغاء هذا الحق، مؤكدًا أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًّا فى اليوم الأول من رئاسته يقضى بعدم اعتبار الأطفال المولودين لآباء غير أمريكيين وليس لديهم وضع قانونى فى الولايات المتحدة، كمواطنين أمريكيين.

واعتبر ترامب أن الولايات المتحدة من بين الدول القليلة التى تمنح الجنسية تلقائيًّا للأطفال المولودين على أرضها، لكنه الآن جاء ليصحح هذا الأمر، وفقًا لرأيه.

حق الجنسية الأمريكية بالولادة أمر كان متعارفًا عليه دستوريًّا، وعليه فإن ترامب قد يواجه معركة قضائية جديدة، قد تنتهى فى غير صالحه كما انتهت سابقتها، الخاصة بحظر السفر الذى فرضه ترامب فى ٢٠١٧.

ترامب وقتها لم يسعَ إلى تغيير الدستور، كما أنه حال قضت المحكمة العليا برفض قراره الخاص بالولادة، فإنه أيضًا يحتاج إلى تعديل الدستور، وأظن أن هذه معركة أخرى، لا يقوى عليها ترامب، على الأقل فى الظروف الحالية.

قرار ترامب يقضى بضرورة أن يكون أحد الوالدين- على الأقل- مواطنًا أو مقيمًا بشكل قانونى فى الولايات المتحدة كى يحصل الطفل على الجنسية، مشيرًا إلى أنه لا يستهدف أحدًا بعينه، بل يستهدف تحديدًا «سياحة الولادة»، حيث إن بعض الناس يزورون الولايات المتحدة فى نهاية الحمل لضمان ولادة طفل كمواطن أمريكى.

وتشير التقديرات إلى أن نحو ٤٠٠ ألف طفل يولدون سنويًّا لوالدين غير أمريكيين، إلا أن عدد الأطفال المولودين نتيجة لـ«سياحة الولادة» يظل غير واضح.

ترامب سبق أن تعهد بإلغاء حق الجنسية بالولادة أثناء ترشحه خلال عهده الأول فى البيت الأبيض، والآن يكرر الأمر، فى سياق قضايا أخرى تركز على مسألة الهجرة إلى أمريكا، إذ يبدو فعلًا أنه عازم على تنفيذ مخططه الذى أعلنه فى البداية، وهو أن تصبح أمريكا للأمريكيين فقط.

نجاح ترامب فى هذه المعركة من عدمه سيفتح الباب لنقاش قانونى، ربما تتعدى حدوده أمريكا.

arabstoday

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 08:41 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترمب؟

GMT 08:40 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 08:39 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياحة الولادة سياحة الولادة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab