لماذا لا يريد بايدن الانسحاب
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

لماذا لا يريد بايدن الانسحاب؟

لماذا لا يريد بايدن الانسحاب؟

 العرب اليوم -

لماذا لا يريد بايدن الانسحاب

بقلم:ممدوح المهيني

يعيش بايدن وخصومه الديمقراطيون فترة اكتشاف الآخر على حقيقته. هو لم يتوقع أنهم غادرون ومستعدون للتضحية به والهجوم عليه، وهم لم يتوقعوا أنه متشبث بالسلطة لهذه الدرجة.

لقد حاولت وسائل إعلام مجاملة بايدن ولكنها صُدمت من المناظرة، وكشفت أنَّهم يراهنون على حصان خاسر ويريدون التخلص منه، ولكنَّهم منزعجون من عناده وتمسكه بكرسيّه. وهو من جهة أخرى، اعتقد أنَّ هجماتهم العنيفة ستكون منصبة على خصمه، ولكن استيقظ وسكاكينهم مغروسة في ظهره وتجاهلوا في لحظة واحدة كل إنجازاته التي كانوا هم أكثر من روّجها طيلة الأعوام الثلاثة ونصف الماضية.

ومن أغرب المشاهد هذه الأيام رؤية بايدن يقوم بالدور ذاته الذي قام به ترمب سابقاً. وهو أنه يتحدى المؤسسة السياسية والنخب الإعلامية والفكرية التي تريد إطاحته، ولكنه يصرُّ على البقاء في مكانه ويريد أن يثبتَ أنَّهم مخطئون. كانوا أعداء صريحين لترمب، وفي حالة بايدن الوضع أصعب لأنَّهم كانوا أصدقاءه وانقلبوا عليه بمجرد «ليلة سيئة» كما يبرر لنفسه.

لكن من يعتقدون أنَّ بايدن سينسحب بسهولة مخطئون، ويتَّضح ذلك من خلال مواقفه الأخيرة. في المقابلة الأخيرة لم يتردَّد ليس بتقديم نفسه على أنَّه الأصلحُ للحكم وهزيمة ترمب ولكنَّه، بشكل غير مباشرٍ ومتعمد، حطَّ من أهمية المنافسين بمن فيهم نائبته. بالنسبة له هو الأقدر والأجدر ولا أحدَ غيره. بايدن سياسي مثل غيره متشبّث بالسلطة ولا يريد أن يتركَها، حتى لو كان في الثمانين من العمر، وتدور شكوكٌ حول قدراته الذهنية. لماذا ليس بهذه السهولة يمكن أن يتخلَّى عن مكانه؟ سيرته وشخصيته تكشفان عن ذلك. لقد قضى سنواتٍ طويلةً من حياته في دوائر السياسة يحلم بهذا المنصب الذي وصل له متأخراً وليس من السهولة انتزاعُه منه هكذا. ويشعر بايدن أنَّه عمل وقتاً طويلاً ليحصلَ على فرصته بعد أن تم تجاهلُه لعقود طويلة وقد أثبت خلال الأعوامِ الماضية أنَّه رئيس ناجح رغم كل ما قيل عنه.

والمعروف أن علاقته بأوباما تضرَّرت بعدما رشح هيلاري كلينتون بدلاً عنه لمواجهة ترمب في 2015، حيث شعر بأنَّ رئيسه السابق يقلل من قيمته ولا يراه يمتلك الكفاءة المطلوبة لمنصب الرئيس. وعلى المستوى الشخصي يبدو مفعماً بالعواطف الجيَّاشة، وهو يتحدَّث عن رحيل زوجتِه وطفله بحادثِ سيارة، وابنِه بعد ذلك بسنوات بمرض السرطان، ولكنهَّ ليس نيلسون مانديلا. يكشف مبعوث أفغانستان، ريتشارد هولبروك، عن شخص وضيع بلا مبادئ يطالب بالرحيل الكامل والفوري من أفغانستان، وعندما اعترض عليه بحجة أنه سيعرّض حياة آلاف النساء الأفغانيات والأطفال للخطر، هبّ في وجهه قائلاً: سحقاً لذلك! المهم ألا نخسر انتخابات 2012. وهذا ما فعله لاحقاً عندما كان رئيساً، حيث قرر الانسحاب رغم معرفته بأنَّ «طالبان» ستعود للحكم وتواجه النساء مصيراً صعباً. ولكنَّه قرَّر ذلك لأنَّه يخدم مصلحته لإعادة الترشح. الواقع أنَّه ليس انتهازياً، بل سياسي محترف ومدرّب، يوظف قصة مأساة عائلته لتحقيق أهدافه، ويُجهِز على أي مبادئ أو أخلاق فردية إذا تعارضت مع مصالح حزبه أو رؤية إدارته. ولقد بدا في وقت شجاعاً، يقول ما يُؤْمِن به بلا تردد، مثل حديثه الصحيح قبل عقود عن أنَّ مشاكل المجتمع الأسود هي غياب الأبُ وليس العنصرية. ولكن هذا الخطابَ استخدمه خصومه، وحتى نائبته الحالية، للانتقام منه، بعد تحويله لـ«تابو» محرّم الحديث عنه في الأعوام الأخيرة، ولا يقوله إلا العنصريون. ولهذا بدا منكسراً ذليلاً، رغم صواب حجته في كلّ مرة يُطرح هذا الموضوع. يعتذر عن الصائب أخلاقياً وعقلياً حتى يُغفَر له ليصبح رئيساً. لكل هذا فإنَّ مسألة اقتلاعه ليست بتلك السهولة، هذا إذا حدثت رغم صعوبة موقفه. وسيظل متمسكاً بمكانه ويستخدم كل أوراقه ومهاراته حتى اللحظة الأخيرة!

arabstoday

GMT 10:49 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

ترامب والقضية الفلسطينية

GMT 10:43 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

لا يمكن الإستخفاف بأحمد الشرع

GMT 10:41 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أحمد الشرع... صفات استثنائية

GMT 10:38 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

شروط ضرورية لنجاح البكالوريا

GMT 10:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

ماذا ستفعل إسرائيل؟

GMT 10:32 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

درجات آرسنال ودرجة مرموش؟

GMT 04:06 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

صاحب الزاوية

GMT 04:04 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الدخيل وشفافية الذكاء الاصطناعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يريد بايدن الانسحاب لماذا لا يريد بايدن الانسحاب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 01:59 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

من وحي تهنئة رئاسية

GMT 14:40 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مصطفى كامل يرد على تصريحات حميد الشاعري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab