واقع عربي مأزوم وحراك سياسي جديد
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

واقع عربي مأزوم... وحراك سياسي جديد

واقع عربي مأزوم... وحراك سياسي جديد

 العرب اليوم -

واقع عربي مأزوم وحراك سياسي جديد

صالح القلاب
بقلم : صالح القلاب

لقد بات معروفاً، بل مؤكداً، أنّ المنطقة اليوم، أي منطقة الشرق الأوسط، تشهد حراكاً سياسياً واسعاً وديناميكياً، تقف في القلب منه المملكة العربية السعودية، بوصفها الدولة المحورية الأولى في المنطقة، والأكثر استشعاراً لهموم العرب ومصالحهم والتحديات التي تواجههم في هذا العالم المتغير.
لقد عانت هذه المنطقة طويلاً من عدم الاستقرار والصراع على أكثر من جبهة، وشهدت تدخلات لا تُحصى كانت وللأسف على حساب المصالح العربية، وعلى حساب سيادة دول عربية وتشريد الملايين وانتعاش الإرهاب والتطرف، وإنه قد آن الأوان لتجد هذه المنطقة استقرارها والبحث لها عن دور في هذا العالم المضطرب يضمن مصالح الأمة العربية ويعيد اللُّحمة إليها بعد أن توزعت «أيدي سبأ» لسنوات طويلة، كما يقال.
وإنّ سوريا التي بقيت تشكّل حلقة رئيسية في المسيرة العربية الطويلة لا تزال لم تنهض من كبوتها لا بل من كبواتها، حيث يستمر النزاع والاستنزاف الداخلي فيها منذ عام 2011، وبات لا بد من انتهاء هذه الأزمة وإعادة لمّ شمل السوريين ووضع حد للصراع في هذا البلد الذي كان يشكّل حلقة رئيسية فاعلة في السلسلة العربية!
إنَّه من المؤكد أنه إنْ لم تكن سوريا مستقرة فإنه لن تكون هذه المنطقة مستقرة... وإذا لم يتم حل المشكلة السورية فإن الأوضاع ستزداد سوءاً، ويجب أن يكون هناك حل لها كي لا تنتقل هذه العدوى إلى دول هذه المنطقة كلها.
وهنا فإن التساؤل الذي يتردد منذ فترات طويلة هو: أليس بالإمكان التعاطي مع هذه المسألة المهمة بعد كل هذه السنوات الطويلة... أليس بالإمكان التعامل مع دمشق للمساهمة في تسوية هذه الأزمة بعد كل هذه السنوات الطويلة؟!
لا شك أنَّ الحراك السياسي الواسع الذي تقوده المملكة العربية السعودية وتتصدره جهودها الخيّرة يحاول أن تجيب عن هذا التساؤل، وتسعى من خلاله إلى عودة اللُّحمة للأمة العربية وحل أزماتها التي استنزفت خيراتها واستقرارها، وهي خطوة وحراك يجب أنْ يقابَل بخطوات إيجابية من جميع الأطراف الأخرى، وعلى رأسها الحكومة السورية، التي عليها إعادة لمّ شمل شعبها والتوافق على مقاربات سياسية تُنهي هذه الأزمة الداخلية من جذورها.
لا بد من القول الآن إنّ الأعين تتَّجه إلى القمة العربية المقبلة في الرياض في أيار مايو (أيار) القادم، حيث من المفترض، بل من المطلوب أن تكون ناجحة وقادرة على لمّ الشمل العربي وإعادة اللُّحمة له، فحجم التحديات والأزمات الذي تواجه البلاد العربية اليوم كبير ويحتاج إلى تقارب عربي وتنسيق وعلاقات مستقرة.
وفي هذا المجال، من الضروري الإشارة إلى تصريحات صدرت مؤخراً عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والتي قال فيها: «إن هناك حواراً لعودة سوريا للحضن العربي»، مشيراً إلى أنه «يوجد إجماع على أن الوضع في سوريا ليس مقبولاً».
ولا تزال وسائل الإعلام تتناقل الأخبار عن وجود اتصالات بين الحكومتين السعودية والسورية لإعادة ترسيم العلاقات القنصلية بين البلدين الشقيقين، وبما يصبّ كما بات متوقعاً في إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي قُطعت منذ عام 2011، حيث ترافق هذا الانقطاع مع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية أيضاً بعد اندلاع الثورة السورية.

ويجيء هذا الحراك السعودي ضمن منظور أشمل ترتئيه المملكة في سياستها الخارجية، وبعد فترة قصيرة من الاتفاق السعودي - الإيراني الذي جرى بوساطة صينية كذلك فإنّ حراك السعي لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات العربية معها، بما فيها السعودية، يترافق مع حراك مهم آخر تقوده وتتوسط فيه روسيا، وهو فتح خطوط حوار وتوافقات بين سوريا وتركيا على إنهاء ملف الخلافات بين الطرفين، وهو ما يسهم أيضاً في إعادة الاستقرار لهذه المنطقة وإطفاء الكثير من اشتعالاتها ونيرانها.
محاولات التقريب بين تركيا وسوريا التي تسعى إليها روسيا، وصلت إلى مستويات متقدمة، حيث من المقرر أن يكون قد عُقد لقاء رباعي بين وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا في موسكو (الثلاثاء) لبحث ملفات الخلافات بين سوريا وتركيا والسعي للتوافق على حلها.
إن الواقع العربي اليوم خطير ومليء بالتحديات والمشكلات من شتى الأصناف والتلاوين، وإنه لا بد من مقاربات وتوافقات جديدة تعيد لمّ الشمل وترسم العلاقات وتمكّن العرب من العودة لأخذ مكانهم الحقيقي والطبيعي في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأقوياء.
إنه لا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه، حيث إن استمرار أزمات الدول العربية دون حلول ينذر بمستقبل أخطر، والعياذ بالله.

 

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع عربي مأزوم وحراك سياسي جديد واقع عربي مأزوم وحراك سياسي جديد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab