انتفاضة من إيران إلى لبنان

انتفاضة من إيران إلى لبنان

انتفاضة من إيران إلى لبنان

 العرب اليوم -

انتفاضة من إيران إلى لبنان

بقلم - طارق الحميد

نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة تقول لنا إن هناك انتفاضة من إيران، مروراً بالعراق، إلى لبنان، ضد المشروع الإيراني وأعوانه بالمنطقة، كما تقول لنا إن المنطقة لا تشهد نزاعاً بالوكالة، كما تردد وسائل الإعلام الغربية، والساسة الغربيون، وبالولايات المتحدة.
ما تقوله لنا نتائج انتخابات العراق، ومظاهراته، وكذلك نتائج انتخابات لبنان التي خسر حزب الله فيها حلفاءه، وسقوط ودائع سوريا السياسية هناك، وما تقوله لنا المظاهرات بإيران نفسها هو أن الرفض للمشروع الإيراني حقيقي.
والانتفاضات ضد إيران تتم في إيران نفسها، وبما كانت تعتقده طهران مناطق نفوذها، أي العراق ولبنان، والرفض نفسه في اليمن، ولو كان بمقدور السوريين التعبير عن مواقفهم لرأينا أكثر من انتفاضة هناك ضد إيران، وأتباعها.
في لبنان خسر حزب الله حلفاءه، وسدد الناخب اللبناني، رغم انخفاض نسبة التصويت، صفعة للنخب السياسية المتماهية مع المشروع الإيراني، كما خسرت حركة «أمل» حلفاءها، وعاد خصوم التحالف الإيراني إلى قوتهم.
كل ذلك يقول إن المشروع الإيراني بالمنطقة مرفوض، ومن إيران نفسها إلى ما كان يصور بأنه مناطق نفوذها، وهذه رسالة للغرب والولايات المتحدة تحديداً، كما هي رسالة لكل من يعتقد أن لإيران أنصاراً حقيقيين من المواطنين بمنطقتنا.

 

الرافضون للمشروع الإيراني بمنطقتنا ليسوا مكوناً طائفياً محدداً، أي السنة، بل الأبرز الآن برفض المشروع الإيراني هم من الشيعة وكل الطوائف بالمنطقة، والرفض لمشروع الملالي واضح بإيران نفسها. وهذا أمر يجب على الغرب استيعابه جيداً.
وبالنسبة لمنطقتنا، تحديداً العراق ولبنان، فهذا الانكسار للمشروع الإيراني لا يعني زوال الخطر بقدر ما يعني أن الخطر يكبر الآن، فبعد خسارة الأصوات ستلجأ جماعات إيران لاستخدام السلاح، ورأينا هذا الأمر في العراق.
وفي لبنان ملامح الخطر واضحة، حيث نقلت صحيفتنا عن رئيس البرلمان نبيه بري قوله إن «الوضع خطير»، ومحذراً من أن الوضع بعد 15 مايو (أيار) سيكون صعباً، «لأن الغلواء سيكون أكثر مما قبله»، وأن بري يفكر في توجيه نداء يرسم فيه «خريطة طريق المرحلة المقبلة».
أما حزب الله، فيقول رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد: «إننا نحرص على العيش المشترك»، ومحذراً: «إياكم أن تكونوا أعداء لنا، فالسلم الأهلي خط أحمر»، داعياً خصومه للتعاون معه.
ويقول رعد، وهنا الأخطر، كونه يهدد اللبنانيين بكل وضوح بحرب أهلية، بأنه: «إذا رفضتم حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية»، مضيفاً: «إياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية».
وعليه، فإن الرفض الحقيقي للمشروع الإيراني بمنطقتنا واضح، وعلى الغرب التنبه لذلك، كما أن على عقلاء المنطقة تأمل هذا التطور المستمر، والاستفادة منه عقلانياً، وعلى الجميع عدم الإفراط في التفاؤل، لأن الطريق طويل.
وليس طويلاً فحسب، بل وخطر، كون الجماعات والميليشيات الإيرانية، من الحشد الشعبي إلى حزب الله، ستلجأ الآن للسلاح، وبعد أن فشلت بصناديق الاقتراع التي لا تؤمن بها إلا لتحقيق مكاسبها، وليس لتحقيق العيش المشترك، أو احترام الدولة.
خلاصة القول، المواجهة مستمرة، وتتطلب نفساً طويلاً، وأدوات حقيقية.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة من إيران إلى لبنان انتفاضة من إيران إلى لبنان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab