بين الشغور الرئاسي المديد وانهيار القيم والأخلاق
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

بين الشغور الرئاسي المديد وانهيار القيم والأخلاق!

بين الشغور الرئاسي المديد وانهيار القيم والأخلاق!

 العرب اليوم -

بين الشغور الرئاسي المديد وانهيار القيم والأخلاق

بقلم:حنا صالح

حدثان تقدما سواهما في الأيام الأخيرة، سيطبعا الوضع في بلدٍ بات الشغور الرئاسي فيه هو القاعدة، وعلى المواطنين التعود على تفاقم الانهيار وتعاظم الاهتراء وانعدام قدرتهم على العيش والاستمرار!

الحدث الأول شَغَل اللبنانيين إلّا السلطة، تَمثّل بمرور 10 أيام على مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرها القضاء الفرنسي بحق رياض سلامة المتهم بارتكاب جرائم مالية طالت اختلاس مالٍ عام وتبييض أموال، كما انقضاء أسبوع على تبلغ النشرة الحمراء للإنتربول، تتصدرها صورة الحاكم الفارّ من العدالة، تُجاوِر صورته صور أخطر المجرمين العالميين. قوبل الحدث بصمت وتجاهل وأداء سريالي من السلطة كأن الأمر يتم في بلدٍ آخر. لم تتم إقالة سلامة ولا كُفّت يده، وانتظر القضاء القرار السياسي!

بقي الحاكم في موقعه يتابع السياسة المالية إياها التي رسمت ونفّذت أكبر حالة «بونزية» من سطوٍ على المال العام وأكثر من 100 مليار دولار هي ودائع لنحو مليون ونصف المليون مواطن. ورغم الإعلان عن تعذر العثور عليه، أكثر الحاكم من إطلالاته المتلفزة معترفاً بحجم الكارثة ليحضّ القضاء على البدء بملاحقة السياسيين، ويوزع شهادات بالوطنية في كيفية مواجهة ضغوط الخارج، لتُلاقيه مؤخراً السلطة بكل أطرافها، بتوافق شكّل قمة اللامسؤولية، قضى ببقاء سلامة حتى نهاية ولايته! والذريعة أن المتبقي 40 يومَ عمل! توافُق سريالي جمع إلى ميقاتي بري و«حزب الله» وجنبلاط وفرنجية والتيار العوني، الذين أسقطوا المصلحة الوطنية وتجاهلوا المسؤوليات المترتبة على لبنان لتخلفه عن التعاون الدولي في مكافحة الفساد!

انعدم التعاطي القانوني والأخلاقي لدى الجهات المعنية بأخذ موقفٍ من الجرائم المنسوبة إلى سلامة. الموقف الرسمي والحالة الانتظارية قبل استدعائه من القضاء اللبناني كما الفجور الإعلامي، عناصر دعمته بتأكيد الامتناع عن تسليمه للقضاء الفرنسي، وتجهيز سيناريو إنقاذه وتبرئته! إنه مخطط خطير ينجز مسبقاً خلاصات قضائية تزعم أنْ لا اختلاس لأموال عامة، أما مئات الملايين المتهم بتبييضها فهي عمولات نظير خدمات تسقط بمرور الزمن كونها تمت قبل عام 2015! وتزامناً بدأ الترويج لكل ما يشير إلى مظاهر انهيار القيم بعد تمزيقهم الدستور والقانون من نوع: سرق لكنه حمى البلد، غيره سرق أكثر منه، ولماذا لا تتم محاكمة مَن سرق من الطوائف الأخرى... إلى آخر المعزوفة!

متسلطون مكابرون يعممون كمَّ الأفواه ومصادرة الحريات واحتجاز العدالة كي يستمروا فوق المحاسبة. أما «حمايتهم» لسلامة فهي حماية لارتكاباتهم، وعدم تسليمه يندرج في سياق منع انهيار المنظومة، واستبعاد محاسبتها فيما لو تم الرضوخ للقضاء الدولي الذي طلب الكشف عن سرّية عشرات الحسابات، ما يعني أن الشبهات ستطول كثيرين! وما هم لو استكمل عزل لبنان بوقف البنوك المراسلة العمل مع البنوك اللبنانية!

وتمثل الحدث الثاني باندفاع «حزب الله» في الاستقواء احتفاءً بذكرى التحرير. وما دام التحرير قد أُنجز عام 2000 فلماذا الميليشيات والسلاح خارج الشرعية؟ المؤكد أن استعراض القوة وما رافقه من إبهار بصري نقلته كاميرات الإعلام المحلي والعالمي، والهالة التي قدمتها محاكاة عملية اقتحام نفّذتها الدبابات والآليات ومسيّرة إلى أعداد من المقنعين، لم تخدع الناس وتقنعهم بأن تعاظم الحضور العسكري للذراع الرئيسية في «فيلق القدس» مرتبط بالإعداد لمواجهة العدو! بل إن هذه المشهدية استهدفت بداية إعلان قمة جدة «رفض ظاهرة الميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق المؤسسات داخل الدول العربية»، ورفع بطاقة حمراء بوجه العرب وأكثرية اللبنانيين بتوجيه رسالة مفادها أن لبنان باقٍ رهينة السلاح الميليشياوي المتجذر ضمن محور الممانعة. ما يعيد إلى الأذهان أنهم لم يتخلوا عن هدف تركيز الدويلة وتكريسها وفق ما حملته «رسالة المستضعفين»!

بالتأكيد، هناك جانب آخر لمشهدية كشفت عن الموقف المخزي للسلطة التي دفنت رأسها في التراب لتؤكد بُعد سقوطها الأخلاقي وانتفاء صلاحيتها الوطنية، متجاهلةً وجع الناس وقلقهم وآلامهم وواقعهم المزري. ضرب هذا الجانب عرض الحائط بأوضاع الناس والبلد، مستهدفاً المقارنة بين الهالة الميليشياوية التي تابع الناس تفاصيلها، وبين مؤسسة عسكرية تَجهد للحصول على تبرعات غذائية لعناصرها ودعم للرواتب لضمان الانتقال والبقاء على قيد الأمل. صورة استهدفت التيئيس لدى المقارنة بين ما هي عليه ميليشيا الدويلة من إمكانات من إيران ومصادر أخرى (...) وبين صورة جيش تعكس حطام مجتمعه وتراكم أوجاعه!

وفي زمن الشغور الرئاسي المشغول بدقة، ترتدي هذه المشهدية بعداً آخرَ. فلبنان اليوم أمام قوة أمر واقع عاجزة عن الفرض تقابلها «معارضة» نظام محاصصة غنائمي تمتلك، حتى الآن، ورقة الرفض والتعطيل! فليس ما هو أشد أثراً من هذا الإبهار لفرض إملاءات «حزب الله» الرئاسية، بعدما تبين أن تفرده بتشكيل الحكومات منذ أكثر من عقد، وهيمنته على القرار، لم يمكّناه من تمديد هيمنته على الرئاسة!

أُصيب ترشيح سليمان فرنجية بنكسات، رغم مؤشرات مؤيدة، من دعمٍ إيراني مفتوح إلى التبني الفرنسي، والأخير يراهن على استمالة «حزب الله»، قوة الأمر الواقع، ارتباطاً بمصالحه الاقتصادية والنفعية! فضلاً عن مؤشر الصواريخ المجهولة المعلومة، إلى استعراض القوة والاستقواء، لـ«إقناع» المترددين بأن المسار الرئاسي هو مسار غلبة السلاح الخارج عن الشرعية!لا يواجَه مسار الوعيد، والمنطقة تشهد متغيرات عميقة، بأن إنهاء الشغور الرئاسي يكون بتغييب البرنامج وهرولة «معارضة» النظام إلى جبران باسيل، بكل ما يرمز إليه، والرهان على صفقة معه، ليتبين في الحصيلة أنه فاز بالحوار والدور وراح يساوم الفرنسيين وينتظر رسائل من «حزب الله»، ليتعمم عندها الانهيار القيمي والأخلاقي!

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الشغور الرئاسي المديد وانهيار القيم والأخلاق بين الشغور الرئاسي المديد وانهيار القيم والأخلاق



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab