26 مليون سيارة كهربائية وسط 14 مليار تقليدية

26 مليون سيارة كهربائية وسط 1.4 مليار تقليدية

26 مليون سيارة كهربائية وسط 1.4 مليار تقليدية

 العرب اليوم -

26 مليون سيارة كهربائية وسط 14 مليار تقليدية

وليد خدوري
بقلم - وليد خدوري

ارتفع عدد السيارات الكهربائية على طرق العالم، في عام 2022، إلى نحو 26 مليون وحدة، وفقاً لـ«وكالة الطاقة الدولية». هذا، بينما تشير معلومات دولية أخرى إلى أن مجمل عدد سيارات ماكينة الاحتراق الداخلي عالمياً في عام 2022 بلغ نحو 1.4 مليار. وتدل هذه الأرقام بوضوح على الهوة الواسعة بين السيارات الكهربائية المتوفرة في الوقت الحاضر، وما سيتطلبه هذا من زيادة ضخمة جداً كي يلحق عدد السيارات الكهربائية بعدد سيارات ماكينة الاحتراق الداخلي عالمياً بين الوقت الحالي وحتى منتصف القرن؛ موعد تصفير الانبعاثات.
ويشير التقرير السنوي لـ«وكالة الطاقة الدولية» حول السيارات الكهربائية، الصادر الأسبوع الماضي، إلى أن عدد السيارات الكهربائية على طرق العالم ارتفع إلى 26 مليون وحدة، بزيادة 60 في المائة، مقارنة بعام 2021، وأن هذه الزيادة مشابهة للزيادة السنوية بين عامي 2021 و2022، حوالي 3.50 مليون سيارة كهربائية إضافية سنوياً.
يدل تقرير الوكالة على أن مبيعات السيارات الكهربائية اختلفت من دولة إلى أخرى، لكن استمرت المبيعات في الصين تتصدر الأرقام عالمياً، تليها أوروبا، وثالثاً الولايات المتحدة.
وشكَّل عدد السيارات الكهربائية، المسجلة في الصين، 60 في المائة من عدد السيارات الكهربائية، المسجلة عالمياً خلال عام 2022. كما بلغ، ولأول مرة، مجمل عدد السيارات الكهربائية في الصين، خلال عام 2022، أكثر من 50 في المائة من مجمل عدد السيارات على طرق العالم، البالغ 13.8 مليون. وتعود الأسباب وراء زيادة عدد السيارات الكهربائية في الصين، إلى سياسة مستدامة عبر عقد من الزمن، لمساعدة الشركات المنتِجة لهذه السيارة.
ومن صور هذه المساعدات التحفيزات للمشترين، خلال عاميْ 2020 و2022 أثناء فترة الجائحة، بالإضافة إلى الدعم المالي للشركات للإسراع في توفير البنى التحتية، وفرض سياسات صارمة عند تسجيل سيارة ماكينة الاحتراق الداخلي.
وعلى أثر هذه السياسات، بلغت نسبة مبيعات السيارة الكهربائية في الأسواق الصينية الداخلية لمجمل مبيعات السيارات، خلال عام 2022، نحو 29 في المائة، مقارنة بنحو 16 في المائة خلال عام 2021، وأقل من 6 في المائة للفترة ما بين 2018 - 2020. وحققت الصين منذ الآن هدفها لعام 2025 بأن تشكل مبيعات السيارة الكهربائية نحو 20 في المائة من مبيعات السيارات عموماً في الأسواق الداخلية الصينية.
تهدف سياسة الصين في «كهربة» قطاع المواصلات البرية، إلى أن تشكل، في عام 2030، مبيعات السيارة الكهربائية بالسوق الداخلية 50 في المائة من مجمل مبيعات السيارات، فيما يصنف بـ«المناطق الأهم لتقليص الانبعاثات»، ونحو 40 في المائة من مبيعات السيارات بحلول عام 2030 في السوق الداخلية بمختلف أرجاء البلاد. وفي حال تنفيذ الأهداف الصينية في المواعيد المحددة لها، يتوقع أن تحقق الصين أهدافها، حتى قبل ما هو متوقع، خصوصاً في حال التعاون القائم من قِبل الحكومات المحلية في المقاطعات، كما هو جارٍ حالياً.
وبالفعل، فقد ساعد تعاون الأقاليم في التسريع بالحافلات الكهربائية في الصين، وتحويل أسواقها الداخلية إلى الأضخم للحافلات الكهربائية عالمياً. ففي شين شيزين، تحولت جميع الحافلات وسيارات الأجرة إلى الكهربائية، بحيث ستشكل السيارات والحافلات الكهربائية 60 في المائة من مبيعات الحافلات الجديدة بحلول عام 2025. وفي غوانغ شو، يتوقع أن تصل مبيعات الحافلات الكهربائية إلى 60 في المائة من المبيعات بحلول عام 2025.
وارتفعت مبيعات السيارة الكهربائية في أوروبا بأكثر من 15 في المائة خلال عام 2022، مقارنة بعام 2021، ليصل مجموعها في الأقطار الأوروبية إلى 2.7 مليون. وشكّلت أوروبا نحو 10 في المائة من مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة عالمياً. وقد ارتفعت مبيعات السيارة الكهربائية في أقطار السوق الأوروبية المشتركة؛ على أثر تشريع قوانين الحد من الانبعاثات في دول السوق، للفترة 2020 - 2024.
من ناحية أخرى، أدى ارتفاع أسعار الطاقة، في عام 2022، إلى تنافس حادّ بين سيارة الاحتراق الداخلي والسيارة الكهربائية، إذ ازدادت، في الوقت نفسه، أسعار البنزين والديزل من جهة، وأسعار الكهرباء أيضاً من جهة أخرى.
وشكلت أوروبا 25 في المائة من المبيعات العالمية، وبلغ عدد مبيعات السيارة الكهربائية في ألمانيا 830 ألفاً خلال عام 2022، لتصبح أضخم سوق أوروبية للسيارة الكهربائية.
وبلغ عدد السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة نحو 3 ملايين خلال عام 2022، كما بلغ مجمل عدد السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة نحو 10 في المائة من المعدل العالمي.
تدل الأرقام السابق ذكرها عن السيارة الكهربائية، والصادرة عن الوكالة، على أن العالم في مرحلة تحول طاقة بطيء، فالزيادة السنوية في عدد السيارات الكهربائية عالمياً هي في مجملها عشرات الملايين فقط، بينما المطلوب، بحلول منتصف القرن، تحويل - كهربائياً - أكثر من مليار حافلة وسيارة.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار الزيادات السنوية المحدودة حتى الآن في مبيعات السيارة الكهربائية، نجد أنه من الصعب تصفير الانبعاثات بحلول عام 2050، فسيارة الاحتراق الداخلي ستبقى على الطرقات، ولو بعدد أقل مما هو عليه الآن، لعقود عدة بعد منتصف القرن؛ فالدول المستهلكة الأكبر للطاقة، الصين والهند، تخطط لتصفير الانبعاثات بحلول 2060 أو 2070.
لكن من الواضح أيضاً أن العالم ولج في صناعة وأسواق جديدة لأجل «تقليص الانبعاثات» يتوجب التعامل معها جدياً، فقد نسبت الكثير من الأبحاث العلمية معظم الانبعاثات الكربونية لسيارة الاحتراق الداخلي، وقطاع المواصلات هو المستهلك الأكبر للوقود.
لقد تبنّت بعض الدول المصدرة للنفط، السياسات اللازمة للتحوط لهذا التحدي، لكن من الواضح أيضاً أن هذه السياسات محصورة ببعض الدول المصدرة الكبرى فقط، مما يثير التساؤلات حول إمكانيات اقتصادات الدول البترولية غير المهيأة للتحول الطاقوي في مواجهة هذا التحدي التاريخي.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

26 مليون سيارة كهربائية وسط 14 مليار تقليدية 26 مليون سيارة كهربائية وسط 14 مليار تقليدية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab